شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 128)
- المحتوى
-
جنيه مصري © صرف منها مئة للف جنيه على
منظمته ©» ومئة الف جنيه, اخرى على الدعاية ©
و الباتي فقط صرف على شراء مواد حربية9؟).
ولم يقتصر النقد على عبد الله والحسيني © فمع
وقوع الهزائم العربية في حيفا ويافا والمذابح
الصهيونية التي جرت في دير ياسسين بدا! كتاب
الافتتاحيات العرب يوسيعون نطاق هجماتهم على
القادة السياسيين . وباستطاعة المرء أن يعد مئات
من الصحف التي قالت : كفانا كلاما وبلاغفات
رسمية(14). لقد كان الانذار واضحا تماما . ان
مسؤولية مستقبل فلسطين تقع على عاتق
السياسيين العرب . فاذا نجحوا نعموا بالمجد واذا
غشلوا كانوا هم الذين يتحملون المسؤولية . ولكي
ينقذوا انفسهم © فقد حث كتاب الافتتاحيات العرب
القادة السياسيين على أخذ زمام المبادرة في
ساحة المعركة » وان يسستمعوا الى الراي العام
الذي كان غاضبا بسبب تأجيل موعد الهجوم الى
ما بعد 16 ايار وان يدخلوا فلسطين بقواتهم
المسلحة باقصى سرعة ممكنة(1؟). ومع ذلك »© انه
يبدو ان نداءات التحذير التي نثكرها كتاب
الانتتاحيات لم تلق أي اهتمام في مقابل البلافات
العسكرية التي صدرت لتعلن النصر في المعركة .
لقد ترك القارىء يعيش على الانطباع العام بأن
النصر بعد الخامس عثير من ايار سسيكون قاما
وسريعا . وفي اليوم الذي دخلت فيه الجيوش
العربية فلسطين لخص كسروان لبكي الموقف بدقة
حيث كتب يقول : « في منتصف الليل مات الماضي.
ليس من الضروري ان نحييه . اخطاء ...2 اخطاء
شنيعة ارتكبت . وبين القادة العرب © كثيرون
فشلوا في مهمتهم 80(6).
وفي مراجعة 'آراء الافتتاحيات العربية حتى نهاية
الانتداب البريطاني في فلسطين ©» يكتشف المرء
نماذج مميزة من الافتتاحيات التي كتبت في الجرائد
العربية : قبل عام ١91410 © اظهرت المناقثشات
في الصحف نظرة موضوعية وبعيدة بعض الشيء »
وبعد النظر ذاك سمح لهم ان ينظروا الى المشكلة
على انها ليست عسسكرية فقط . ولكن بانتهاء عام
17 واقتراب ايار لم194 © بدا ان هناك علاقة
مباشرة بين اقتراب نهاية الانتداب ونهاية النظرة
الموضوعية التي: أملتهاا فترة البرودة والركود في
الماضي . وكانت النتيجة تغيرا في رأي الافتتاحيات
خاصة بعد تبني قرار التقسيم الصادر عن الامسم
المتحدة . وقد أثر هذا التغير على ما ركه الكتاب
وعلى ما تنبأوا به من نتائج: ٠ ولقد اخذوا يلاحظون
وجود تأثيرات خارجية خصوصا من جانب الانكليز
وصهاينة الولايات المتحدة والامم التحدة . أما
النتائج التي توقعوها لهذه الاسسباب فكانت أمكانية
وقوع العنف في الارض المقدسسة . ولم يتهرب
كتاب الافتتاحيات لدى رؤيتهم للمعركة امامهم »
بل اعريوا عن اعتقادهم ان الحرب في فلسطسين
قد تقضي الى الابد على احلام الصهاينة وتمكن
العرب من الحفساظ على الشخصية العربية في
قلسطين . لذلك »© فانهم شجعوا على التدخل
المسكري بالقوة وايدوه معتقدين بأن ذلك قد يكون
السبيل لاسترجاع الحقوق وشمروا بأن نجاح ذلك
وتحقيقه أمر ممكن . الا ان الوحدة في الراي التي
لاحظناها قد حملت في طياتها تيارين خفيين مسن
الشقاق . واستمرت الدعوات الى الوحدة في
الافتتاحيات واستير الاعتقاد العام بامكانية النصر»٠
وربما يعود ذلك الى التفاؤل الذي اثارتة. التقارير
الرسمية النابعة من الحرب التي لم تعلن بصورة
رسمية .
وبقيت كل دولة تنظر الى الققال الناشب من وجهة
وار كا لاع محلم “نارف ررقم قاقت
تقدم اعظم التضحيات وتطالب بالحاح بضرورة
العيل المسكري . وكانت تكن شنعورا خاصا غير
ودي نحو الاردنيين والفلسطيئيين لعجزهم عن
مساعدة انفسهم » ومع ذلك فائها الحت على
ضرورة العمل المسكري . وكان اللبنانيون يدركون
ضعفهم العسكري ويخافون دخول الحرب بالرغم
من تأييدهم لها . اما المصريون فكانوا متأثرين
بالانكليز ونظروا الى قضية غفلسطين كجزم مسن
القضية الثاملة للوجود البريطاني في الفرق
الاوسمط . اما الصحافة الفلسسطيئية فقد معكست
قربها من القتال . والصحف التي ظهرت من اجل
النضال ضد الصهاينة ألحت على ضرورة خوض
المعركة حتى الموت .
ان هذا التفسخ ف الوحدة العربية ظهر ايضا على
مستوى آخر غير المستوى القومي ٠. وهكذا سماد
اعتقاد بأن المتطوعين العرب © والجيوش النظامية
والقادة السياسسيين »© ربما لم يستعدوا لمواجهة
الاحداث التي تقف امامهم . وعندما نكشبت الحرب
بصورة رسسمية كان هناك نوع من الرغبة من جائب
الكتاب العرب في التسامح والتناسي لاعتقادهم بأن
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)