شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 120)
- المحتوى
-
بض جيل من الاجيال الادبية المميزةٌ في الادب الاسرائيلي المعاصر وهو جيل أدب حرب
كا .
والنتيجة التي يمكن استخلاصها من خلال هذه المجموعة من البيانات المعبرة
عن أبرز تيارات أدب جيل 11548 في اسرائيل هي ان الحرب وفظائعها قد طبعت طابع
الحزن والضياع والقلق في نفس الجيل الاسرائيلي الشاب » ولم يستطع الخلاص منه .
وقد ادى هذا الى ظهور أدب القلق والشكوك الذي لا يصل الى حد التمرد الفعلي ضد
أيديولوجية الجيل السابق » ولكنه يعبر عن العجز الوجودي في التمشي مع مطالبها »
وذلك بتوكيد الهوة بين الايديولوجية والواقع » ولو حتى من خلال الور بالذنب .
وهكذا يمكن شرح أهمية حرب 1١158 في أدب هذا الحيل اليهودي ني اسرائيل . ان هذه
الحرب تشكل التحربية المستقلة الاولى للحياة التي استطاع الاديب الاسرائيلي عن
طريقها ان يختبر نفسه في حياد . لقد اضطر في مواجهة المشكلة الشخصية واحتبال
الموت » وفي مواجهة المشكلة الاخلاقية » والموقف من العدو المهمزوم » اضطر الى ان
يقيم من جديد رابطته « بالمثل العليا » التي سب عليها . وهي المحنة التي واجهها هذا
الجيل من ادباء حرب 1١15/ وجعلهم يعانون صراعا نفسيا داميا بين « الالتزام » بالتيار
الادبي المجند » وبين التجاوب مع ضرورة الساعة التي تستلزم البحث عن الذات وتحديد
الهوية من جديد . والحقيقة التي يجب اثباتها رغم هذا في نهاية هذه الدراسة » انه
بالرغم من هذا الصراع بين الالتزام بعناصر الادب المجند الصهيوني ومتطلباته وبين
التعبير عن الذات لدى هذا الجيل من أدباء اسرائيل » وبالرغم من ظهور نماذج آدبية
تعلن عن تحللها من هذا الالتزام عند إكثر الادباء تمثيلا لهذا الجيل ( « أيام تسيكلاج »
ليزهار ) حيث نجد ان قيمة الوحود الجماعي محل شك » وحيث تأخذ قضية الانسان
كانسان مكانها » رغم كل هذا فان هؤلاء الادباء بعد فترة متواصلة من البحث والصراع
والدليل على ذلك هو ما حدث في حرب حزيران ١951 ؛ حيث عاد المبرزون من ادباء
جيل البالماخ وجيل حرب ١118 من امثال شامير وجوري والترمان وس. يزهمار
وعميحي » فانتصبوا في مواقع العدوان مجندين كما كانوا في البداية بالرغم من كل
تمرداتهم السابقة .
1١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)