شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 113)
- المحتوى
-
من خلال معايثنته للتطور التنظيمي والتقني الذي
شاهده الجيش الاسرائثيلي بعد حرب ١559
حيث بات على هذا الجيش تغيير استراتيجيته بعد
تحقيقه بعدا جغرافيا واصبح أمام ظروف جديدة
'تحتم عليه رفع تعداد الجيش العامل ومجابهة حرب
الخنادق حلى القناة وما يرافق ذلك من ابتعاد بعض
قطاعات الجيش عن داخل امرائيل » وكذلك
الاستعداد لاجتياز القناة ووضع احتمال احتلال
القامرة ودمشق وعمان. ونتيجة لهذه الاستراتيجية
الجديدة جهز الجيش بأسلحه حديثة ومعقدة تحتاج
الى كفاءة تقنية مالية د وتتطلب مقتضيات هذه
الاستراتيجية نطوير تدريب الضباط وتشجيم قسم
منهم على البقاء في الجيش المامل مدة اطول ٠ومن
ضمن هذا التشجيع تسهيل الترقي السريمع 8
ليس من المفروض على الضابط في الجيش الاسر ائيلي
ان يكون مثالا للجندي يهتدي به في جميع جوانب
الحياة » على الضابط فقط التحلي بالكفاءة اللازمة
من ناحية الاستعداد والمستوى العسكري . ولكن
عليه من جهة اخرى الاستحواذ على حد ادنى من
معرفة التعامل مع الجنود . فيخضع الضابط
لدورات خاصة يحصل من خلالها على معرفة يعلم
النفس وعلم الاجتماع . وتهدف هذه الدورات
الى توطيد العلاقة بين الضابط والجنود ومنع نشوء
طبتية في الجيشن والابقاء هكذا على الصورة
الكسمبية للجيشى . وكان من الاهتمام البارز لدي
المسؤولين الاسرائيليين» وعلى رأسهم بن فوريون»
على دمج الجيش بالشعب وجعله محورا للتفاعل
بين الفئات المتعددة > قرارهم دمج العناصر المت.ينة
مع باقي الجنود ©» ولكن مع اعطائهم امتياز اتمام
واجباتهم الدينية 4 واخضاع. الجيش في نفس
الوقت لحد ادنى من الانضباط الديني ٠ فيقدم لكل
مجند جديد نسخة من التوراة » كما يشرف رجال
الدين على اهداد الطعام في الثكنات والنوادي
العسكرية ©» قد يكون هدف دمج المجتمم سببا في
التفديد على الطقوس الدينية داخل الحجيش ولكن
من المؤمد ان السيب الاسياسي هو مسعى حكام
اسرئئيل اعطاء الصورة الدينية للدولة الصهيونية
خلافا لاقتناعهم واقتناع اكثرية اليهود الغربيين »
وذلك لكسب تأييد معظم اليهود الامريكيين » الذين
يمتنع معظمهم حن تطبيق تماليم الدين ولكن يريدون
فولكلوريا من اسرائيل تحقيق ذلك . ومن جهة
اخرى لتجنب الانفصام التام بين الحياة الجندية
١١
والحياة المدنية قررت القيادة السياسية في اسرائيل
الحاق المجندات بوحدات الجئود © فيقمن بأعباء
الخدمات الملائية وذلك لايجاد احتكاك يومي بين
الجنسين تثشبها بالوضم في الحياة المدنية » وفي
نفس الوقت توجيه عنصر الرجال لاعباء عمسكرية
اخرى . ولقد اكدت الخبرات ان الفتاة لا تستطيع
تحمل وطهء المعارك وسرعة الهجوم ولذا ارتؤي »
خصوصا بعد حرب حزيران ©» عدم اربالها الى
الخطوط الامامية والاكتفاء بنشاطها في الخخلوط
الخلفية ٠
لكن مبدأ الاندماج الكامل وتكافؤ الفرص لم يطبق
على اليهود الشرقيين وميزة الكتاب القاءه اضواء
ولو بطريقة مواربة على وضع الشرقيين في الجيش.
يعطي الكاتب احصاءات حول المستوى التعليمي
للجنود الشرقيين ونوردها في آخر المراجعة على
شكل جدول مقارن ٠
5 عام/1151//رخة كا كان هلابالمائة من المجندين الجدد
الذين لم ينهوا الدراسة الاساسية من الشرقيين.
بينما كانت نسبتهم. الى مجموع اأنتهيين من هذه
المرحلة الدراسدة فقط ١“ بالمائة . مما يظهر لنا
اضافة الى الجدول الملحق مستوى الاتخفاض
التعليمي لهؤلاء الشرقيين . ومن السهل استنتاج
موقف الجيش الامرائيلي من هؤلاء الشترقيين ©»
وذلك في جو الاهتمام الكبير بالكفاءة الذهنية
والعملية تجاوبا مع مستلزمات الحرب الحديثة »
ويعترف الكاتب ضمنا ان القسم الاكبير ممن يرفض
الجيش استدعاءه للخدمة العسكرية هم من
الشرقيين وذلك لسجلهم غير النظيف » كما أن
الجيشض يطرد خلال المركلة_الاولى من التدريب
قسما اخر لعدم انضباطيته .
الوضع بطريقة غير مباشرة من خلال تعليقه على
الوضع الاجتماعي والثقاني للمجتيع الشرقي في
اسرائيل » حيث يقبع الفقر وينخفض المستسوى
الثقافي والمهني »© ويترك الاولاد المدرسة باكرا »
غيمارسون اعمالا هامشية تذكي لديهم روح التمرد
على المجتمع »© ويقر الكاتب ان المستوى الثقافي
لمعظم الجنود الشرقيين لا تؤهلهم اكثر من العمل
في فرق المشساة والتتي تلعب دورا ثائويا في
استراتيجية الجيش الامرائيلي » كما نستطيمع
الاستنتاج ان عددا واغرا منهم ملتحق بالاعمال
البسيطة في الوحدات الاخرى ٠
تفاؤلا غير مناسسب من ان الوفا منهم وصلوا الى
ويفسر الكاتب هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22750 (3 views)