شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 123)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 123)
المحتوى
الصحف حماسا في تاييد الفلسطيئيين )4 صحينة
«فلسطين» »© مع أششد الصحف محافظة «الاوريان»
نلاحظ ان رأي الافتتاحيات كان متقابها جدا .
قالت « الاوريان »© ؛ « أن تمسبكنا الثديد
باستقلال لبنان وسيادته لم يمنعنا ولن يمنعنا ابدا
من ان.نمارس » في المستقبل © التعاون المثمر الى
أبعد حد مع جراننا او ان نقبل بالدفاع عمن
مصالحهم عند الحاجة ‎.)١١(4‏ وقد تمجب مراقبون
كثيرون من ظهور هذه الوحدة النادرة في الرأي في
الافتتاحيات -العربية عند نهاية العام ‎1١480‏ © تلك
الوحدة التي اخذت تنهار مع اقتراب أيار 1954 .
ولم تشذ صحيفة عن هذ النوع من الوحدة بالرغم
من انه كان يظن ان بعض المسيحيين في لبنان
كانوا اسسهل انقيادا لفكرة تأسيس دولة يهودية في
فلسطين »© لانهم ظنوا » خطأ » ان تأسيس دولة
يهودية في فلسطين سيؤمن الحماية والدعم لهم .
لكن هذا الاعتقاد لم يظهر في الصحف التي غطتها
هذه الدراسسة »© باستثناء البيان الذي نشره رئيس
اساقفة بيروت الماروني © الاسقف اغناطيوسس
مبارك في الصحف اللبنانية » ومما قاله رئيس
الاسساقفة : « ان هناك اسبابا رئيسية اجتماعية
وانسانية ودينية تقضي بانشاء وطنين للاقليات ©»
وطن مسيحي في لبنان كما كان دائما ووطن يهودي
في فلسسطين ... ان لبنان يطالب بالحرية ليهود
فلسطين كما يتمنى حريته الخاصة واستقلاله»(١١),‏
ومهما يكن © فان هذه الحالة الاستثنائية التي
مثلها مبارك لم تفسح المجال امام افتتاحيات ممائلة
في الصحف العربية المسيحية . وقد حافظت
الانتتاحيات على خطها السابق وكذلك استمر العزم
قائما على مواصلة الحرب في فلسطين حتى بعد
انتهاء الانتداب البريطاني ‎٠‏
وبالاضافة الى .ان افتتاحيات الصحف كانت معارضة
للصهيونية فان كتاب الافتتاحيات العرب قد بداوا
يطالبون اولا بحياد العالم وخاصة بريطانيه في
فلسطين . وأخذوا يدعون الدول العربية للاتحاد .
واخيرا اخذوا يناشدون العرب مقاتلة الصهيونية
في فلسطين بالقوة ©» في حين ان الحيلات الاخيرة
ضد الاجائب قد تركزت بشكل خاص على الولايات
المتحدة . أما بريطانيه فقد أفردت جاتبا لكونها
الدولة المنتدبة على فلسطين في هذه المرحلة » ولان
العرب كانوا يعتقدون ان تجريد السسكان المرب
من السلاح وابقاءه في أيدي الصهاينة هو خروج
على الحياد(؟١).‏ ولم يكن في نظر الصحافة ادنى
شرن
لك عل امن اسيئتسر () إلوا أن (القوى العالية
الكبرى تركت الشرق الاوسط بمفرده لان العرب
كانوا أششسد نظامية » واخلاصا © واقوى من
اعدائهم(؟١).‏ ان المشكلة الوحيدة التي يمكن ان
تعيق الانتصار » لو ترك العرب يستعملون وسائلهم
الخاصة ف تلك الحرب القاسية التي لا تعطرف
الرحمة والتي كان العرب سيجرون الصهاينة اليها
في البر والبحر والجو(؟١)»‏ لا تكمن في نقص في
البطولة من جانب الذين يقاتلون © ولكن في الافتقار
الى الوحدة على الجبهة السيياسسية . وعنديا
يحاول الغربي عادة أن يستحضر في ذهنه صور
العرب »© فان الصورة الاولى التي تقفز في المقدمة
هي افتقارهم الى الوحدة »© والنزاع العنيف بينهم ‎٠‏
‏وهذا المفهوم الغربي حول العرب هو المفهوم تفسسه
الذي يحمله العرب انفسهم . لقد كان العمسرب
يشعرون يشيء من السسمو طالما ان سماستهم
يقومون بأدوارهم على الوجه الصحيح ‎٠.‏
ومع اقتراب العام م/915١1‏ ظهر هناك نوع من
الاستياء في الافتتاحيات الصحفية . وحاولت بعض
الصحف © انطلاقا من الخوف من حدوث انشقاق
في الراي على الجبهة العربية ©» ترويج الدعاية
بقولها ان الروايات التي تتحدث عن الخلافات
الداخلية مبالمٌ فيها ومحض مصطنعة . لقد صوروا
ما قيل من اششساعات حول افتقار الجبهة العربية
للوحدة على انها « افلاس سياسي يلجأ اليه
اليائس #8 ‎.)١9‏ وبالرغم من هذه المحاولة لتفطية
الخلافات ف القيادة العربية فان الكثر من الصحف
العربية شعرت بأن هذه الخلافات هي أكثر من
مصطنعة . لقد كان الشسعور السسائد لدى عدد لا
بأس به من الصحف بأن السياسسيين العرب كانوا
يعملون من اجل الظهور في الصحف ومن اجل ان
يكتب عنهم بالخط الاحمر العريضص © وانهم لم
يدركوا ان ما حدث في فلسطين كان في الحقيقة
مسألة حياة او موت . وكان هناك شسعور بالخيبة
من جراء التواني الذي كان يكتنف(1١)‏ اعمال
السانسة العرب »© « في الوقت الذي كان عرب
فلسطين يحترقون بقنابل اليهود وبيوتهم تدمر
لاترى في الشمام غر الخطابات والمظاهرات وصور
المتطوعين . وفي الوقت تفسه لم ير من وزراء
الخارجية العرب المجتيعين في القاهرة سوى صور
الاحتفالات والولائم والخطب التي يتوعدون بها
الصهاينة ومؤيديهم » وهذا كله لم يعد بشبيء
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)