شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 69)
المحتوى
ان الفكرة الجوهرية في التكتيك المضاد لتكتيك العدو هي ضرورة اقامة دفاع مفكر به
جيدا لاختزال اثر الطيران والمدفعية بعيدة المسدى » مع اتاحة الفرصة لشن هجمات
تكتيكية صغيرة وتتال مواقع محدود بعد دخول الدبابات والمشاة المحمولة او الانزال
وراء الخط الامامي . وهذا يقتضي ‎)١(‏ تحريك نقاط الدفاع فور اكتشافها (؟) تزويد
الوحدات الدفاعية و الهجومية بذخائر وتموين واسعاف تكفي لمدة طويلة وذلك كاحتياط
ضد احتمال انقطاع الامدادات والاتصال وتعسر الحركة نتيجة كثافة النيران المعادية
والانزال وراء الخطوط (؟) الاشستباك مع العدو من نقاط متناثرة وعلى دفعات .
والكن من الشروط الاساسية لنجاح مثل هذا التكتيك لا بد مَنَ توفر ‎)١(‏ رباطة جاشن عالية
جدا دسبب كثافة النيران وزخم الهجوم وسرعته (؟) الروح الهجومية المقرونة بحصافة
دذاعية وأمنية .'(؟) الحصافة في توزيع التصدي والهجمات الغوارية .
ان ادراك السمات الخاضة بتكتيك قواعد الفدائيين في مناطق التماس حين تكون معرضة
لهجوم واسع النطاق » يتطلب ان يكون واضحا كل الوضوح انه غير مطلوب من قوات
الثورة ان تصد هجوم الفدو وتسحقه او تمعنه من التقدم ‏ فالعدو » نتيجة تفوقه في
ل ا ا 1 ا 01
ولهذا حين يستطيع تحقيق قيق ذلك يجب الا يصاب احد بدهششة » او يعتبر ان قوات الثورة
قد هزمت . ولكن المطلوب من قوات الثورة ان تقوم بالمواجهة المحدودة 9-2 وتوقع
في العدو خسائر قدر المستطاع 0 رة في مناطق الهجوم ان تتجنب
السحق دون اللجوء الى الفرار من ارضص المعركة » واخذت تتصدى للعدو وتنزل به
الخسائر ‏ ابقاء المعركة مستمرة وحية ‏ فهذا يعني انها حققت اقصى ما يمكن ان
ان 1ك رمن طروت رات . لهذا يجبه ان تسقط الحرب
النفسية التي توحي بالهزيمة كلما استطاع العدو احتلال موقع او منطقة . لان الجوهر
في سمات الوضع المعطى بما في ذلك توازن القوى » في هذه المرحلة » هو : ‎)١(‏ القتال
الحصيف والفعال والمستمر (؟) اسستنهاض الجماهير واعادة المناخ الثوري للمنطقة
وتكريس التصميم على مواصلة القتال دون توقف (؟) تمريغ هيية العدو المسكرية
تدريجيا . () حماية الثورة اللسلحة من السحق والتصفية وخلق شروط التقدم باتجاه
تغيير نسب توازن القوى لمصلحتنا .
هنا لا بد من التوقف لمناقشة مسألة على غاية من الاهمية لها علاقة مباششرة بموضوع
سمات التكتيك العشكري في هذه المرحلة التي تمر بها الحرب بين الثورة الفلسطينية
وبين العدو الصهيوني . وهي : ان وجود القواعد العسكرية للثورة المسلحة على نقاط
التماس » بل وجود الثورة المسلحة من حيث اتى يعرض اجزاء من الارض العربية
للاحتلال » ما دام من غير الممكن صد هجوم العدو ومنعه من ان يدخل بقواته ويحتل .
وهو اجراء طال ما هدد به العدو » بل جعله جزءا من استراتيجيته العسكرية والسياسية
في اخضاع المنطقة واخماد ارادة القتال فيها .
الحقيقة الاولى التي يجب ادراكها هي ان العدو فادر على الرد بقوة ؛» وقادر على
الاحتلال الجزئي . ولكن الحقيقة الثانية المرافقة لها هي أن فعالية هذه الاستراتيجية
متوقفة على موقفنا منها فهي فعالة اذا رضخنا لها واستسلمنا ؛ مع التذكر ان الرضوخ
والاستسلام لمثل هذه الاستراتيجية يشجعان على الاحتلال ا الابتزاز ‎٠‏ وهضي
ل كاي شل لمك امسر 2 إذانما رت الثورة الفلسطينية والجماهير
العربية والثورة العربية » والحكومات المعنية الا تخضع لهذا الابتزاز وصممت على
القتال مهما حدث من احتلال جزئي لاراض جديدة . لان اي احتلال جزئي » في هذه
ك0
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39492 (2 views)