شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 135)
- المحتوى
-
الى المعركة حالا("6). اما بالنسبة لكاتبين لبنانيين
من كتاب الافتتاحيات فان الخطر على العرب يكمن
في الشخصية الدولية للصهيونية . ان كون اليهود
في مختلف انحاء العالم يدعمون اسرائيل قد الهب
صدور هذين الكاتبين غيظا . لقد ركزا اهتمامهها
على مدينة القدس . لقد كتب كسروان لبكي يقول
« ان الدولة اليهودية بدون القدس أشيه بجسم
بلا روح .)1١(» وكتب ميشال شيحا مرددا صدى
هذا الكلام : « لا صهيونية بدون صهيون © وبدون
القدس لا يمكن لدولة اسرائيل ان تتقدم ابدا 55(6).
واستمر راي الافتتاحيات في لهجته التشاؤمية عندما
انفجر الصراع في منطقة النقب في الربع الاخير من
عام 115 . وقد هزمت مصر على يد الاسسرائيليين.
وربما يكون عجزها عن مواصلة الحرب قد دفع بها
لقبول دعوة وسيط الامم المتحدة بالوكالة » رالف
بانشى »© للتفاوض حول الهدنة الاولى في جزيرة
رودوس . وصل الوفد المصري في كانون الثاني
4 »© ودفع هذا المسعى المصري بأحد كتناب
الانتتاحيات الى الاشارة بأن رحلة المصريين الى
رودوس تعتبر نهاية اللعبة بالنسسبة للدول العربية.
لانهم جميعا سيسيرون في الخط نفسيه « ويلعبون
لعبة الموت مثلما فعلوا دائما ويقبلون بالعار والامر
الواقم 35(6).,
حذت شرق الاردن حذو مصر وذهبت الى رودوس
في شباط 1154 . وبدا لبنان المفاوضات في آذار
في حين وقعت اتفاقية هدنة بين سوريه والاسرائيليين
في تموز 1١954 . وحاولت افتتاحيات الصحف
المصرية ان تظهر بمظهر المتفهم للاسباب التي دفعت
بالعرب الى هائدة المفاوضات : ان الهدنة غي
فلسطين تعتبر مرحلة مهمة © لانها تفتح الطريق
أمام حل دائم للقضية الفلسطينية ... وبالنسبة
لمصر »© فانها تنظر الى موقفها باعتزاز لانها قامت
بواجبها ووفت بوعدها وكانت مخلصة للقضية
العربية(؟1). وكانت الصحافة السورية تعارض
بصورة متشابهة العمل المصري في الذهاب الى
رودوس © غير ان الانتقاد المثناوىء لم يعد
مسموهحا به في سورية بعد ذهاب الوفد السوري
الى رودوس(59).
كان تعليق الافتتاحيات حول مقترحات الكونت
برئادوت ومصير القدس »© والاحداث الجارية في
رودوس »© يبدو أقل اهمية اذا ما قورن بتعليقها
على المسرحية التي يمثلها شرق الاردن من ناحية
١1
والدول العربية الأخرى بقيادة مصر من ناحية ثانية.
ومن ميزات الافتتاحيات التي كتبت حول مصير ذلك
الجزء من فلسطين الذي استولى عليه عبدالله
انها كانت مثيرة وصريحة بعكس الافتتاحيات التي
كتبت 0فيما يتعلق بالاحداث السسابقة والتي امتازت
بالافتقار الى الاثارة وعانت من الكبت . أن خطة
الضم التي أعلنها شرق الاردن »© كما بينا اعلاه »
قد وضعت بشكل مناسب كنقطة لتفجير النزاع بين
العرب . وبامكان المرء ان يفهم القلق الحقيقي لدى
الامة العربية لان شرق الاردن اخضع مصالح
الفلسطينيين وحقوقهم لاعتبارات اقليمية ذات علاقة
بالسلالة الحاكمة . يضاف الى ذلك خوف العرب
من نمو شرق الاردن في ظل ارتباطها ببريطانيه
وبالمصالح البريطانية في الشرق :
يجب أن ننظر الى قضية فلسطين في ضوء التنافنس
الشرق اردني العربي . وقد كانت مشاعر
الكتاب العرب نحو اللاجئين الفلسطينيين انسانية
في قسم منها ولكنهم قدموا معها افكارا سياسسية .
وبناء على ذلك ٠ فعندما فشلت المفاوضات حول
عودة اللاجئين » انصب الاهتمام على المأزق الذي
هم فيه . ولاسباب سياسسية في معظيمها © فقد
توصلت شرق الاردن والدول العربية الاخرى على
التوالي 6 الى رابين مختلفين حول كيفية ايجاد
حل لمساألة اللاجئين .
كانت مصر في معارضتها للضم الاردني تفلسطين ©
تعارض بالطبع اية خطة تتعلق ,باللاجئين من شأنها
ان تحقق غاية ذلك الضم »© ولذلك فقد عارضت
توطين اللاجئين في شرق الاردن . ولقد قالت مصر
ان المطالبة بعودة اللاجئين الى ذلك الجزء من
فلسطين الذي عين اصلا من قبل الامم المتحدة
ليكون للصهيونيين © هو مطلب عادل . وبهذه
الطريقة رفضت ان تؤيد اهداف شرق الاردن
برفضها التعاون مع الامم المتحدة في محاولاتها
لايجاد تسوية اقتصادية لمثكلة اللاجئين . وقد
ظهر هذا الموقف اولا في خريف عام 146494 عندما
ارسلت الامم المتحدة لجنة اقتصادية لدراسة
امكانية ايجاد عمل للاجئين . وقد رات مصر في هذا
خطوة نحو تسوية اقتصادية للمشكلة بينما كانت
تنظر الى المشكلة على انها سياسسية وعسكرية :
يتضح من مهمة لجنة -الامم المتحدة انها تحاول
ايجاد صلة بين مصير اللاجئين والمشاريع الاقتتصادية
التي تساعد على توطينهم »© وكأنه قد تقرر ان على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)