شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 11)
- المحتوى
-
الفلسطيني من واقعه المتسيس والمناضل وتحويل أهتماماته الاساسية الى ادارة
الفلسطيني المقترح من أي احتمال من ان يتحول مستقبلا الى مجتمع التأهب من خلال
جعله منطقة مجردة من السلاح وعزل فلسطين والفلسطينيين نهائيا عن تفاعلهم التلقائي
الهاشمي . وهكذا يكون مشروع الملك منطويا على كل العناصر التي من شأنها ان لا
تصفي القضية الفلسطيئية فحسب بل ان تمهد ماديا لتمكين الحركة الصهيونية من
الانتقال من مرحلة الاعتراف بحقها في الوجود والتحرك الامين من خلال التوسع الجزئي»
الى مرحلة التوسع دون اللجوء الى القوة العسكرية وذلك تحت مظلة الشرعية التي
الفلسطينية وحتى عن قرار مجلس الامن ؟؟؟ لانه يتميز بالغاء احتمالات الرفسض
العربي لا لكيان اسرائيل ووجودها فقط بل ايضا لهيمنتها واحتمالات توسعها . وبهذا
المضمار فان مشروع الملك حسين يشكل خطوة تنازلية اكثر بكثير من مشروع التسوية
السلمية التي اقرها مجلس الامن في >؟ تشرين الثاني /1951 اذ ان مشروع مجلس
الامن اراد أنتزاع موافقة عربية على وجود آاسرائيل داخل الحدود التي كانت قائمة
قبل العدوان » بينما لا يعترف مشروع الملك بهذه الدولة وبهذه الحدود خقط »6 انما
يشكل اعترافا مسسبقا بمشروعية المد الصهيوني داخل الاراضي العربية ويقر مشاريع
التهويد المحددة داخل الاراضي الفلسطينية البأقية . لذلك يمكن التقرير بان مشروع
الملك هو » من هذه الزاوية » اخطر من مجرد قيام دولة اسرائيل لان قيام دولة
اسرائيل افترض استمرارية ونمو الرفض العربي للصهيونية » وهو اخطر من مشروع
التسوية السلمية بموجب قرار مجلس الامن من حيث انه لا يقر او يعترف بدولة
اسرائيل المحددة بحدود حزيران 1971 »© بل ويعترف بالمد الاستراتيجي ثم البشري
الاميركية ومن مخططات المحور الاسرائيلي الاميركي » يسعى الى قفل نهائي للقضية
الفلستطينية 5 وهذا ما يسعى مشروع الملك لتحقيقه وهذا ما يميزه عن قرار مجلسن
الامن من حيث الدرجة وليس النوعية . ان مشروع قرار مجلس الامن هو ايضا
مشروع لقفل نهائي للقضية الفلسطينية » اما مشروع الملك فلا يكتفي بذلك بل هو
طموح متقدم للمخطط الاميركي الاسرائيلي من حيث أنه يفتح امام اسرائيل الهيمنة
والتوسع دون ان يكون للعرب ازاءها اي مجال للرفض ودون ان يكون بالامكان القول
بان هذا التوسع هو عمل عدواني ٠ اذا » فان هناك فرومئات اساسسية بين قرار مجلس
الامن ومشروع الملك لكنهما يصبان في المفتاح الذي من شسأنه القفل النهائي للقتضية
سيت : <لكن النروعات تتقنمهيلة بالنسية الى كمع الملترمين بتصية التخريراة؛
وهي ان التسوية بموجب مشروع الملك حسين يجب ان تعالج على انها تسوية متقدمة
على التسوية بموجب قرار مجلس الامن رغم ان كلا المشروعين يؤديان في نهاية الامر
الى قفل القضية الفلسطينية . لكن التباين بين قرار مجلس الامن ومشرّوع الملك حسين
يبقى تباينا هاما وان لم يكن رئيسيا مثل التناقض بين التحرير والتسوية . الا ان هذا
التباين الهام ينطوي علىاحتمالات جديرة بالدراسةالسريعة دون انتكون دراسةمتسرعة.
ولعل اسرائيل » ومساندة الولايات المتحدة المطلقة لها في تحدي الارادة الدولية وفي
رفض تنفيذ قراز مجلس الامن وفي المراوغة المستمرة في هذا المضمار » لعل اسرائيل
في ذلك كانت تدرك » من خلال اتصالاتها المباشرة مع السلطة الهاشمية » ومن خلال
تنسيقها الكامل مع الولايات المتحدة © بانها » اذآ تمكنت من تأجيل تنفيذ بنود قرار
مجلس الامن » فسيكون باستطاعتها أن تؤمن لنفسها تنازلات عربية اضافية وهي
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)