شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 243)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 243)
المحتوى
والولايات المتحده من جهة » وبين اسرائيلو الولايات
المتحدة من جهة اخرى » ما زالت سسرا من الاسرار
المحفوظة في ملفات الدول المغنية . ولكن يمكن
القول بشكل عام » استنادا الى الموقف الاميركي
المعلن بالنسبة لاسس تبسوية النزاع في القارق
الاوسسط والى دراسسة دقيقة لتصريحات المسؤوايى
المختلفين وتطورات المفاوضات »© بان الموافقه
المصرية انما ارتكزت في الابساس الى وعد اميركي
بالضغط على اسرائيل لتحقيق « صفقة شاملة
تتضمن اسلاما كليًا مقايل انسحاب كلي 6 مع
استعداد مصر للقبول « بتنفيذ بنود الصفقة على
مراحل » » على حد تعبم اشرف غربال كبر
دبلوماسيي مصر سابقا في الامم المتحدة في المإتمر
الصحفي المفلق الذي عقده في الاسبوع الثاني من
شهر ثشباط الماضي »© بينها ارتكزت الموافقة
الاسرائيلية في الاساس » كما يبدو » على وعمصد
امبركي لاسرائيل بعدم الضغط عليها للقبول بيالا
تريده »© وبالحفاظ على ميزان القوة العسكرية مائلا
لصالحها » وامدادها بالمعونات الاقتصادية الكفيلة
بيقاء وضعها الاقتصادي متينا وقادرا على تحيل
اعباء المواجهة الباردة او الساخنة مع العرب .
ويمكن القول بشكل عام ايضا ان المأزق الذي بدا
ان الدبلوماسية الاميركية كانت تعيشه منذ بداية
المفاوضات في صيف عام ‎117٠١‏ وحتى الشهر الاخير
من العام الماضي انما كان نابعا من عجز الولايات
المتحدة عن انجاز وعدها لمصر بالضغط الفمال على
اسرائيل بسبب الوعد الاخر الذي قطعته لاسرائيل
بعدم الضغط عليها » رغم انها في فترة من الفترات
حاولت ممارسة ضغط محدود عن طريق حجبها
لطائرات الفانتوم والسكايهوك التي كانت اسرائيل
تطلبها مدعية ان ميزان القوى قد بدأ يميل لصالح
مصر بسسبب زيادة التمركز السوفياتي فيها . وقد
كانت أول عثرة وقعت فيها الدبلوماسية الاميركية
هو رفض اسرائيل البدء في المحادثات باشراف يارينغ
تحت ستار الزعم بان مصر قد حركت قواعد صواريخ
سام ” الى حافة القنال بعد سساعات معدودة من
تنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار .. ولكن الدبلوماسية
الاميركية تمكنت من التغلب على هذه العثرة من
طريق تزويد اسرائيل بانواع معينة من الاسلمة
المتطورة ومن طريق وعدها بكبح السوفيات فيما لو
انهار وقف اطلاق النار نتيجة لخطوات ممائثلة . ثم
جاءت العثرة الثانية الاكبر والاشفد خطورة عندما
رفضت ابرائيل بشكل فج طلب يارينغ منها في م
51
شباط بالتعهد من حيث البدا بالاتسحاب من تحائة
الاراضي المصرية المحتلة في حالة اتمام التسوية
الشابيلة ‏ وهو طلب قدمه يارينغ © كما اكدت
مختة ل المصادر ©» بتشسجيع من الولايات المتحدة .
وهنا كان على هذه ان تقدم على واحدةامن خطوتين:
كل ف حسه كك لقي لقان ظلكن
اسرائيل لزحزحتها عن هذا الموقف »© أو أن تخطر
مصر بتخليها عن المبادرة الخاصة بها . ولكن
الدبلوماسية الامركية بدلا من ان تفعل ذلك لجأت
الى المناورة التي عرفت فيما بعد باسم الحل
المرحلي . جمدت مفاوضات يارينغ واقنعت مصر بأن
السبيل الوحيد للالتفاف حول الرفض الاسرائيلي
هو تقديم اقتراح بفتح قناة السسويس للملاحة ضمن
شروط نظرية وعملية تضمن صيرورة هذه الخطوة
خطوة أولى على طريق الحل الشامل . واقتنعت
ممر »© ووضعت الشروط الكفيلة في نظرها
بتحقيق الهدف المنقود . وكانت شيروط مصر
الاساسية في البداية هي : اولا ‏ ان ينص الاتفاق
على كونه مرحلة اولى من مراحل تحقيق الحل
الشامل » أي ان يكون مربوطا نصا بقرار مجلس
الامن . ثانيا ‏ أن تنسحب القوات الاسرائيلية الى
ما وراء خط العريش ‏ راس محمد كخطوة اولى
على ان يتم لاحقا انسحاب شامل . ثالثا ‏ ان
يكون للقوات المصرية الحق بعبور قناة السويس
والتمركز على الضفة الشرقية لها . رابعا ‏ ان
يتحدد وقف اطلاق النار في الاتغاق المرحلي بستة
شهور يكون لمصر بعدها الحق باستئناف القتال اذا
تعثرت المفاوضات . خامسا ‏ ان يكون السماح
للسفن الاسرائيلية بالملاحة في قناة السويس مرتبطا
بحل مشكلة الفلسطينيين . ومن الواضح أن هذه
الشروط » لو قبلتها اسرائيل كما هي ©» او حتى
قبلتها بشكل مخنف » كان ييكن ان تشكل
التفافا ممتازا حول الرفض الاسرائيلي لمطلب
الانسحاب الكلي من الاراضي المصرية . ولكن
المشكلة بالطبع لم تكن في اتقان صيافة الشروط
بمقدار ما كانت في اقناع الاسرائيليين بقبولها »
وهذاما برهنت الاحداث على انه كان مهمة
مستحيلة . اذ ان اسرائيل. بدلا من ان تقبل الشروط
بشكل مِخْففٌ كما كان مأمولا- » عمدت الى طرح
شروط مضادة يلخصها البيان الذي القته فولدا
مثير في الكنيسست بتاريسخ 1/5/4" : « في ختام
محادثاتنا مع وزير الخارجية الاميركي بشان الاتفاق
على فتح قناة السويس مدت فلخصت موقننا
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39666 (2 views)