شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 182)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 182)
- المحتوى
-
اليها » قد اثارت لدى بعض عناصر اللجئة شمعورا
بأن التناول العنصري ليس وقفا على كتاب «الاطفال
في اسرائيل» © بل انه يشمل كتبا اخرى في
السلسلة ©» وهكذا جرى طرح الموضوع من
جذوره : جدارة المؤلفين ©) وصدتهم © وكناءاتهم
كمعلمين . ومع ذلك » فان لجنة الاعلام المركزية
في ج. شصش. ت. ف »2 دفعت بالحوار خطوة الى
الامام » واسستجابت لتحدي الرسسالة التي بعثت بها
دار النشر ©» وردت بالرسمالة المطولة التالية :
« وصلتنا رسالتكم المؤرخة في 5 اذار ١91/1 ردا
على الرسالة التي بعثنا بها لكم في ١ شسباط ١1/ا9١ا
حول الكتاب الذي اصدرتموه بعنوان « الاطفال في
اسرائيل » » ونحن اذ نشكركم على هذه الرسالة
التي ابديتم بها اهتمامكم بالمسالة »© فاننا نود ان
نجيبكم على ما أثرتموه في رسالتكم وذلك بالنقاط
التالية :
١ ل لقد قلتم انكم لا تعتقدون ان حراجة الموقف
في الشرق الاوسط ينبغي ان تمنعكم من اصدار كتب
تصف الظروف في المنطقة ©» وقد اسستغربنا جدا هذه
الملاحظة لانها خارجة كليا عن الموضوع » ولم يرد
في رسالتنا اشنارة يمكن ان يفهم منها ذلك » ونحن
على العكس نعتقد انه بسبب حراجة الموقف لا بد
من نشر كتب تصف الظروف واعتراضنا منصب
على موضوعية تلك الكتب » وعلى مدى ما تقدمه
من أي خدمة للسلام والحقيقة والعدل © وكتابكم
ينكل الشكك”
؟ يبدو من رسسالتكم انكم تتوقعون منا أن نكون
على غاية الاكتفاء لان مؤلف كتاب « الاطفال في
اسرائيل © مر عدة مرات على ذكر الاطفال العرب
ووصف حالتهم »© والواقع ان اعتراضنا منصب هنا
بالضبط » اذ ان ذلك الذكر على وجه التحديد
يمتلىء بالنظرة. العنصرية والاستعلائية ولا يستهدف
الا التشويه © واظهار تفوق الطفل الاسرائيلي
بمقارنته بالطفل العربي » ولا شك تعلمون ان
هذا النوع من التناول هو بقايا الثقافة الاستعمارية
التي ينبفي لدار نشر تتعامل مع عقول الاطفال
البريئة العمل على استبعادها .
قلتم انكم نظرتم في الكتاب باعتناه ولكنكم لم
تروا انه يحتوي على معلومات خاطئة مباشرة
( هل يعني ذلك انكم تمترفون بمعلومات خاطئة
غير مباشرة ©» ان ذلك اشد خطرا © انه ينتهي
الى تضليل غير واع ) »2 وطلبتم ,نا ان نثشير الى
مئل تلك الاخطاء . سنفعل ذلك بسرور بالرغم
من اننا نشعر بالاسف حقا لكونكم لم تلحظوا مثل
تلك الاخطاء بعد ان نظرتم في الكتاب باعقناه » ذلك
أن مثل تلك الاخطاء اشضد وضوحا من ان تحتاج
روايتها الى عناية غير عادية © كما ستلاحظون :
اولا : لدينا الامثلة التالية : ١ 7 فقط منذ
5 منة اصبحت امرائيل بلد اليهود © وطوال
الوقت الذي امتد قبل ذلك كانت الارض غسير
مزروعة © وكانت تتهدد الناس الذين جاؤوا
للاستقرار'فيها اخطار عديدة » ((ص 6 ل 06).
؟" « وعندما كان اليهود بعيدين عن بلدهم »
انهم كانوا لا يسمعون لغتهم الا في الكنيس » ( ص
٠ ) . ؟ « وقد كنا نحلم طوال الوقت بأرض
خصبة »© وحقول قمح وبيارات برتقال » ولكن لم
يكن ثمة الا الغبار والرمال » رص 1١6 ) .
ان هذه المقاطع » وكثير غيرها ( نأمل أن تلاحظوها)
تتجنب بما يعتقد أنه براعة فائقة ذكر اسم
فلسطين والفلسطينيين » ومع اننا لا نعتقد ان هذا
التجاهل يخدم « الموضوعية »© التي تتحدثون عنها
في رسالتكم » فانه بوسعنا ان نلاحظ ايضا النظرية
الاستعمارية التي تقوم عليها الحركة الصهزونية »
والتي تكررها بلا تعب © ولكن ايضا بتعمد »© بالرغم
من انف حقائق التاريخ » وهي ان فلسطين ( التي
تسمونها في ص ١7 « اسرائيل » حتى قبل ان يطلق
عليها هذا الاسسم في 1558 ! ) كانت ارضا غير
مزروعة »2 مليئة بالرمل والخطر ) وهي كما
تعلمون ا نظرية استخدمها المستغمرون دائيا
لتبرير استعباد الشمعوب الاخرى واضطهادها .
ان هذا تكررونه في ص ١١ وص ١8 وص ١5
وص 56 2 وهو يششكل القاعدة الكاذبة التي على
اساسها يجري بذر الفكر الاستعماري الاستعلاثي
في عقول الناشئة ©» حيث يراد لكلمتي تقدم وتخلف
أن تعنئيا امستعبادا وعبودية .
ولدينا طراز آخر من الامثلة : « ان
العرب لا يحبوننا » ذلك انهم يعتقدون ان الارض
التي اخذناها هي أرضهم »6 رص ١8 ) . « انهم
العرب الذين قالوا انهم سياخذون الارض منا ٠.٠.
قالوا اننا اذا حصلنا علىارضنا فانهم سيهاجموننا»
وفي اليوم التالي عبروا الحدود الجديدة .. ولكننا
لحسين الحظ ارفمنا العرب على الخروج ... »
(ص 17 ) . « لاذا يوجد عرب في بلادنا 5... ان
كثيرا من العرب الذين عاشوا في اسرائيل (1 ) قد
145
ج ثانيا : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)