شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 77)
- المحتوى
-
يحمل قدره القاسي معه » ذلك التدر الذي تبعثه فينا تلك التساؤلات في نهاية المقطع .
بالرغم من استعطاء الشاعرة
« أعطنا حبا » فبالحب كنوز الخير فينا تتفجر »
ولكن هذا الآتي والذي سيكون « ضميرا غائبا » لا يتضح » يحمل بين يديه غموضه
وقسوته معا . وسيظل « فراغا » و« لا ثميئا » و« حلما » لا لون له . الى أن يتجسد»
بعد « حزيران » »© وفاجعته الواقعية الملموسة في « الفدائي الفلسطيني » . وليس من
السهل أن يتضح هذا 2 الفدائي » أمامنا » نافضا عنه كل ذلك التراث من ؤهمية « ضمير
الغائب » الذي لا وجود له . مستبقى صورته مهزوزة ومائعة » الا في بعض ما كتبته
فدوى طوقان » وخاصة قصيدتها « حمزة »6 ٠.
صورة « ضمير الغائب » الذي كان « خراغا » و« لا ثسيئا » و« حلما » لا لون له.
تحدثنا الشماعرة عنه بهذه الطريقة الواضحة :
« كان وهها » نحن أعطيناه شكلا وحياه
ثم روينام لونا وعبير
وعشقناه » عشقنا وهينا الغالي الغرير
فترة ثم تلافى ذات ليلة»(85١)
وقد يتضح هذا « الضمير » قليلا . ولكن الشساعرة تاأبى الا ان تبقيه حلما وطيفا » ليكون
مؤهلا أن يتلاشى » تقول في قصيدة « نسسيان »(15)
« احقا حببتك يوما 5 وكيف ؟ ب
أم كنت طيفا بحلم مبر
وهب كنت طيفا تعشتته
فكيف تلاشى الهوى واندثر: 6
ونحن نعرف دون شك »؛ ان حب الطيف يملك نفس قدرة الطيف على التلاشي . وفي
قصيدة « في الكون المسحور )١1١(2» تتيح الشاعرة لخيالها ان يرى وهي في نزهة قمرية ©
انسانا يحدثها » فتجد في عينيه « شموسا تتحرق »© ونجوما تتألق » ولكن فجاة :
« ماذا ؟
الحلم تفلت من عيني »© هنا عادت حولي
الغرفة تقبع والجدران هنا وفراغ منظور
انهد الكون المسحور
منهارا في تلب الليل »
يبقى الطموح لدى الشاعرة فدوى طوقان طموحا خائبا . والتوق الى الحب » لا يملك
الا مقدرة على الاختلاق والوهم . وتلك الخيبة وهذا الاختلاق يتحدان ©» لتشويه صورة
الواقع » او للمبالغة في الاحساس بظلماته . فهي تجيب صديقا يفاتحها بحبه © قائلة :
« تجني ؟!
لا » ردهاكم(ة١)
ولا ترتضي منه الا بوده الكبير الذي تحتمي بظله الامين في دربها الطويل » لان من أحبها
قد مات :
٠ المصدر السابق » ص ١؟ . وجدتها )2 ص ؟5" .
15 المصدر السابق ؛ ص 56 . أمام الباب المفلق 2 ص مم .
ك7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39363 (2 views)