شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 213)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 213)
- المحتوى
-
دزدرونئني ويهزأون من ابن القدس هذا الذي يرتدي
القفطان . ولكنهم لم يكرهوني ولم يؤذوني »© ولذلك
كنت انضم اليهم » صبي يرافق أقرانه الصبيان »
فكنا نسرح مسيرا على الاقدام لزيارة بعض الممابد »
وبعض الاماكن المقدسة ©» مقدسة لدى اليهود »
مقدسة لدى المسلمين © مقدسة لدى السسيحيين .
واذكر انه كان هنالك حي للعمرب المسيحيين في
القدس حيث لم يكن التجوال فيه مأمونا لليهودي»
وكنت ابتعد عنه دائما . وكنت في القدس احيانا
أذهب لثراء الحاجيات من سوق الجزارين الحلال
في الشريعة اليهودية ( كشوي ) »2 وما زلت اذكر
أنه الى اليمين كان يوجد نسوق الجزارين هذا ©»
اما الى اليسار فكان يوجد حي النصارى © ومرة »
مرة واحدة فقط اخطأت خطأ جسيما » اذ وجدت
نفسي قد عبرت قليلا الى داخل حي النصارى ©»
وربما كانت اوجاع القلب التي اعاني منها اليوم
ترجع في الاصبل الى تلك الواقعة » وانا أسسعى
مذعورا للخروج من حي النصارى »© ولكن العرب
كانوا ودودين »© مهذبين »© لطفاء وانسسانيين ٠
وخلال الصيف »© كنت اذهب الى « رحوبوت » حيث
يوجد الان المعهد الشهير معهد وايزمن لآكل
العنب »© اذ كان جدي وجدتي يرسلونني الى بيت
ابنهم » عمي هناك ©» وكنت آكل من العنب حتى
يصيبني الاعياء من كثرة الاكل » ومن يدري غرييا
كان مفيدا لي »© وكذلك كنت آكل البطيخ ©» فأكتفي
بأكل قلبه وأرمي ما عداه . وفي بداية اقامتي في
« رحوبوت » » كان ينقلني احد العرب الى الرملة»
الرملة العرببة التي لم يعثس فيها اي يهودي »
وكان ينقلني الى هناك بالعربة الحنطور واحد من
العرب الكثيرين الذين كانوا يعملون في خدمة عمي»
وكنت في الرملة انتظر القطار ©» خارج المحطة أو
داخلها » وهو قطار كان يصل حوالي السامة
الثالثة بعد الظهر من يافا فيتوقف في الرملة ليهمل
الركاب الى القدس حيث أعود الى بيت جدي .
غما من مرة تحرش بي احد او ضايقني » ولم أر
ما يششعرني بالخوف »© ولم المشسعمر بأنني خريب .
وبالمناسبة » كنت اتكلم اللغة العربية بطلاقة ولذلك
كان حريا بي ان اتعلم قراءة اللغة العربية وكتابتها
ف الجمنازيوم ولكن هذه قصة. اخرى ...
أن المتعة الحقيقية »© المتعة الكاملة » المتعة المطلقة
التي شعرت بها في ايام طفولتي في القدس كاتنت
في ايام عيد الفصح السبعة © ويدعى بالعبرانية
1"
« بيسح » © ليس في اليوم الاول من ايام عيد الفصح
لان ذلك هو يوم مقدس وحرام على اليهودي ان
يركب حمارا في ذلك اليوم . ولكن خلال الايام
التلائة او الاربعة التالية كنا نستأجر من العرب
بعض الحمير وتركيها الى الجبال خارج القدس الى
سيق مسا ..
ليتني اتذكر اسم ذلك اليهودي الذي كنا نتناول
عنده وحبة الافطار المبكر ©» فكان يطعمئا فواكه
وشوكولاته » اذ كان له دكان على الطريق »
وظلت علاقاته بالعرب على احسن ما يرام طوال
حياته الى ان حدثت اصطدامات ١54! و ١958
و ١595 « انني اكاد اتذكر أسسمه مسستر روزمان
او روزين او ما الى ذلك ) » عندما اغتيل . وكان
دكانه غر بعيد عن القدس .
وحتى في الايام الاولى » أخذت تظهر بوادر نزعة
حربية وشهوة الى القتال بين اليهود ©» فكانت
الخطوات الاولية : « لا تعاملوا طبيب أسنان
عربي » © « لا تششترواأ من تاجر عربي » © « لا
تشتروا من يقال عربي أو من بائع فواكه متجول
عربي » © رغم انه لم يكن هناك عدد كاف من
بائعي الفواكه المتجولين اليهود ليسدوا حاجتهم »
فكانوا يضغطرون للشراء من البائعين العرب »© ولكن
كان هنالك برنامج مستمر من الوعظ الفردي .
في حوزتي الان وثيقة مدهثئة قدمتها الى منظسة
الامم المتحدة حركة القوة الثالثة في اسرائيل » وهي
منظمة اعضاؤها من اليهود والعرب © وكانت قد
قدمتها الى اللجنة السياسية الخاصة للجمعية
العبومية للامم المتحدة في شهر نونمبر ١95ا .
وتروي هذه الوثيقة الرائعة قصة ابعاد العرب ©»
وهذا تعبر ملطف »© والاصح هو طرد الصرب
بقسوة من بيوتهم وديارهم ٠
وسوف أتلو على مسايعكم هنا ثلاث خقرات تبين
لكم مأ حدث بعد موت هرتسل حيث كان قد بدىء
شيء من العمل البناء » ثم ما لبث ان هجر حين
أخذت القومية السياسية تتأجج الى ان أدت الى
صمدور وعد يلفور *
١ فزو الارض : كانت اللمؤسسسات الصهيوئيسة
تشتري قطعا من الارض من كبار الملاكين الذين كان
معظمهم يعيش خارج فلسطين والذين حصلوا على
ملكية الاراضي هذه في ظل الحكم التركي من موظفي
الدولة المرتشين » أما المزارعون المقيمون على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39662 (2 views)