شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 62)
- المحتوى
-
( اجتماعهم المشار اليه مع اشكول ) بقلوب مثقلة
وهواجس تنذر بوقوع كارثة . هذا الاستياء استمر
في النمو خلال الايام القليلة التي تلت . حتى انه
كان ثمة اشساعات عن زحف على القدس (العاصمة)
وعن انقلاب عسكري ... و ( حقا ) ليس بامكان
احد ان يعرف ماذا كان يمكن ان يكون عليه الحال
لو طال الانتظار ( قبل : اتخاذ القرارات المرضية
للجيش ) بضعة اسسابييع اخرى .)١515(2© اميا
الصحفي الفرنسي « جان لارتوجيه © المتعاطف مع
اسرائيل فيقول : « ماذا كان سيحدث لو ان حكومة
اشكول لم تضع حدا اماطلتها ؟ انقلاب عسكري ؟
اليوم » هذا الاحتمال ينكر . ولكن بين ٠١ ايار
( مايو ) والاول من حزيران ( يونيو ) وهو التاريخ
الذي أصبح فيه موشيه ديان وزيرا للدقاع ...
غان انقلابا كان لا يعتبر ممكنا فحسب بل ومرفوبا
فيه . الانتصار جعسل الناس تنسى تلك الايام
السسوداء » ولكن اناا كثيرين لا زالوا يفكرون بما
قاله رابين ( آنذاك ) : في هذه البلاد » القوة
الوحييدة التي ييكن الاعتياد عليها هي
الجيش .)١159(© اما الجنرال « عيزر وايزمن » ©»
نائب رئيس الاركان الاسرائيلي آنذاك فقد قال ؛
« لا اعتقد ان انقلابا كان سيحدث » ولكننا لم نكن
في يوم من الايام اقرب الى الانقلاب المسكري مما
كنا عليه آنذاك »(5؟1).
ولكي لا يقع البحث في شباك الآراء الذاتية القطعية
حول « حتمية وقوع انقلاب » أو « حتمية عدم
وقوعه » »© ولكي لا تتعامل الدراسة مع احكسام
مسنندة الى لفظة « لو » »© فان البحث لن يخوض
في تقرير « ما كان سيحدث » وانمنا سيكتفي س بما
أورده حتى الآن حول « بعض(12١) ما حدث
فعلا » . اما تقرير الاحكام القطعية الذاتية في هذه
المسألة فتلك قضية للبحث فيها رأي سنقراه غسي
الصفحات التالية(41١),
خفلاصة:
ان اي تقييم علمي بهذا الخصوص لا بد له من
الاجابة "اولا على سؤالين رئيسيين يستطيع بعدها
ان يخلص الى سلسلة من الاستنتاجات التي تششكل
بمجموعها تقييما عاما للعلاقات المدنية العسكرية
في اسرائيل . اما العؤال الاول فهو : ما هلي
الصيغة الرسمية التي. حددت علاقة الجيش
الاسرائيلي بالحكومة ؟ اما السؤال الثاني فهو :
ما هي الصيفة الفلية التي حكيت موقم الجيض
ضمن الاطار السياسي الاسرائيي ؟ وقبل الاجابة
على أي من هذين السؤالين الرئيسيين لا بد مسن
التنويه بان الصيفتين المثار اليهما اعلاه ل
( أي الرمسمية والفعلية ) هما ضيغتان متمازجتان
من الصعب فصل احداهيا عن الاخرى . ضمن
هذا التحذير يمكننا الانتقال للاجابة هلى السؤالين
21
من المعروف انه ليس في اسرائيل دستور مكتوب
يمكن أن يرشد الى الصيغة الرسسمية للعلاقات بين
الجيش والحكومة . ايضا فلا « قانون الادارة
والقضاء » الصادر في ١5 ايار ( مايو ) م96( ©»
ولا « القانون الانتقالي » الصادر في ١1 شباط
( فبراير ) ١51454 » يتضمنان أي أثسارة لعلاقة
الجيش بالسلطات المدنية . وعلى اية حال فقد
اناطت التشريعات الخاصة بالقوات المسلحة اناطت
بوزير الدفاع مسؤولية اتخاذ الاجراءات اللازمة
لتنفيذ القوانين الخاصة بمؤسسسات وشسؤون الامن.
هذا مع العلم ان من الامور المتعارف عليها ان كل
تشربع مقترح من أية وزارة ©» ومن ضمنها وزارة
الدفاع » يجب ان ينال موافقة مجلس الوزراء قبل
احالته على البرلمان ( الكنيست ) للبت فيه .
, الاستثناء الوحيد ني ذلك هو ميزانية الدفاع التي
لا تعرض للمناقثة في البرلمان لاعتبارات امنية مع
ان تلك الميزانية تعرض على لجان الكؤون الالية
والخارجية في الكنيست للموافقة عليها . ان ذلك ©»
من الناحية الشكلية على الاقل ©» يتيح للاحزاب
المثلة في الوزارة امكانية اسماع صوتها حول
مسائل الدفاع كما وان ذلك يتيح للاحزاب
المعارضسة امكانية الاطلاع » من خلال لجسان
الكنيست »© على فحوى اليزانية . « ويمارضل
( عدد ) من الاسرائيليين المطلعين وبشيدة اعتبار
ذلك ( نوعا من ) الضوابط المدنية الملائمة
( الكافيية ) للسيطرة عللى اللمؤإسسسسة
العسكرية 3(6؟١).
والواقع ان نقطة التقاطع فيما هو رسمي وما هو
غير رسمي في العلاقات المدنية س العسكرية في
اسرائيل تكمن في الدور الذي يمارسه وزير الدفاع
ووزير الدفاع بالذات . وهذا ما كرسسته تركة بن
جوريون على وجه الخصوص اكثر من اي عامل آخر
دستوري أو قانوني ٠. بل واكثر من ذلك » فان
الارث الذي خلفه بن جوريون » بهذا الصدد ©» ليس
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)