شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 109)
- المحتوى
-
على لسسان هرتزل نفسه قبل أن يؤمن بالصهيونية
ما'يشي الى هذا التأصل »© هقد قال : « لن يكون
للوطن القومي أي معنى .. فحتى لو رجع اليهود
الى وطنهم القومي » فسسوف يكتششفون في اليوم
الذي يلي رجوعهم انهم لا ينتمون لبعض © وانهم
مختلفون لانهم تأصلوا في قوميات مختلفة » .ولهذاء
أن ما يحدث في اسرائيل اليوم ان اليهوديي
الهنغاري يثسعر بأنه هنفاري »© حين كان يششعر انه
يهودي وهو في هنفاريا .
ومن العوامل النفسية التي تلعب دورا في ازدياد
حدة التفرقة شعور اوائل اليهود الاوروبيين
وخاصة الصهيوئيين منهم « بأسسبقية اليهود
الشرقيين في الاقامة في فلسسطين »© » لذلك كانت ردة
غعل هؤلاء الاوروبيين من اليهود « تجاه اليهسود
الاصليين في فلسطين » وتجاه اليهود القدمساء
الذي كانوا قد اسستوطنوها قبلهم .. » . وهناك
عامل نفسائي آاخر » وهو اعتقاد الفربيين « باقتران
اليهود الشرقيين الذهني بالعرب » . فهم اي
الشرقيين يشبهون العرب « في شكلهم وطريقة
حياتهم وفي كثير من تقاليدهم © . وبالرغم من ان
اليهودي الثرقي يهودي قبل كل ثيه » ويجب ان
لا يكون هناك ما يبعده عن « سائر اخوانه في
الدين » © ختجد ان من بين الغربيين من يقول :
« من يعلم © قد يآتي اليوم الذي ينحازون ( اي
الشرقيون ) فيه مع العرب »© اذ ليس هناك كبير
غرق بينهم وبين العرب » . أن الحديث عن العلاقة
الذهنية لليهود الشرقيين مع العرب يشير الى عامل
آاخر للتمييز وهر تخوف المسؤولين من أن تصبح
اسرائيل بلدا متوسسطيا . ان في خطاب ديان امام
اسرى حرب حزيران وهم يعودون الى بلادهم خير
دليل على هذا التخوف »2 فقد ورد على لسسائه :
« نحن اوروبيون بالرغم من ان بيننا كثيرا من اليهود
الذين جاعوا من البلدان المربية # . ولم يفت
الكاتبة ان تورد ردا على دايان حصلت عليه من
نشرة الطائفة السمفاردية التي تصدر في القدس ©»
وقد جاء في الرد « غريب ان يعيد وزير الدفاع
الذي هو نفسسه من مواليد الشرق ( فلسطين )
وليس من اوروبا » غريب ان يتكلم بلفة سسنة
»© وليس بلفة سنة 1١58 » . هناك المديد
من الدراسسات وضعمها صهيونيون أو من يتعاطف
معهم تؤكد محاولات المسؤوليز القضصوى «تغريب»
اليهود القادمين من بلدإن شرقية بحجة تمدينهم
لم. 1
ورفع مستواهم . فالمسسؤولون في اسرائيل الذين
هم من الغربيين يريدون تغريب الدولة وتغريب
السكان « متعمدين عدم الاعتراف بما للشرقيين من
تقاليد وثقافة وحضارة » .
لا بد من الاششارة الى عامل اخر »© وهو الفروقات
الدينية والاجتماعية. الحاصلة في اسرائيل . يجمع
المؤرخون اليهود على « ان الناحية الديئنية هي
اعمق واشد عند اليهود الشرقيين منها عند الغربيين
من اليهود » © ولكن هذا لا يعني أن يكون جميع
الشرقيين « ارثوذكسيين » اي متعصبين .
فالاختلافات في النظرة الى الدين بين اليهود
الشرقيين واليهود الغربيين غير المتدينين « هي من
الامور التي تفرق بين الطائفتين » وتعطي الغربيين
مجال اتهام الشرقيين بالتأخر والتمسك بالتقاليد
القديمة والرجعية »© علما بأن « المحافظين مسن
اليهود الغربيين اكثر تعصبا » واسوأ حالا » في
محافظتهم على التقاليد المتأخرة ولا احد ينتقدهم ».
ولعل اهم الفروقات الناتج” عن اثر البيئة هو
حب التملك عند اليهود الشرقيين مما « أدى الى
اختلاف في وجهة النظر عند كل من الفريقين بالنسبة
الى نظام الكيبوتز » .
و تكفي الاشارة السى تصريحات المسؤولين في
اسرائيل فيما يتعلق بالتفرقة العنصرية لاثبات
وجود هذه التفرقة على مختلف الاصعدة ووضوح
مظاهرها . فقد ورد على لسان اشكول في رده على
التشكي بان الوظائف تعطى للاشكنازيين الذين
يعرفون لغة اليديش ولا تعطى لليهود الشرقيين 6
قال : « ليست المسألة بسبب كونهم لا يعرفون
اليديش »© انما هي بسبب كونهم لا يعرفون ششسيئا».
واشكول » هو نفسسه الذي قال « ان كل المهاجرين
متساوون »© انما هناك مهاجرون متساوون اكثر ».
قد يعتقد أن الدولة الصهيونية تعمل صادقة على
ازالة هذه الفروقات واذابتها » الا ان وجود
التمييز ضد الشرقيين الذي بدأ منذ قيام الدولة»
واشتد في الخمسينات . واستمر في الستينات »
والذي لا يزال قائما حتى الان » ان ذلك يدحض
اكاذيب المسؤولين وادعاءاتهم ©» الذين يحاولون
تخنيف المشكلة 7 وطمسن الحقيقة الى حد انكار
وجودها »2 او القول بأنهم تغلبوا عليها كليا » ,
فقد قدمت رابطة مهاجريٍ ثتمالي اغريقيا خلال
ابعقاد مؤتمرها يومي 14 ه حزيران 1558 نداء
الي. الدكومة والوكالة اليهودية طالبات فيه ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22750 (3 views)