شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 74)
- المحتوى
-
ساكبا من ذوبه غير هنين »(1)
الموت هنا لم يعد موضوعا بذاته لدى الشاعرة » بقدر ما أصبح عاملا للرثاء » وهي تبقى
على حالها هذه عبر سنوات طويلة » حتى « أمام الباب المغلق » 14717 . والذي كان
طبيعيا ان تتحول فكرة الموت لديها بعد هذا الالحاح » الى رؤيا فلسفية متكاملة . ولكن
« الموت الرثاء » بقي على حاله » في رؤية تقليدية غير مشجعة ٠
«يانمر © يا حبيب أختك الكسيرة الجناح
با نمر يا جرحا جديدا غار في قلبي المغشى بالجراح
أهكذا بلا وداع يا حبيبنا ويا أميرنا الجمييل
لا قبلة على طراوة الخدين والجبين
لا نظرة أخيرة نحملها زادا لنا
في وحشة الفراق
يا نمر © يا حبيبنا ويا أميرنا لو انه
غراق اعوام حملنا ثقله
لكنه فراق عمر
لكنه فراق عمر»(!)
وتلتفت الى الموت » بعد ندب متصل ومكرر وتقليدي لتخاطبه بنفس الروح التقليدية :
« يا موت يا مجئون يا أعمى الميور, » يا أصم
يا قاصما ظهري الضعيف لي لديك
الف ثار » آلف ثار 6
وبنفس هذه الروح العفوية والتي لا تخلو من سذاجة تخاطب القدر » والتي كانت تسميه
فيما مضى « بالذي وراء الافق » » تقول *
« وأنت يا من قيل عنك انه هناك
حان لطيف بالمباد
حان لطيف بالعباد ؟ اين انت 5
لا أراك
دعني أراك كي أقول انه هناك »
ان هذا السهو الذهني الغريب » قد وضحت تباشيره الاولى في مجموعة « وحدي مع
الايام » » ولكن ناقدا لا يملك ان يتنب بتغيرات لها طاقة النمو والنضج . والا فمن الممكن
ان تكون تلك التباشير مقدمات عابرة لا تملك ان تحول بين الشاعرة وبين الرؤية الفكرية
الحقيقية .
ان نماذج هذا الرثاء التقليدي كثيرة . ولقد اكتفينا بهذه النصوص » لان الذي تبقى ممائل
لها تمافا.
( 14 )
ذطل الان على طرف آخر من أطرافء ذلك « الحلم » الذي عرفناه » هجرة متصلة عن
أرض الواقع » والذي كان الموت ظلا من ظلاله الغائمة المبعثرة هذا الطرف نستطيع
ان نعرفه بهذا المقطع من قصيدة « انا راحل »(1)
.٠. وصسرحت أرنو في الفراغ
1 المصدر السابق ؛ ص ١لا١ ٠ م وجدتها 2) ص ١١] .
٠7 آمام الباب المفلق 2) ص 56 ٠
زف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22199 (3 views)