شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 214)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 214)
- المحتوى
-
الارضص والذين توارثوا فلاحتها ©» منذّ اجيال ©
أبا عن جد ©» فكانوا يجبرون على مشادرتها .
وكثيرا ما كان يرفض الفلاحون العرب التنازل عن
أرضهم وبيوتهم © فكانوا يعتصمون مم نسائهم
وأطفالهم في الارض ويقعدون فيها للحيلولة دون
اسنتيلاء « الملاكين » الجدد عليها ©» وعندئذ كان
الاعضاء الششبان في الكيبوتز الاشتراكي الذي يعتزم
انشاؤه في الارض التي حرى استيلاكها يسارعون
لطرد الخارجين على القانون المعتصمين في الارض
وذلك بمعونة رجال الشرطة الانكليز واليهود .
واحيانا كانت تسيل دماء الفلاحين قبل ان تتم اعادة
استتباب الامن .
؟ غزو العمل : بعد ان يتأمن استملاك الارض»
كان العقد الذي يوقم »© بين الملاكين الجدد للارض
وهم المؤسسات الصهيوئية وبين المزارعين الجدد
الذين سيقومون بفلاحة الارض وهم اعضساء
الكيبوتز »© يتضمن مادة تمنع تشغيل العرب في تلك
الارض سواء بالاستئجار او بالعمل اليومي
المأجور . وكان الثعار المعمول به هو : « في
الارض اليهودية وني المشروعات اليهودية لا يستخدم
الا اليهود » . واذا حدث ان استخدم احد ملاكي
بيارات البرتقال اليهود بعض الممال العرب لانهم
أرخص اجرا »© كان قادة الهدستدروت ©» وهو #تحاد
العمال اليهود © والكتاب والمعلمون يحتشدون عند
مدخل مئل هذه البيارة اليهودية التي يسستخدم فيها
العرب ويكيلون الشتائم على « خونة الصهيونية
والامة اليهودية » الى أن يتم اسستبدال العيال
العمرب بعمال يهود .
- زو الانتاج والتجارة : تمثلت البوادر الاولى
لهذا الغزو في الشعار « على اليهود أن يثسترو!
المنتوجات اليهودية فقط » . وعندما كان احد بائعي
الخضر العرب يأتي الى تل ابيب ليبيع بضاعته كان
بتحلق حوله المتعصبون من الصهاينة فيقلبون عربته
على الارض ويدوسون على بضاعته من الخضر
وسط اعجاب الجمهور الفوغائي بالعمل «القومي».
وكان رجال الشرطة اليهود سرعان ما ينسحبون من
مكان الحادث ويتوارون عن الانظار حتى يزعموا »
ان سسئلوا خيما بعد »© انهم لم يروا ثسيئًا .
في تلك الحقبة من الزمن كان العالم الاوروبيالمجنون
بستعد للحرب المالميةالاولىبأكثر الطرق دناءةوأحطها
انسانبة » اذ كان القباب جاهز! لتقبل الاتجاهات
القومية ولم يكن يدري بما هو افضل منها . اذ كانت
القومية السياسسية يومها هي ديانة العالم ©»
والصهيونيون بدورهم تشربوا افكار القومية
السياسية تشربا كليا صميما حتى غدت هي ديائتهم
وليس ما كان يلقنه جدي في القدس الالتزام
بالمثل الاخلاقية » والنظرة الانسانية الشمولية ©»
والتهذيب ©» وحب الاخرين »© والتوبة ٠. وكانت فكرة
التوبة هي اعظم الافكار » ويطبيعة الحال » كنا
نحن الصغفار نقتفي خطى الكبار . ولكن من حين
الى آخر »© وبينما كان جدي الذي نثشأت في بيته
يحتضر ببطء » كنت أتسلل خنية الى « بيت هاعام »
الكبير اي بيت الشمعب حيث كان يلتئم شسمل اليهود
الصهيونيين اللادينيين ليستمعوا الى المحاضرات
وهناك كان بن غوريون يستتهسض همم ومشامر
الناس حول «عمينو» » و «أرتسسينو» و «مولادتينو»
اي « أمتنا » ©» و « أرضنا » © و « وطننا مسقط
رأسنا » . وبطبيعة الحال »© كانت بلاغة الخطياء
تستهوي الناس ؛ فير ان اليهود الاصليين
الحقيقيين الساذجين البريئين لم يحفلوا بالدككقور
هرتسل وحركته »© ولكن بعد موته أسس زملاؤه
الجمنازيوم العبري في تل ابيب .الذي كنت من اوائل
مللابه وكانوا يدعونه « جمنازيا هرزلن » وكنت من
أول دفعة تخرجت منه في عام ”111 2 وكنت قد
التحقت به في عام 11.4 © بعد اريم سنوات
او حمس إفي (القدمن القديمة احيث درمت االتلدوك
ومبادىء الديانة اليهودية الاصيلة .
ومنذ اليوم الاول الذي رايت فيه حياة اليهود
الطفيلية التفرذمية في فلسطين التي تدعى اسرائيل
الان » والتي كانت اشسبه ما تكون بحياة المرتزقة
اعتزمت السسنفر الى اميركا حيث اردت ان اذهب
لاعتمد على نفسي في معيشتي واصبح انسانا
مستقلا » ولكنني كنت يومها اقل من سستة عثشر
طن ان االحروظك وخضم إلى مانس الم لصركسا
بمفردي . وفي واقع الامر » ركبت الباخرة من يافما
الى باريس معتزما اكمال الرحلة الى اميركا ولكنهم
لم يسمحوا لي ؛ وكان على السلطات في يافا ان
تمنع سسفري الى باريس © ولكنني افترض اتهم
ممحوا لي لان الرجل الذي اشتريت تذكرة السفر
منه تقاضى عمولة مني وجعل المختصين يفضون
النظر عن كوني اقل من ستة عشر عاما من العمر»
وعندما رجعت ألى يافا » وكنت يومها على مشارف
السادسة عثيرة من العمر » كانت الكوليرا تحصد
517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39662 (2 views)