شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 87)
- المحتوى
-
بالنسبة لقضايا اللون والتمييز . واكدت هيئة الممثلين اليهود انها هيئة غير سياسية لا
تتخذ أي موقف في الصراع الحزبي » كما انها ليست على استعداد للكشف عن آرائها
بالنسبة للسياسأت العرقية المختلفة في جنوب افريقية . وعندما أصبحت جنوب آفريقية
في جنوب افريقية © كمواطنين مخلصين » سيواصلون لعب دورهم لما فيه تقدم الدولة
وازدهارها » .
وهكذا نرى ان نظام الحكم في جنوب افريقية اسدل ستارا من النسيان على ماضيه
الحافل بمعاداة السامية © وفتح ابواب الحزب القتومي للاعضاء اليهود وسصسمح بتحويل
الاموال الى اسرائيل وعين يهودا في مراكز حكومية هامة . فمثلا » اصبح الدكتور بيرسي
يوتار » رئيس الطائفة العبرية الموحدة في جوهانسبرج » وكيلا للنائب العام في ترانسفال
في .11 »؛ ومثل النيابة العامة في محاكمات الوطنيين الافريقيين في ريفونية في اواسط
الستينات » وفي 1134 أصبح النائب انعام في ولاية اورائج الحرة . وبالمقابل » امتنعت
الجالية اليهودية الصغيرة في جنوب افريقية من توجيه أي انتقاد لسياسة التمييز
العنصري . وتقول نيويورك تايمس ( ه تموز 1911/1 ) ان « السيد سارون » من هيئة
الممثلين آليهود » الذي هو مؤرخ ايضا » قال بأن الهيئة لا تدعو الى الحياد السياسي بل
: الى عدم التدخل الجماعي » » وفي مقابلة قال بأن الحاخامين في جنوب افريقية » على
خلاف زعماء الكنيسة المسيحية هنا » لم يدلوا بأي تصريح حول سياسة التمييز العنصري
« فقط لان الموضوع لم يعترض سبيلهم » .
وعلى آية حال » فان المحافظة على مثل هذا الموقف بحاجة الى دقة . وكانت معاداة
السامية تطل براسها في جنوب افريقية كلما كانت اسرائيل تحاول القيام بأية اتصالات مع
الدول الافريقية المستقلة » كما يحدث منذ 1151 » او كلما توجهت الانظار الى افراد
يهود من بين القلة من ابناء جنوب افريقية الذين يؤيدون حركات التحرير الافريقية او
يعلنون » على الاقل » معارضتهم لسياسمة التمييز العنصري . وعندما عرف ان عددا من
اليهود كانوا من بين رفاق نيلسون مانديلا في محاكمات ريفونية في 195177 ل 1١116
لقيامهم بنشاطات ضد التمييز العنصري » بدا الحديث في جنوب افريقية عن « الولاء
المزدوج » كما بدا الربط بين اليهود و « الشيوعية » . وازداد التوتر حدة عندما اصدرت
الحكومة الاسرائيلية بيانا ضد التمييز العنصري عند انتهاء زيارة رئيس جمهورية فولتا
العليا لها في 195١ » وفي نوفمبر 11501 أيدت أسرائيل قرار الجمعية العامة للامم المتحدة
بشجب التمييز العنصري . وفي رسالة تسربت الى « صنداي برس » قال فيروورد »
رئيس وزراء جنوب افريقية ان ما تقوم به اسرائيل مأساة ليهود جنوب افريقية » ولكنه
لاحظ فى الوقت نفسه ان رد فعل الصحافة اليهودية في جنوب افريقية المؤيد لحكومة
جنوب اغريقية انقذ الموقف نوعا ما . ثم استطرد يكشف تناقضات الموقف الاسبرائيلي :
« بدأ الناس يتساعلون لماذا » اذا كانت اسرائيل وحاخاموها يشعرون انهم مضطرون
لاستنكار سياسة التطور المنفصل هنا » لا يعتبرون أيضا ان سياسة التطور المنفصل في
اسرائيل خاطئة . . . يمكن القول انهم يريدون التمييز في دول منفصلة على أسسس دينية
وليس عرقية » ولكن اذا كان التمييز خاطئًا على هذا الصعيد فهو ايضا خاطىء على
الصعيد الاخر ... لقد آمنا بدولة اسرائيل المنفصلة ولكننا بدانا الان في التساؤل عما
اذا كان علينا ان نتراجع عن هذا التأييد اذا كانت سياسة التطور المنفصل ف رأيهم خاطئة
في الاساس » . ( استشهد بها هنري كاتزيف في مجلة مدستريم - ديسمبر 1555 ) .
والحقت حكومة جنوب افريقية ذلك بالغاء الامتيازات الخاصة التي حصلت عليها
المنظمات اليهودية فيما يتعلق بتحويل العملات الاجنبية . ولكن سرعان ما عادت العلاقات
الى مجاريها من جديد » وعندما توني فيروورد رثأه بروفسور ابراهامز » كبير الحاخامين
1م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)