شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 176)
- المحتوى
-
الاقوال المأثورة : « بيت رباني ما راح وخلاني ».
و« يا بيي وسع صدر بيتك للزيارة وللحردة ٠
بيتي واسع وصدري واسمع للزيارة وللحردة » .
ومما يلفت النظر في موقف « المرأة الحردانة »
والتي ترضع طفلا او تحمل طفلا في بطنها هو انها
تكون مسؤولة عن سلامة الطفل . واذا حصل
وتوفي الطفل فان اهل المرأة الحردانة حسب العرف
والتقاليد ملزمون بدفع دية الطفل المتوفى ٠ وهكذا
يتضح موقف المجتمم من الزوجة والذي يعتبرها
مك وان تال نان
وتتحدث الباحثة ايضا عن المرأة الغريبة ومركزها
في بيت زوجها . ويلخص ذلك الموقف القول المأثور:
« الفريبة بدها ثوب يجر © والخابية تهر وزلمة
مر » . اي ان المرأة التي تتزوج رجلا غير ابن
عمها بحاجة لنفقات عالية ورجل يحسسن السيطرة
عليها لانها لا تتصرف بوحي من المصاحة العامة
للبيت الذي تحل فيه . وبديهي ان مرد ذلك عائد
لان الرابطة بين الزوجين لم تكن مبنية على الحب .
ويفسر ذلك ارتباط المرأة بأخيها وحبها له اكثر من
حبها لزوجها . واما المرأة التي لا أخ ولا أب لها
فيطلق عليها المجتمع اسم « قطيعة » اي امرأة بلا
اهل يمكن ان يتحكم بها اهل زوجها لعدم وجود
.ن يدافع عنها .
وتعقد جرانكنئيست فصلين هن مسالتي الطلاق
والترمل . واهم ما يلفت النظر هنا هو
افطرار المرأة الى ان تعلن مسالة حملها
من زوجها اذا كانت حاملا امام الملا وذلك
لتثبت بنوة الطفل للزوج الذي طلقها او توفي
وتركها . وفي العادة فان ذلك يتم امام الرجال في
0 نكل حا سكت كنال شرن
الاتتصادية التي تتعلق بظروف الطلاق وفقدان
الزوج بالوفاة ٠
الطفولة والحياة الشعبية
لم يغب عن الباحثة ان تتعرف على السلوك
النفسي لدى الشعب الفلسطيني ازاء قضيتهم التي
كانت قد بدات في ذلك الوفت تاخذ دورا بارزا على
مسرح السياسة العالمي . وتسجل الباحئة مدى
اعتزاز الاسر والقبائل بأطفالها . وربما كان هذا
شيئا طبيعيا ٠ه ولكن اعتزاز الشمب الفلسطيني
بأطفاله ليس مصدره العاطفة العائلية فحسب
وانما مصدره اعتزاز القعب بكيانه . فالقبائل
والاسر العربية تكون مجتمعا متماسكا يكاد يكون
مستقلا عن الحكومات التي كان الشسعب ينظر اليها
بوصنها قوة معادية غريبة . وفي ظل هذا الاحساس
اعتز الشعب الفلسطيني بأولاده بوصفهم امتدادا
لكيانه ووجوده .
ودراسة جرانكفيست عن الطفل الفلسطيني جاءعت
في كتابين منفصلين يمكن ان يعتبر احدهما وكأنه
متمم للاخر او انهما جزءان من عمل واحد . أما
الكتاب الاول فيحيل اسم ١ الميلاد والطفولة بين
العرب ») ( طبع في هلسنكي 1157 ) . وقد كرست
الباحثة الفصلٍ الاول لمرحلة ما قبل الولادة فتناولت
بالدراسة المفردات الشسعبية الفلسطينية التي تعبر
عن معنى الانجاب والولادة ودرست حللة الام
والطقوس المصاحبة للحيل':
وفي الفصل الثاني درست الولادة ورصدت كل
الاجراءات المتعلقة بها والاقوال الماثورة التي
تتردد عند لحظة الولادة . وتحدثت عن الفرحة
الغامرة بمجيء المولود الذكر والتجهم والعبوس
الذي تقابل به البنت الانثى . ذلك الذي يتناوله
القول المأثور على لسسان الام لابنائها في مجال ردها
على سؤالهم لها بأن تحكي لهم حكاية © فتقول :
أحكي لكم عن همي وغمي
يوم ولدتني أمي
حطوني ع الصيئية
والكل صار يدعي علي
وكرست الباحئة الفصل الثالث للامور المتعلقة لما
بعد الولادة . ابتدأت باعلان نبأ الولادة والبشرى
ثم انتقلت لمسسألة معالجة الام والوليد وطعامهما
وأولى الاحتفالات بقطع الحبل السري. وقد أسهبت
في التحدث عن المعتقدات المتعلقة بالحبل السري
ودفنه واستممالاته في علاج العاقر وهبة الحياة
لاطفال جدد .
وفي الفصل الرابع تتحدث الباحثة عن تربية الطفل.
تستعرض هنا وسائل العناية بالطفل وارضاعه
وتسجل اغاني المهد التي سسمعتها من الرواة في
أرطاس ٠ وبالطبع فان هذه الاغاني موجودة في
كل مكان بفلسطين وهي مدونة في الكتاب بترجمتها
الانجليزية دون تدوين الاصل العمربي بالحرف
اللاتيني. واذا كان من السهل على الباحث العربي
ان يعاود ترميم النص الشسعبي الاصيل فان بعض
النصوص تستعصي على التحويل . وهنا تكمن
ذال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)