شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 103)
- المحتوى
-
الامل هذه تبرز عندما لا نرى اية مقالة في الكتاب
تلقي مثل هذا الضوء رغم وجود مقالة قبل الاخيرة
بقلم الدكتور سموع نفسه تعالج الموضوع بشكل
مبأشر . فبعد ان يعرض الكاتب وجهات النظر
المؤيدة والمعارضة لنظريتي الخطا في الحسساب
و التآمر ( مع افاضة غير ضرورية في استخدام
التعابير السياسسية ) يخلص الى القول : « كل ما
يمكن ان يقال هو ان المكان والزمان اللذين حدثت
غيهما الازمة العربية الاسرائيلية في /ا1551 كانا
مؤاتيين بشكل مثالي. للممئلين الثلائة ( الولايات
المتحدة وروسسية واسرائيل ) للتآمر ضد عبد الناصر.
وقد كان بالامكان حدوث ذلك »؛ ويمكن ان يكون قد
حدث » . وهنا يثشير سسموع في احدى الحواشي الى
كتيب لي نشر في صيف !147 يقدم دليلا ملموسا
على وهود تآمر . لذا ليس من اللائق بالدكتور
سموع ان يقول بعد اربع سئوات ونصف السئنة
انه يمكن ان يكون هناك تآمر . وما دام الكتاب
لم يكن ليجيب على التسساؤل الوارد في العنوان ©»
وهو لم بفعل ذلك », ارى انه لم يكن هنا ضرورة
لطرحه على الاطلاق لان في ذلك تضليلا للقارىء
بالنسبة لمحتويات الكتاب . والامر المؤسف هو ان
المكتبات الاميركية ملاى بما من ثشسأنه أن يقدم
الدليل على وجود تآمر » ولكن ذلك بحاجة الى
قليل من التنقيب »© ولكن يظهر بأن الكتاب العرب
هناك لديهم ما يشغلهم عن هذه الرياضة الذهنية
وذلك بقضاء اوقات غراغهم بالتنزه وبالمناققسات
التي لا طائل من ورائها ٠
اما السبب الثاني لذيبة الامل فهو ان المؤلف يحاول
ان يجعل كتابه يظهر بمظهر « الموضوعية »4 © ومن
هنا نرى انه بالاضافة لمقالات لكتاب عرب © يختار
مقالات لكتاب اميركيين واسرائيليين وروس ٠
( وبالمناسبة فان مقالة يوست « الحرب العربية ل
الاسرائيلية : كيف بدات ؟ »© والتي ظهرت اصلا في
مجلة « فورين أغهيرز » هي من أسوأ ما كتب اذ انها
تهدف الى تبييض صفحة حكومة ليندون جونسون »
لذا فانها يجب ان تطمر تحت التراب بدلا من نشرها
بهذا الشكل الواسيم ) ٠ ومغالطة « الموضوعية »
هذه لا بد وان تثير التساؤل التالي : لما كان
الصهيونيون متحيزين بشكل فاضح في كتاباتهم وغير
6
موضوعيين على الاطلاق »6 ولما كانت المؤلفات التي
يضعها الكتاب العرب في لفات غير العربية قليلة»
ومحدودة الانتشار » لماذا تكتفي هذه الكتب
بتخصيص الصفحات لوجهة النظر الاسرائيلية او
المهيونية ؛؟ هل هذا دليل جديد على مدى قوة
غسل الدماغ الصهيوني للعقول في اميركة ؟
واخيرا »© أود أن اعرب عن عدم موافقتي على ما
ورد في الجزء الاول من العنوان وهو « الحرب
العربية الاسرائيلية »© . فالقتال في حزيران
9177 لم يكن بين « العرب © واسرائيل »© فلم
يشترك من الجانب العربي سسوى دولتين ونصف
الدولة ( وهنا اترك لفطنة القارىء ان يحزر آأية
دولة كانت النصف ) . ان استخدام كلمة «العرب»
يقدم مادة دسممة للدعاية الصهيونية اذ انها تعزز
مزاعيهم عن اسطورة « داود وجوليات » التي
تصور اسرائيل الصغيرة تقف لوحدها في وجه دول
عربية تفوقها اضعاف اضعاف . وفي الحقيقة لم
يكن ما جرى في 1171 « حربا » بكل معنى الكلمة
وذلك لان القتال كان على نطاق ضيق ولان تلك
الاشتباكات لم تكن سوى معركة في سلسسلة معارك
من حرب مستمرة . أن حزيران 19551 كانت
« الجولة الثانية في الحرب من اجل فلسطين © .
وهنا ايضا يخدم استعمال كلمة « حرب »© اللعبة
الدعاوية الاسرائيلية » فالاسرائيليون هم الذين
دائما يصفون معاركهم بأنها « حروب © مميزة لاتهم
في ذلك لا يرفعون من معئويات جنودهم فحسب
عن طريق ايهامهم بأنهم انتصروا في « حروب »
وليس معارك » ولكن ايضا لان اسيرائيل تحاول
عن هذه الطريق اخناء حقيقة ما يجري © وهو انها
تخوض المعركة تلو الاخرى في سسبيل هدف واحد .
وعندما ينفضح امر اسرائيل على هذا الصعيد امام
العالم » سسيوقن الجميع ان عليها ان تخوض
المزيد من المعارك من اجل ذلك الهدف » وهذا
ما لا تريده اسرائيل © وفي الوقت نفسسه ما يتوجب
على الكتاب العرب ابرازه والتأكيد عليه دوما عن
طريق استخدامهم تعابير صحيحة © واقعيا
وعاطفيا .
ده هء حجنسن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22194 (3 views)