شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 139)
- المحتوى
-
وثد اتفق الكتاب على أن ما تلقاه اسرائيل من
مساعدات وعطف من البلدان الاخرى »© ربما يكون
يسبب الماسي التي حلت بهم في اوروبة تحت حكم
هتلر . واخيرا كان هناك اعتقاد عربي ششسامل في
الافتتاحيات بأن اسرائيل تعني التوسمع في المستقبل.
ولكي يثبتوا صحة ما يقولون اشارت الافتتاحيات
الى ان اللاجئين العرب قد طردوا من فلسطين
لاسباب دينية عنصرية »© بالزغم من ان دول العالم
اعلنت ايمانهنا بحماية الاقليات » والتسسامح ©»
والمساواة في الحقوق' المدنية » الا ان اسرائيل
ترفض جميع هذه الحقوق ولا تتؤمن بها . اما
السؤال الذي طرح بعد ذلك فهو » لماذا سمح
لاسرائيل ان تمارس التمييز العنصري والطائفي »
ولماذا اذن تلقى تشجيع الآخرين . وجاء الجواب :
لان اليهود قد اجبروا على معاناة الكثر من
الآلام » ان الدول الغربية تشمعر بثقل تلك المعاناة
وتود تخليص ضميرها وذلك بأن تسسمح للاسرائيليين
ان يفعلوا ما يثاؤون(5١١). وكنتيجة طبيعية لهذا
الاعتقاد »؛ غفقد نظر الى اسرائيل على انها
مستعيرة فربية . وهنا نرى التفسير الكلاسيكي
لقيام اسرائيل بواسطة بريطانية . اذ ان بريطانية
ساعدت على قيام اسرائيل لكي تجعل منها قوة
عظيمة على قناة السويس © وتحافظ على شريان
الحياة الى الهند ومنطقة مراقبة للنفوذ الفرئنسي ٠
وفي الواقع ان كتاب الافتتاحيات قد شسعروا ان
وضع اسرائيل العدواني قد جاء نتيجة للضغط
اليهودي الواسسع على بريطانية والولايات المتحدة»
من اجل تأسيس دولة يهودية غربية في المشرق
العربي . ان الاموال والاصوات اليهودية في
الولايات المتحدة كانت ذات اثر بعيد » وكان هناك
قناعة تامة بأن الاصوات اليهودية الاميركية وتأثيرها
في انتخابات نيويورك وفي انتخابات الرئاسسة
الامركية كانت كافية لجعل السياسيين يفعلون كل
ما باستطاعتهم من اجل كسب هذه الكتلة مسن
الاصوات »© كما ان ثروة الجالية اليهودية في
الولايات المتحدة كان لها التأثير ذاته ان لم يكن
اكثر » وهذا يتضضمن بداهة ان باسستطاعة الجالية
احراز التأييد نتيجة لثروتها(3١١).
ومما زاد في احسساسس. العرب بالخيبة بسبب التحيز
الغربي نحو اسرائيل سرعة الاعتراف الدبلوماسي
باسرائيل وسرعة دخولها الى الامم المتحدة ٠ وقد
عبرت الافتتاحيات عن مششساعر الصدمة الحقيقية
حيال مرعة قبول العالم باسرائيل('؟١). « قبل
الا
أن يقرر مصير القدس والناصرةٌ » وقبل ان ينظر في
قضية اسبانية وايطالية على سسبيل المثال ؛ فان
مجلس الامن قد وافق بالاجماع على دخول اسرائيل
منظمة الامم المتحدة . ان بلاد دانتي وتشارلز
الخامس يمكنها ان تنتظر حتى تذوي » أما دولة
اسرائيل فلا يمكنها ذلك © ويبدو ان الدول تصاب
بحماس محموم عنسدما تكون القضية تخسص
اسرائيل 6(١؟(),
واخيرا كان هناك الخوف من التوسسع الاسرائيلي
وآثاره التي سيتركها على العرب في المستقبل .
وقد كتب الكثر من الافتتاحيات حول هذا الموضوع
في معظم الجرائد والمجلات المربية ©» عبروا فيها
عن مخاوفهم من الاهداف الصهيونية التوسعية
المرتقبة . وريما كان افضل ما كتب في هذه
الافتتاحيات بقلم ميشال شيحا . ومع ذلك فان
افتتاحيات ميشال شيحا يجب ان تقرا بعناية »
لانه لم يكن قادرا او راغيا في التفريق بين الصهيونية
واليهودية . وهذه الغلطة كانت معروفة لدى
الكثيرين من كتاب الافتتاحيات العرب .
ان الشسمعور بأن اسرائيل كانت وستكون دولة
توسعية قد انطلق من الرأي العلمي الذي قال
به كثر من كتاب الافتتاحيات ©» وهو انه بقيام
اسرائيل ©» استطاع اليهود في انحاء العالم ان
يكتشفوا وطنا لهم بضربة واحدة . وفي هذا
المجال © ورد في احد التعليقات القول بأنه
سيكون باستطاعة الاسرائيليين من الآن وصاعد! ان
يحصل كل واحد منهم على وثيقتي سفر وهذا حق
شرعي للاسرائيليين وحدهم . ولكن الاهم من هذا
هو ان قيام اسرائيل كان في منطقة صغيرة © ومع
ذلك ادعت ان عدد سكانها المحتمل هو ه| أو ١
مليونا من البشر مبعثرين في انحاء العالم(؟؟١).
وكان من المعلوم ان هذه اللايين المبعثرة تملك ثروة
وعلما أكثر من العرب © لذلك فمن المعتقد ان
الخطوات الاولى التي ستسسبق التوسع الجغرافي
ستكوس توسعا اقتصاديا يتبعه توسع سياسي
وعسكري . « ان الدولة اليهودية ©» كبا تنص
عليها خطة التقسيم الصادرة عن. الامم المتحدة »
هي راس جسر »© ونقطة انطلاق © وبداية ©» وقد
كتبنىا هذا وردنئناه نحوا من عشر مرات . أن
الاستيلاء على فلسسطين بكاملها هو وسيلة للوصول
الى مناطق اوسع على ضفة نهر الاردن الاخرى »6
والاستيلاء على مناطق في سورية ادعتها لنفسها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)