شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 17)
المحتوى
بين الشعوب العربية والشعب الفلسطيني . واكثر من ذلك غان الشعب الفلسطيني
الموحد والمقاوم يصبح مصدرا من مصادر تثوير الجماهير العربية واعادة حيوية الثورة
لديها . ان قدرة الجماهير العربية في الانظمة المتخاذلة او المتواطئة او المترددة على
المواجهة تعتمد على بقاء الجماهير الفلسطينية في ميدان العمل والممارسة الثورية . هذا
هو معنى كون الشعب الفلسطيني طليعة الشعوب العربية المناضلة ضد اسرائيل
والاميريالية 1 لكعن هذا يجحب ان لا يعني تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية الحركة
الثورية العربية » بل بالعكس » فان وحدة الشعب الفلسطيني وعلاقاته السليية
والجدلية مع المقاومة تعني تحميل الشعوب العربية مسؤولية القورة الفلسطينية ‎.٠‏
‏يستتبع هذا بالضرورة ان استكمال معالم الوحدة العضوية بين الجماهير الفلسطينية
والمقاومة يصبح اكثر فعالية من جراء استكمال فضائل المقاومة لوحدتها العضوية . اذا
تحقق هذا المستوى من الوحدة على الصعيد الفلسطيني » فان المقاومة ستتحول لا الى
آداة ذات جدوى من حيث الاصطدام المباشر مع الصهيونية وكيانها فحسب بل الى اداة
تفج للطاقات التصحيحية في الوطن العربي والى تسهيل مهمة وحدة القوى الوطنية
والتقدمية والثورية فيها . ان وحدة المقاومة ستضع القضية الفلسطينية وقضية التحرير
على راس سلم أولويات نضال الجماهرر العربية بشكل حقيقي وثوري . أما عدم
استكمال الوحدة غانه سيبقي هذه الاولوية مبهمة ومعرضة لان تصبح أولوية عاطفية أو
أولوية تشنج ومزايدات .
لذلك فان المرحلة الثانية التي تمكن من اعادة فتح القضية الفلسطينية هي في ارساء
قواعد ثورية علمية انضباطية صحيحة بين المقاومة الفلسطينية والجماهير العربية .
المطلوب من الجماهير ان لا يكون اعلانها بالالتزام بالخضية نهاية المطاف بل نقطة الانطلاق
لترجمة الموقف الى ممارسات عملية يومية ومن ناحية ثانية فان الجماهير العربية يجب
آل درك مدى وطبيعة العلاقة بِيْنَ المقاومة والانظية العربية .. ,أن على الجتَاهير
العربية » خاصة اذا كانت في حالة تناقض عدائي او ثانوي مع انظمتها » ان لا تورط
المقاومة الفلسطينية في هذه المجابهة وان لا تجعلها ركيزة من ركائزها لان جر المقاومة
الى مثل هذا الموقف يعني الى حد كبير اننا جعلنا منها موضوعيا » بديلا لطاقاتنا الثورية
القطرية . هل يعني هذا » كما يخشى بعض المتزمتين المذهبيين » ان الثورة الفلسطينية
ستقف موقفا حياديا بالنسبة للانظمة خاصة تلك التي هي في حالة مجابهة مع الجماهير ؟
بالطبع لا ! لكن هناك حقيقة لا بد من ان نقولها بمنتهى الوضوح والصراحة وهي ان
القوى التقدمية والجماهير العربية مسؤولة بشكل مباشر عنحماية المقاومة الفلسطينية»
كنا شتكل العامة لن حيك امار بلاتها على الساحة الفلسطينية © ومن احيث منطلقاتها
العربية » دفعا لنضالات الجماهير ونضالات قواها التقدمية . كيف نترجم هذه المعادلة
بشكل محدد ؟
ان طبيعة المواجهة العربية العامة مع اسرائيل والعوامل الجفراسسية واختلاف مدى
الالتزام تجاه الثورة الفلسطينية من قبل الانظمة » كل ذلك يحتم على المقاومة ضرورات
التعامل مع الانظمة . ان المقاومة ؛ في تعاملها مع الانظمة لا تضفي عليها اية شرعية
ثورية لكنها في الوقت نفسه لا تسهم في ابراز سلبية هذه الانظمة . ومع ذلك » وبيسبب
طبيعة كون الساحة الفلسطينية بؤرة ثورية » فان تداخلا مع الجماهير العربية يلازم
بالضرورة التعامل مع الانظمة العربية . اذا هناك تعامل مع الانظمة وتداخل مع
الجماهم . يبقى التدآخل مع الجماهير موضوعيا مرجحا ومغلبا على التعامل مع الانظمة
لان التداخل ناجم عن قناعة بينما التعامل تمليه الضرورة . ان التداخل يمكن الجماهير
من ممارسة ضغوط متصاعدة على الانظمة من اجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للمقاومة
الفلسطينية . وبالتالي فان مقدار تلبية الانظمة للحاجات الضرورية للمقاومة » يقرر مدى
١
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 37377 (2 views)