شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 52)
المحتوى
11 االسل ا0 اعراني الك 0 كل
؟ آلاف هم مجموع اعضاء الارجون »© بالاضافة الى
مجموعات من منظمة ليحي » انضموا الى تساهل .
اما باقي الاعضاء فقد استيروا خارج الجيش
لواحد من الاعتبارين التاليين او لكليهما: ‎١‏ رغبة
السلطة واكتفاؤها © تكتيكيا »2 بانتزاع موقف
مبدئي من الارجون وليحي تعترفان فيه بالسلطة
الجديدة . ولهذا » وما ان حصلت السلطة على
ذلك ©» حتى تصرفت بشكل مرن ذي طابع مرحلي »
يحدوها في ذلك كونها راغبة » ما امكن » في اضعاف
منافسسيها دون صدام دموي من جهة © ورغبتها في
عدم بعثرة الجهد المسكري الصهيوني ©» خاصة في
فترة القتال والصراع مع القوى العربية من جهة
تانية . بل واكثر من ذلك ؛ وافقت الحكومة
الاسرائيلية على فترة انتقّال يشكل فيها اعضاء
الارجون الذين انضموا الى تساهل « كتائب خاصة
منسقة في الوية وجبهات مختلفة »('!). وهكذا
نشأ داخل الجيش جيش آخر(١!).‏ ؟ - ان الاتفاق
مع الارجون نص » في الفقرة الثالثة » على عدم
شمول الاتفاتي للمناطق الواقعة خارج اطار السلطة
الاسرائيلية الجديدة . وقد استثئى الاتفاق ©»
بذلك »© منطقة القدس التي كان قرار التقسيم قد
اعتبرها منطقة دولية(؟!).
وهكذا نرى ان الارجون وشتيرن »© بحكم ميزان
القوى المختل ضدهما آنذاك » لجاتا الى تكتيك
خاص انتزعتا معه موافقة الدولة على ان تزاول
المنظمتان الارهابيتان نشاطهما في منطقة القدس ©»
في حين ان السلطة الجديدة حصلت على اعتراف
مبدئي بسيادتها ‎٠.‏ وكان من نتيجة ذلك ان ركزت
كل من الارجون وشتيرن قواهما في منطقة القدس
واستمرتا في اعمالهما الارهابية . ان ذلك الاتفاق
يكشف بوضوح ان لعبة التنافس والصراع على
السلطة كانت لا زالت على ما هي غليه بالرغم من
ان الطرفين ( الهاجاناه في جانب والارجون وشتيرن
في جائب ثان ) قررا © لاعتبارات تكتيكية »© تأجيل
تمه وفنا إن رركت بدو ج
ولكن تصاعد عمليات الارهاب في منطقة القدس »
وخاصة حادث نسف فندق الملك داوود ©» ادى الى
الاقتراب من لحظة المواجهة الحاسمة التي جاءت
مع ما عرف لادقا باسم « قضية الالتالينا © .
وتتلخص « قضية الالتالينا » هذه بما يلي ؛ وصلت
الى شواطىء فلسطين يوم ‎٠١‏ حزيران ( يونيو )
سنينة تابعة للارجون تحمل الاسم «الالتالينا»
وهو الاسم الرمزي الذي كان يستعمله جابوتئسكي
في كتاباته الادبية . ولقد كان على متن السسفينة
3 متطوع تابع للارجون بالاضافة الى شحنة من
الاسلحة المتنومة . وقبل وصول السفينة اللسى
شواطىء فلسطين ©» جرت مفاوضات بين الارجون
والحكومة المؤقتة » حول نسسببة توزيع الاسلحة ©»
ولكنها لم تؤد الى نتيجة . وبعد مناورات متعددة »
جرى صدامان مسسلحان بين الفريقين في « كفار
فتكن » حيث حاولت الارجون في البداية انزال
حمولة السفينة . ووقع الاصطدام الثاني في تل ابيب
حيث قررت الارجون لاحقا انزال الحمولة بعدما
فثلت في محاولتها الاولى . وقد بد] الصدام عندما
اصدر بن'جوريون اوامره لوحدات من البالماخ لع
الانزال » ولو بالقوة »؛ الا وفقا لما تراه الحكومة .
وفي الوقت ذاته » كان مناحيم بيجن »6 زعيم
الارجون »© على متن السسفيئنة »© يدير المعركة مسن
الناحية الثائية . وما ان بدأ الصدام بين الطرفين
حتى هجر اعضاء الارجون »© الذين « انضميوا »
سابقا الى تساهل »وحداتهم وثكناتهم وهبوا لمساعدة
الارجون . واسسفر الصدام عن فرق السفينة بما
عليها من اسلحة وبلعْ عدد القتلى .6 شخصا
وتوتر الجو الى درجة بالغفة واصبحت البلاد تقف
على شفير حرب اهلية تتمزق بين مؤتمر محفني
يعقده موشيه شاريت »© وزير الخارجية » من
جهة © ومؤتمر صحفي مضاد يعقده بيجن 4 مسن
جهة ثانية ‎٠.‏ غير أن تجدد القتئال ضد العمرب
وتمالك الاطراف المختلفة لنفسها عاد فجيد الموتف
وهكذا انتهت المسألة مؤقتا(؟/).
تكمن خطورة حادث ‎١‏ الالتالينا » في كونه يحيل
عددا من الدلالات الهامة :
اولا : لم يكن الصراع.» في جوهره » حول سسفينة
الالتالينا بقدر ما كان ) أساسسا ؛ صراعا بين
سبلطتين تحاول كل منهما فرض نفسسها على الاخرى.
ولهذا لم يعد الصدام صداما بين تنظيمين عسسكريين
غفحسب © بل كان »© في ابعاده الجقيقية » صراعا
استهدف الفاء واقع غدا اسستمراره مسستحيلا ‎٠.‏ فلم
يكن ممكنا بعد ©» على الاطلاق © أن يسستمر تواجد
جيشين متصارعين داخل الاطار السياسي الواحد »
ولذلك انفجر الموقف بين الجيش الرسمي
( الهاجاناه اساسا ) والجيش الآخر خارجه وداخله
( بعض وحدات الارجون وشتتيرن ) . أن هجر
أه6
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39492 (2 views)