شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 185)
- المحتوى
-
ويسمع ويحلل ويناقش . ولقد راعه ما رأى وما
سسمع فطلب مقابلة الملك حسين . وتبادلا الرأي فيما
يمكن عمله . ويبدو ان وصفي كان يعرف ما يريد ©»
لانه وزع مذكرة بعد زيارته للملك تحتوي على
وجهة نظره . فيا الذي جاء في هذه المذكرة ؟
يرى وصفي التل : « ان انهيار الحكم والنظام في
الاردن من اول اهداف الاستراتيجية الاسرائيلية 4.
ولهذا مهو يريد ان يقضي على : « كل ما من شأنه
اضعاف مجتمع قرطاجة المقاتل المنتج » .
وهذا يتحقق عن طريق ما يلي :© | « تعزيز
الجبهة الاردنية الى اقصى الحدود الممكنة . قوات
عربية اضافية » اسسلحة ومزيد من الاسلحة »
وعلى الاخص المقاومة للدروع وللجو ©» اسستخدام
كل المتوفر من القادرين على القتال ٠. مضاعفة
خطوط الدفاع 6. ؟ بل «قيام مقاومة شسعبية...٠2.
٠“ يماد تنظيم الجيش . تبما لهذه الترتيبات
يلجأ من جديد الى اسلوب مجمومات القتال الصغيرة
والسريعة المكتفية بنفسها والصالحة للدفاع المتحرك
وللهجوم السريع مما » ٠ ؟؛ د« يصبح العيل
الفدائي ركنا من اركان هذه الخطة © وعلى هذا
الاساس يوحد »© وننثا قيادة عليا له ؛ ويزود
بالتخطيط والتدريب والمال والرجال والسلاح ©
ويوحد جهده من ضمن المجهود العسسكري العام »
ويصعد نشاطه مثات المرات ©» حقى يصبح نشاطه
موجما للعدو »© وقادرا على التطور الى مرحلة
حرب العصابات»9(2؟؟).
وهنا بيت القصيد »© ذلك ان ما يريده وصفي ؛ كما
هو واضح هنا » لا يتعدى استيعاب الممل الفدائي »
ولكن باسسم تزويده بالامكانيات وتوحيده مع الجهد
العسكري المام .
وتدل رسالة الملك حسين الى رئيس وزرائه بهجت
التلهوني في 54/5/١9 على ان الملك كان ينوي
تنفيذ ما جاء في مذكرة التل » لانه ركز في رسالته
على قضيتين : الاولى : ان السلطة « ضد الفنوضى
المدمرة » و'« مع التنظيم الهادف المؤدي السى
النتائج المؤثرة الملموسة والمطلوبة » . الثانية ؛
ان السلطة مازمة « على تحقيق التنسيق الكامل
مع كل العاملين المخلصين للغاية الواحدة والهدف
السامي © ومجابهة كل من لا يؤمن بذلك أو يتنكر
لهوك؟).
ومع ذلك مان وصفي لم يأت رئيسا للوزراء ٠ لماذا؟
5م
لان السلطة في الاردن كانت حريصة على علاقاتها:
بممر خصوصا وعلاقاتها العربية عموما ٠. ومجيء
وصفي يفسد هذه العلاقات .
وظل وصفي يعمل في السر والعلن »© ويدلي بآرائه
ونظرياته » وكان هيه الاول الوصول الى السلطة.
الا ان الرياح كانت تسير بغير ما يشتهي . ولذلك
فانه عند ما تحدث في اربد سنة 1154 كان حديثه
عاما . ومع انه انتقد الانتهازية وانعدام الجديسة
وفقدان الذاكرة السياسية الخ الا انه ركز على
حقائق اربع وهي : ١ ان سيب الهزائم المتوالية
هو « قصور العقل والخلق عن قيادة المعركة » .
؟ دان الركن الاسساسي في معركة التحرير هو
الارادة . * الايمان بأننا نمتلك « مستلزميات
الشركة كن كيك الم ل 70
ال ا ل لمر
ولم يحاول وصفي في ذلك الوقت مناقشة الاوضاع
القائمة » او حتى طرح تصوراته التفصيلية فيما
يتعلق بالملاقة بين السلطة والمقاومة ودور المقاومة
في معركة التحرير ٠
وصفي وعهد المعزرة : قضى وصفي عام 110١ ©
وخاصة مئذ شبباط .1919 يحوك المؤامرات ويضع
الخطط للعودة الى السلطة . لم تكن العودة سهلة
هذه المرة » اذ ان القضية لم تكن هذه المرة » كما
كانت في الماضي . فالجمامير مسلحة ومستعدة
وعودة وصني تعني معركة كشرمة دموية . ولذلك
كان لا بد من أن تبدأ المعركة اولا .» فاذا ما بدات
وحقق نصرا من وراء الكواليس اندفع الى رئاسة
الوزارة . ولذلك كان عندما بدأت المعركة في القصر»
وكان يلعب دورا اسساسيا الى جاتب الملك في قيادة
المعركة . ولقد كتبت اللوموئد الاسبوعية تصف دوره
في احداث ايلول قائلة : «منذ اكثر من سنة بقليل»
ف ايلول سسئة .191 »© عندما كانت المدفعية الاردنية
تقصف بدون رحمة مواقم الندائيين في عبان كان
التل يذرع قصر الملك حسين وهو جذل لحقيقة ان
المعركة قد نشبت مع الشيوعيين واثيهود ٠. وكان
في ملابسسه الكاكية وبمسدسسه على وركه ويشسعره
المقصوص بموضة الفرشاة ©» ينشط بشكل محموم
حول الملك حسين عندما خدمه باحترام » بشكل
مباشر »© بكفاءة كمستثششار وكمتفذ ...6(؟؟).
وبما ان معركة أيلول لم تحقق للنظام النصر الذي
أراده © فقد هرضت عليه أن يختار من بين ادواته - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22863 (3 views)