شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 122)
المحتوى
الا ان الاساليب التي اتبعتها الافتتاحيات تجاه هذا
الضغط كانت تتميز احيانا بالاسف واحيانا اخرى
بالنقد اللاذع للقرار الذي نال الدعم الامريكي .
وكانت افتناحيات اخرى تتساعل عما اذا كان
بروز الولايات المتحدة كقوة عالمية في القرن العشرين
يشكل رصيدا للامم الاخرى . وهناك نقطة اخرى
اثارت | ةل تفوس ساسك 00
بالاضافة الى دور الولايات المتحدة » وهي أن
دول النصف الغربي من الكرة الارضية الى حد
بعيد » وكذلك دول أوروبه الغربية » هي التي
صوتت ضد مصالح بلد شرقي ‎٠‏ « بل كيف تستطيع
الولايات المتحدة ان تطمئن الى قرار يتخذ بالضغط
او بالرشوة ويرجح الكفة فيه دول مثل البارافوي
والاورغوي وترفضه وتئور.عليه دول مثل الباكسستان
و الهندستان وتركيه فضلا عن الدول العربية التي
تمثل سبعينمليونا يقيمون في قلب هذا الشرق وعلى
شواطىء البحر المتوسط »#(؟). « ... راينا دول
الشرق بأسره تتضامن وتقترع ضد التقسيم او تلتزم
الحياد © بينما تألبت دول الغرب »© باسستثناء دول
شريفات معدودات »© على تأييد الصهيونية . كان
تقسيم فلسطين العربية دليلا على اختلاف مقاييس
الحق والعدالة بين الشرق والفسرب © اكتلاف
الروح عن المادة » وبرهانا على أن الشرق شرق
والغرب غرب ولن يلتقيا كما قال كبلنمُ 6(*).
من الواضح ان الكتاب العرب أفزعهم ما شسعروا
به من الانتهاكات التي ارتكبت ضد فلسطين . الا
ان اهمية هذا الشعور تتضاعف عندما يقارن
بشمور الغرب في الفترة نفسسها . ولم ينظر الغربي
عادة الى المسألة على انه من الحق أم لا أن تعطى
فلسطين للمهاجرين اليهود وانما تسعر ان المسألة
هي حول اللعبة السياسسية في الامم المتحدة . اما
بالنسسبة لبعض الكتاب والدبلوماسيين الغربيين فان
ما حدث في الامم المتحدة اثناء التصويت على قرار
التقسيم أقلق وأزعج ضمائرهم(!). وبالنسبة للكاتب
العربي فان المعضلة الغربية حول المسألة الادبية
في اجبار الامم قسرا على التصويت مع القرار او
خده في الامم المتحدة هي في معظمها أمر لا علاقة
له بالموضوع . فتقليص الناحية الادبية او الاخلاقية
لتقسيم فلسطين الى مستوى التصويت في الامم
المتحدة لم يكن أمرا قابلا للفهم لديه . وقد كانت
نظرته اقرب التصاقا بالواقع ورأى فلسطين تتمزق
اريا اريا . وهنا جاء دور الناحية الاخلاقية . فلم
تكن المسسألة ماذا قد تقرر الدول الكبرى »© وانما
كيف يحتفظ بفلسطين العربية سليمة والخؤول: دون
تحولها الى دولة صهيونية . ‎١‏ ان موقف. الدول
العربية لا يترك مجالا للتأويل . ولسوف يدافعون
عن فلسطين ضد الصهيونية بششكل او بآخر .
وسسوف يقاتلون الدولة الصهيونية بكل الوسائل .
ان العرب يعتبرون انفسهم في حالة دفاع مشروعة»
ولا يستطيع اي شخص عالم او عادل أن يقول
بأنهم ليسوا على حق . ولا أحد يوافق على القول
بأن كون اليهود قد استقروا على ارض فلسطين
مدة ثلاثين عاما وبأعداد كبيرة سيعني نهاية
الضيافة الكريمة في فلسطين عند ممارسة السياد:
اليهودية على التراب [ الفلسطيني ] »96).
وهكذا رفض كتاب الافتتاحيات العرب بالاجماع قرار
التتسيم بعد:ان رفضوا « حق »,الامم المتحدة في
التصويبتا على ذلك القرار.. ويفكر المرء الان فورا
بالجملة المشهورة التي أشمار بها ديبلوماسي عربي
الى مشروع التقسيم الذي جزأ فلسطين الى سسبعة
اجزاء محددة : « الموت بألف ضربة » ‎٠‏ وقداانئبه
كتاب الافتتاحيات بصورة تنم عن بعد نظر ممتاز من
ان اية محاولة لتطبيق قرار التقسنيم قد تؤدي الى
حريق هائل شامل في فلسطين ينتقل الى البلدان
العربية وقد يمتد في النهاية الى بقية المالم().
وبالاضافة الى ذلك كان هناك اعتقاد بأن قيام دولة
يهودية في فلسطين يهدد في النهاية وجود البلدان
العربية ‏ مصر ومسورية ولبنان والاردن ‏ التي
لها حدود قريبة من الدولة الجديدة().
وبعد أن صرف كتاب الافتتاحيات العرب النظر عن
قرار التقسيم بصفته عملا ارتكبه المفلس.ون ادبيا
وبعد ان وافقوا بالاجماع تقريبا على رفض هذا
القرار اخذوا يتجهون الى جانب ثالث وهو التأكيد
على الوحدة العربية في وجه عالم معاد والاصرار
على معارضة التقسيم بأية وسسيلة ضرورية بما في
ذلك .استخدام القوة ‎٠.‏ ويستحسن ان نلاحظ أن
الرأي العربي في هذه المرحلة من مراحل المسألة
الفلسطينية ©» أي في تشرين الثاني. وكاتون الاول
من العام /ا514١١‏ © أظهر وحدة مدهثشة على الاقل
على صعيد الرأي في الافتتاحيات . ولقد قيل الكثير
عن الخلافات التي ساعدت على حصول النتائج
المسؤولة التي حلت بالعرب في العام م56١‏ ©
ولكن هذه الخلانات لم تظهر بصورة واضحة في
الافتتاحيات في بداية الفترة الزمنية التي نحسن
بصدد دراستها . والحقيقة انه عندما نقارن أاشد
5ك"
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 37303 (2 views)