شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 183)
- المحتوى
-
ربوأ عندما المتملت الحرب 4 ( ص 17 ) ٠
هذه نماذج اخرى من التضليل الذي يشوه التاريخ
فحين يجيء الحديث عن حق النلسطينيين تستخدم
كلمات مثل « يعتقدون » و« عبروا الحدود » ©»
وحين يتحدث الاسرائيليون عن ذلك فالكلمات التي
تستخدم هي « ارضنا » و« طردناهم خارج
الحدود » و« هربوا » .
يجب على المرء ان يكون غائبا كليا عن العصر كي
لا يلحظ الانحياز والتضليل في هذه العبارات ©» أو
على الاقل يجب أن يكون جاهلا كليا للموضوع الذي
يكتب عنه © انكم تقدمون شسعبنا الذي عاش على
ارض فلسطين آلاف السسنين ©» وامتزج تاريخه بها »
وأنثماأ فيها حضارات وثقافات »© انكم تقدمونه وكأنه
مجموعة من العصابات تقتحبه من الخارج ٠ انكم
تكتبون تاريخا مذهلا في بعده عن التاريخ !
ج ثالئا : ان نظرة الكتاب للعرب » ( بعد ان يحذف
اسم الفلسطينيين من كتاب تثقيفي للاطفال يبحث
جوهمريا في قضية فلسطين ) همي نظرة عنصرية
محضة © فهي ليست مبنية فقط على وجهة النظر
الاستعمارية التقليدية التي تنظر للسكان التقليديين
كبشر من اارتبة الثانية » ولكنها ايضا تضع
مقدرتهم على التطور موضع التساؤل ©» وتعطي
للاستعمار الاسكاني ©» وهو أحط اشكال القهر
والاستغلال » طابع الرسسالة ١ علينا ان نحاول
مساعدة العرب الذين يعيشون هنا » لانهم لم
يتعلموا قدر ما تعلمنا » واذا كانوا سيساعدوننا
في زراعة الارض غملينا اولا ان نعلمهم كيف يفعلون
ذلك » رص ١! ) . ويأخذ هذا الاستعلاء المبني
على الاستغلال طابع الوثاحة حين يضع القيمة
الانسائية للعرب موضع التساؤل : « أن الكثير
من اليهود غير صبورين مع العرب »© وهم يقولون :
من غير المفيد تعليم العرب اي شيء » انهم لا
يستطيعون ولا يريدون ان يتعلمو! ©» ولكن وآلد
موسى لا يعتقد ذلك .. » ( ص 78 ) وبالطيع
فان القهر والاضطهاد والمجتمع العنصري © بعد
ذلك » يصبح له تفسم طريف : ( أن بعفي اليهود
والمرب في اسرائيل لا يحبون بعضهم »© الاطفال
اليهود والاطفال العرب لا يذهبون الى المدارس
ذاتها ») ( ص 1!7-) ان هذه الحقيقة موجودة في
جنوب ١أفريقيا © ولها في قاموس الموضوعية أسم
آخر »© والا فما ممنى : ( أن الاطفال العرب
ل
يركضون ... وهم قذرون جدا ) رص 5 ) واله
( في البيت المربي لا تشاهد الزوجة © خهي تبقى
في المطبخ )») رص 7" ) وطبما حين تمر فتاة يهودية
في القرية « ققترب منها طظة عربية تتلمس ثوبها
الجميل النظيف » رص 55 ) ٠
ج رابعا : ولو كان هناك حسسين نية لدى المؤلف »
لما اختار عن قصد )© ف الصفحات ٠٠١ و؟9؟.و:؟؟
و1؟ و58 صورا « للعرب » ©» وهي كل الصور
المنشورة عنهم في الكتاب ©») جرى اختيارها بدقة
( ولا نعتقد بالصدفة ) لتثبيت تلك النظرية
الاستعلائية » فهي ليست صورا قديمة فحسب ©»
ولكنها مأخوذة كلها من البادية » حيث لاا علاقة
للامر بالقضية الفلسطيئية ©» ولكن اختيارها جرى
لعرض صورة مناقضة للصور التي نشرت عن
اسرائيل ©» والتي كمادة المستعميرين تظهر
تلك النظافة والصحة والبراءة والطهارة والحضارة
المحاطة ,البرابرة ويخطر ارتداد الهمجية !
اننا لا نفهم ©» كيف انه »© في وجود طوفانات من
الصور التي تمثل جميع أوجه الحياة في البلاد
العربية » اضطر المؤإلف في صفحة 58 اختيار
صور من كتب ويلفرد تسبغر عن الجزيرة العربية »
لطفلين من جنوب اليمن © التقطت في وقت غير
معروفا ©» وبوضع مدهش وفر مألوف © ليوحي
وكأنها لطفلين عربيين من فلسطين !
ألا تلاحظون ©» حتى هنا ©» معنى الانحياز الذى
أشرنا اليه 5 1
؟ ا ثمة تقليد حديت في بلادكم © يجيز للسلطة
سحب الكتب التي نوصف بأنها كتب لاسسامية ©»
واننا اذ نعتقد بأن هذا التقليد هو من الدروس
المفيدة القليلة 'التي تعلمها الغرب في:مآسي نصف
القرن الماضي © هائنا نأسف كثيرا لان هذا التقليد
لم يعترف حتى لان بأن « كراهية العرب » هي
شكل جديد من اللاسامية . ولذلك فان المبادرة
الشجامة © من قبل الافراد والمؤسسات » لها
قيمة طلائعية تستحق الاعجاب »© في هذا الصدد ©»
اذا ما استطاعوا القيام بها .
لم يكن قصدنا من هذه الرسالة الدخول في مناققفة
لكل ما ورد في الكتاب » اذ ان ذلك ينترض أن
يكون واضحا لديكم الان . ان اهتمامنا بهذا
الكتاب بالدّذات هو بالدرجة الاوؤلى لكونه يهاجم
عقولا بريئة غير قادرة على الدفاع عن نفسسها » - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 37377 (2 views)