شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 199)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 199)
- المحتوى
-
المقاتلين . خفي الوقت الذي تتبادل الجبهات في المدن والجرائد الاتهامات يتبادل المقاتلون
ارزاقهم واعتدتهم وخبراتهم » ودون الرجوع لاحد » ذلك انهم المقاتلين يدركون
وعلى الطبيعة أن الطلقات الصهيونية لا تميز بين اشكال صنحات وحروف النشرات
والمجلات والجرائد » ولذا فانها تخترقهم سوية وبدون أني تمبيز » ان سمحوا لها .
خمن اجل ان يحس المواطن العربي بانه فقد صديقا حميما اذا ما علم باستشهاد مقاتل
ومن اجل تكريس تراث ثوري حقيقي »> نقي وصادق ودقيق » ومن اجل ان تنتصر قضية
المروبة » من اجل كل هذا » نقدم هذه الشهادات الحية ,
(010)
هادي ابو اسوان
شهادةابوالعز آمرالقطا عالجنوبي
السؤال هو : كيف كان الوضع النفسي كلمقاتل
قبل ورود خبر توقع الهجوم على الكرامة ؟ وكيف
اصبح هذا الوضع النفسي بعد وصول الخبر ؟ ما
نريد ان نعرفه هو كيف كان الوضع مع توقع هجوم
شامل لاسرائيل التي « تملك الجيش الذي لا يقهر »
الخ... ؟ باعتبارك مقاتلا عشت تلك الفترة »
ومارست العمل » ارجو تسجيل كل التفاصيل .
في تلك الفترة كنت آمر القطاع الجنوبي ٠ بعد ان
وصلتنا المعلومات عن احتمال هجوم على الكرامة؛
اذكر اننا عقدنا اجتماعا نوقشت فيه تقريبا كل
الاحتمالات التي يمكن ان تواجهنا في حال الاعتداء.
وقد حصل الاجتماع المذكور قبل المعركة بيوم حيث
. وكانت قواتنا في قطاع جنوب الاردن
عبارة عن قاعدتين © قاعدة في وادي قدان © كان
عدد مقاتليها حوالي الثلاثين » وقاعدة اخرى في
منطقة غور فيفا © في غور الصاني » وعدد اعضائها
حوالي خمسة وثلاثين مقاتلا . كما كان لنا بعض
القوات في الكرامة واعداد اخرى في القونة ٠.
هل كنت متوجها للاجتماع في الكرامة ام انها مجرد
زيارة ؟
كنت مدعوا للاجتماع في الكرامة . طبعا كان العمل
لا يزال سريا وهكذا تنقلاتنا . في ذلك الاجتماع
طرحت كافة الاحتمالات : كانت وجهة النظر الاولى
تقول بأن عددنا ما زال قليلا وخوض معركة مواجهة
في عدوان من هذا النوع معناه احتمال القضاء
عليئا » خاصة واننا © كمقاتلي عصابات © غير
مضطرين للمواجهة . اما الفكرة الثانية فهي التي
شدد عليها الاخ ابو عمار وفحواها ان الجندي
العربي بعد هزيمة حزيران !1 فقد ثقته بنفسه كما
4كا
كنت موجودا
غقدها المواطن العربي ايضا » وضمن هذه الصورة
لا بد من الصمود لتحطيم الفكرة السائدة عن جبروت
الجندي الاسرائيلي وكنفاءته © ولا بد لتحقيق هذا
الهدف من المواجهة » لا بد ين جعل الكرامة
« ملحمة بطولية » كما قال الاخ ابو عمار . ائما
كان السؤال الملح كيف نفعل ذلك ؟ فتحن باعتبارنا
أنفسنا طليعة العالم العربي او بؤرة ثورية فيه »
كنا نسعى الى تحقيق أثر معنوي اكثر من شبيء
مادي . فاذا أردنا مواجهة تقدم الاعداء سنصاب
بخسارة مادية » خاصة اننا لم نكن نتجاوز في تلك
النترة ثلاثمائة فدائي معظمهم كوادر وطلائع ©»
استشهد اكثر من نصفهمفي المعركة . وبعد التداول»
تقرر الصمود والمواجهة لتحقيق الهدف وهو تمزيق
صورة الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر .
هل طرحت فكرة الانسحاب دون الاشتباك مع
الاسرائيئيين ؟
عادة في الاجتماعات تطرح كافة وجهات النظر »
والواقع ان فكرة الانسحاب دون اشتباك والضرب
من الخلف فقط » طرحت وهي تنسجم مع منطق
حرب العصابات »© لكنئنا تجاوزنا اسستراتيجيتئا
وخضناها معركة مواجهة لتحقيق الهدف الذي
ذكرته » مع توقع حدوث خسائر والتي ستكون
عزيزة علينا فعلا . وكان من المفروض أن اعود
الى المنطقة بسبب توقع الهجوم خلال يوم او
يومين » لان الحشود كانت واضحة لوحدات
الاستطلاع » وكانت المعلومات تردنا من الداخل
وتصل لكافة المقاتلين. وتم توزيع القوات في الكرامة
بشكل مجموعات وفي المزارع المحيطة بها ايضا كما
تم توزيع مجموعات ألغام ومضادة للدروع ©» على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39648 (2 views)