شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 126)
- المحتوى
-
ومصر وشعرت بأن اي قتال يحدث في فلسطين ©»
بالرغم من اهميته © ليس اكثر من مقدمة لتجربة
اعظم ©» وهي قتال الاستعمار في كل مكان . ان
القتال الجاري في فلسطين هو الجهاد الاصفر »
ولعل الامة العربية تعود من المبدان اقوى واقدر
على الجهاد الاكبر(ا؟).
اما الصحافة الفلسطينية فقد كانت على ارض
المعركة . وكان كتاب ( الخدفاع ) و( فلسسطين )
يدركون جيدا الاخطار المحدقة بهم في فلسسطين .
ولهذا فقد حضوا قراءهم على الدفاع عن اجزاء
فلسطين التي يحتفظ بها اليهود او التي يدعون انها
لهم . « ونحن مقتنمون بالنهاية الحسسنة في هذا
الكفاح الذي نخوضه لحماية وحدة بلادنا ولنيلنا
حقوقنا وحرياتنا ٠. ونحن مقتنعون ان خصومنا
يخوضون معركة خاسرة © وان طبيعة الموقف
والظرف في غير جائبهم ٠ ونحن مقتنعون ان الحل
سميكون في بلادنا » لا في نيويورك كما تحاول القوى
المعادية » ولا في لندن . وفي نفس الوقت ©»
نحن مقتنعون بأننا سنواجه ظروفا قاسية» وسنتكبد
تضحيات وخسائر »© وان الحالة مستتراوح معنا بين
المد والجزر » الى وقت ما. غير أن العبرة دائما
بالنهاية »19(6),
لقد قيل مرارا ان سسبب نزوح العرب عن فلسسطين
في اواخر سنتي 1167 و968١ يعود الى دعوة
الصحافة العربية للسكان لكي يتركوا فلسطين .
وكما أششسارت الفقرات السسابقة ©» فان الصحافة
العربية كانت تحض الفلسطينيين والشعوب العربية
على المشاركة في القتال من اجل فلسسطين © ولم
تحض النلسطينيين على الهروب من فلسسطين ابدا.
ان هذه الخرافة الصهيونية لا تلبث ان تتبدد اذا
درسناها على ضوء الحقائق كما تنعكس في
الانتتاحيات العربية . وفيما يختص بهذا الموضوع »
مان من الاهمية بمكان ان نعرف ردة الفعل في
الصحافة الفلسطينية نفسها تجاه الحرب الناشبة
في فلسطين . ان هناك © بدون ريب ©» شواهد
وبراهين- قوية تبين أن ( الدفاع ) و( فلسطين )
لم تحثا القراء على ترك بيوتهم ابدا . بل على
العكس فان الافتتاحيات الفلسطينية شعرت ان على
الفلسطينيين ان يقدموا. اعظم التضحيات ويكونوا
مثلا للاخرين وانه لن يضحي احد من اجل فلسطين
ما لم يضح الفلسسطينيون من اجلها اولاز؟).
ومع ان كتاب الافتتاحيات المرب حاولوا © وفي
بعض الاحيان بذلوا مجهوذا كبيرا لغرس الشبعور
بالوحدة بين الشعوب العربية لمواجهة الصهيونيين
فان هؤلاء الكتاب لم يتعاموا عن الطبيعة السلبية
التي لاحظوها في طريقة العمل والسير في الحرب
من اجل فلسطين . وقبل دخول الجيوش العربية
النظامية الى فلسسطين في ايار 1954 4 حاول
الصحافيون ان يلفتوا انتباه قرائهم الى الاخطاء
العديدة التي ارتكبت ٠. وظهر نقد افتتاحي لطريقة
تدريب الجيوش العربية واسستخدام المتطوعين ©»
والافتقار الى التنسسيق بين الدول العربية ورغبة
السياسسيين العمرب في الكلام اكثر من العمل وغياب
الفلسطينيين عن مسرح الدفاع عن بلادهم وجشمع
العرب في السعي من اجل تحقيق مصالح محلية
وشخصية هوق المصلحة العربية او على حسابها .
ومع ان انباء المعارك خلال نيسسان وايار مسن عام
8 تركت انطباعا بأن المتطوعين العرب يحققون
نجاحا عظيما ني فلسطين الا ان الافتتاحيات لم تكن
تعكس ذلك التفاؤل الذي كانت تنقله روايات
الاخبار . ان الانطباع النهائي الذي ادى اليه
فقدان دعم الافتتاحيات لروايات الاخبار تلك هو
ان الاخبار كانت محاولة لنشر الاشاعات ورفمع
المعنويات . وكانت اكبر مجموعتين من المتطوعين
العرب الذين كانوا يقاتلون في فلسطين قبل ١6 ايار
هما المجموهة التي كان يقودها عبد القادر
الحسيني والمجموعة التي يقودها فوزي القاوقجي٠
وكان الحسيني يتلقى الاوامر من الهيئة العربية
العليا » اما القاوقجي فقد عينته الجامعة العربية.
وقد تألف من هاتين المجموعتين جيش تحرير عرف
ب « جيش الانقاذ » . وكانت قوات عبد القادر
الحسسيني اكثرها فاعلية وذلك بفضل مقبدرة
قائدهال3؟). ولسوء حظ المرب »© استشهد
عبد القادر الحسيني في فلسطين في الاسبوع الاول
من نيسسان ١118 . ويتساعل البعض ©: هل كان
بامكان قوات التحرير الفلسسطينية ان تؤثر في مجرى
حرب ١158 لو لم يقتل عبد القادر الحسيني
اثناء تأدية واجبه , لقد شكل جيش الانقاذ بسرعة
وتهور © ولم يكن مدربا بشكل جيد وكان يأمل
بانتصار ساحق سريع يظهر فيه.امام المرب © وقد
اندفع الكثير من السياسسيين الى الالتحاق بقوات
المتطوعين('4). « وفي مقابل عدو تسلح وتنظم لمدة
طويلة فان المجموعة العربية الاولى قد ضمت عناصر
غير متكافئة أدخلت الممركة بسرعة ؛ وبدون
التدريب الكافي كما كان ينقصها اللاح
رحرحل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)