شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 73)
- المحتوى
-
الفارق ان نزعة الشاعرة هنا ليست دينية مطلقة » وروحية غير محدودة ؛ كما هي لدى
المتصوفة » بل نزعتها هذه ردة فعل مرضية مضطربة وقابلة لان تكون متناقضة . فالجسد
0 0
ا
وكما تواجه الشاعرة « الموت » باعتباره قدرا ميتافيزيقيا » كذلك تواجه الظوامر
الاجتماعية » معتمدة فحسب على هواحسها « ليح االسجعة زفي كسسهجا الاباك و
فهي تناجي قوى القضاء الفامض المبهم © التي ت تحنم تجثم وراء الفضاء ٠
من يمطر الرزق على ذي الثراء ويمسك الرزق عن المعدم ؟
وهي بالرغم من اعترافها في القصيدة ذاتها على ان الامر يتعلق بظلم البشر في الآرض ٠
لا ألما لم جد وجهة لمناجاة اهيا 9 وراء النضاء ٠. وهذ» الوجمة اللورائية قور
يع تصائدها » حتى المتآخرة منها » والمتصلة بموضوع يعتبر دون شك من أبعد
وام عن الرغبة «القدرية» الغامضة » وهو موضوع الاحتلال العدواني الاسرائيلي»
لا لاسن ف ل 18 1 د مك را كاز
والفرسان »© .
ان التناقض النفساني الذي يخلفه توق الجسد الى الحياة » وانكساراته الناتجة عن
الكبت الاجتماعي » يجد مداره في دائرة « الموت » . هذه الدائرة التي تشكل تطهيرا
داخليا سلبيا . ونزعة الشساعرة فدوى هذه تبدو منطقية » الى أن تبدا مرحلة استلهامها»
حصا من موث احويهااة اتراعي وه ند ا ا 0
التقتليدي الذي تطمس فيه ذلك الوجع القديم ذا السمة الميتافيزيقية الصرفة . وهذا
التحول يتلف » بوضوح » امكانية تلك النزعة الى النمو والنضج » بحيث تستطيع ان
تصبح رؤيا فلسفية متكاملة .
لقد اصبحت الشاعرة » بحجة عائلية » شساعرة « رثاء » تطمح ان ترث « الخنسساء » »
ذلك الار ث الذي لا يملك ان يصبح عصريا » وانتهت فيها تلك « المقدمة » التي كانت ترى
هلها الموت - عما يراه الشاعر « بيتس » لبس الا انتقالة من غرفة الى اخرى » . غير
ان كونه خاتمة الحياة والوجود المادي وما هو معروف ومدرك » يفعمه بمغزى هائل .
في مجموعة « أمام الباب المغلق » » عدد من القصائد الى سقيقها « نمر » » نستطيع من
خَلالها ان نتلمس ١ الموت » الذي كان فيما مضى هاجسا . بالرغم من ان هذه الانعطافة
قد بدات منذ « وحدي مع الايام » وفي القصائد التي قدمتها الى شستيقها « ابراهيم » .
وأصبح عاملا وسبيا للندب والشكوى . علاماته : المفقود الذي ذهب دون عودة » والقبر
المائل بصمت » والماتم في حضوره اللستمر » والوحشة المتبقية » حيث لا نصير بعد ولا
ظهير » سوى ذكرى باقية لا تغني *
« 1ه يا قبرا له اشسعاع نور
لا أرى أجمل منه في القبور !
فيك دنياي »© وفي قلبي الكسبر
مأتم ما أنفّك مذ بات لديك
قائما يأخذ منه بالوتين »
واذا ينزف دمع المقل
يجهش القلب اسسى ما يأتلي
نادبا عندك أغلى أمل
باكيا فيك نصيري وظهري
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39671 (2 views)