شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 76)
المحتوى
« للجبرية » خارجية وداخلية » وفي اختيار واثق لاحدهما دون ان يكون مفكرا غيبيا .
وهذا هو داء الشاعرة الذي تنضح به مجمل قصائدها . غفي القصيدة التي اشرت اليهاء
تعتبر فدوى انها لو رجعت صغيرة » وهي تملك تجارب عمرها وخبراته » وما علمتها
السئنون الكثيرة » غمن المحال ان تملك القدرة على استخدام تلك التجربة في اصلاح
حياتها » وفي مجانبة ذلك الضياع وذلكِ المصرر » لماذا ؟ لان ‎.٠‏
‏« هناك وراء الوراء © باعماق ذاتي
هنالك يرسب ششسيء حُفي
يظل خنيا ولا شكل له
يظل قويا ولا لون له
يوجه سيري © يخط دروبي
ويرفع بين يدي صليبي
ويحدو خطاي الى الجلجلة »
« ان الانسان كما يقول اودن « هو المخلوق الوحيد الذي النقص في تكوينه » والحيوان
الوحيد الذي يدرك الفرق بين الاشياء » كما هي وكما يجب ان تكون » وهناك ششسيء
يدفعه دائما ليجد معنى لحياته التي يريد ان يعتبرها دائما هدفا يجب تحقيقه كما يعتبر
نفسه الوسيلة لتحقيق غاية اسمى منه . ومن هنا نبعت آلامه » ليس فقط لان الزمن لا
بد سيقهره » ولكن لان التعقيدات في طبيعته تعمل على افساد محاولته لمعرفة طريقه
الصحيح ... وكثير من الناس يتحدثون اليوم عن هذا الكيت والتلق كان الاحساس به
ظاهرة جديدة . حقا ما من عصر اهتم بمصيره » او حلل وشخص وناقش نفسه كعصرنا
ويقيس حرارته » ولكن اتساع المعرفة الذاتية الحقة والادراك الذاتي الحقيقي » حقيقية
ايضا. .. ان ظلام الجهل النفسي لا يلزم ان يكون بهذه الصورة المرعبة » فالانسان يمكن
ان يساعد على ادراك بعض مشكلاته النفسية وحلها ومع ذلك فان الصراع الداخلي لا
بد ان يستمر ... ان عقل الانسان وقلبه » ملكة تفكيه وعواطفه » كلاهيا يسعى
لتحقيق غايته » وانحلال الحيوية في كليهما او التجاذب بينهما هو الذي يؤدي الى مرضه
الروحي . وهناك اسباب عديدة تؤدي الى هذا التناحر الداخلي ولكن الاحساس السلبي
بالعجز هو الحائل الرئيسي بين الانسان وتحقيق غايته . وآاي عاطفة ايجابية خير من هذه
التعاسة المضطربة المنهكة ... وليس الاعتزال في ذاته ترياقا ضد التعاسة »© ذلك لان
الاحساسس بالسلبية هو غالبا سبب الالام»19١).‏
)٠6(
٠ ‏في قصيدة « صلاة الى العام الجديد » تستقبل الشسماعرة عامها الجديد بهذه الانشودة‎
‏في يدينا لك اشسواق جديدة‎ «
‏في مآقينا تسابيح ©» وألحان فريدة‎
‏سوف نزجيها قرابين غناء في يديك‎
‏يا مطلا أملا عذب الورود‎
‏يا غنيا بالاماني والوعود‎
‏ما الذي تحمله من أجلنا ؟‎
6» 1 ‏ماذا لديك‎
‏هذه الانشودة » دون شك » تجسد توقا للخلاص ؛ وتعقد أملا صادقا على عام جديد‎
٠. ١/8 1/9 ‏الشعر كيف نفهمه ونتذوقه اليزابيث درو ترجمة د. محمد ابراهيم الشوى ») ص‎ ٠
٠ ١ل ‏ال عطنا هبا ») ص‎
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59359 (1 views)