شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 202)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 202)
- المحتوى
-
رئيس وزراء الصين اكير درجة من الترحيب
والحماس . وكانت درجة التأييد الذي تضمنته
معظم الرسائل والبرقيات والكلمات عالية جدا »
كما اتسسمت بالتحديد وبالمنحى العملي © تمثل قفزة
نوعية مقارنة بالمؤتمرات السابقة. فقد بدات معظم
الرسسائل بالتأييد العام ثم اعقبته بتأييد محدد
وخاص لاهداف اللؤتمر .
وبعد ان استمع المؤتمر الى الكلمات الافتتاحية ثم
كلمات ورسسائل التأييد تحول الى جلسسة مغلقة
مناقفشمة اجراءات العمل وتقسيم اللجان » وقد
تشكلت نتيجة لذلك اربع لجان هي لجنة الوحدة
الوطنية » اللجنة السياسية ؛ لجنة الجبهة العربية
المشاركة »© أجنة الصيافة العامة . وقد أحيلت
البرامج والاوراق المقدمة من مركز التخطيط الى
هذه اللجان التي ناقثشتها واعتمدتها بصورة عامة
مع بعض التعديلات واعادتها مرة اخرى مع صيغة
البيان العام للمؤتمر الذي أقرها وأحالها بدوره
الى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد
بعد المؤتمر غورا لاقرار اعماله واعطائها الصفة
الشرعية . ( لن نتعرض هنا بصورة تفصيلية
للكلمات والمناقثشسات »© لزيد من التفاصيل. انظر
مجلة « فتح 4 8|ا/1/6!ا5١ ) .
الاتجاهات العامة في المؤتمر
ظهرت ف المؤتمر عدة اتجاهات وهي تشكل تيار ات
اساسية يجب شرحها وتقنييها :
أ الاتجاه نحو الوحدة الوطنية : لقد كان هذا
اهم الاتجاهات وأوضحها » فبالرغم من أن الداعين
للمؤتمر لم يعطوا الاولوية الاولى لموضوع الوحدة
الوطنية ومشروعاتها التفصيلية ؛ الا انه بدا
واضحا منذ اللحظة الاولى لانعقاد المؤتمر أن هذه
هي قضيته الاولى الملحة ٠. وقد حاول أعضاء
المؤتمر بكل الطرق ان يشكلوا ضغطا على القيادات
لكي تتناسى خلافاتها وتنهي ترددها وتسم أمرها
وتحقق أولا وحدة الفصائل ( المنظمات ) حتى يمكنها
بعد ذلك تحقيق وحدة وطنية شاملة للشعب
الفلسطيني تحت الاحتلال وفي بلاد النزوح ٠ وفي
الحقيقة ان فصائل المقاومة تستحق القدر الكبير
من اللوم وتتحمل مسؤولية بعض الانحرافات التي
ظهرت في المؤتمر نتيجة لفقدان ثقة قطاعات واسسعة
من: الجماهير الفلسطينية وبالتالي مسن اعضاء
المؤتمر بجديتها في تحقيق وحدتها . فلقد ظهر تيار
ينادي بالوحدة الكاملة التامة الاندماجية فورا ©»
وتيار ينادي بحل التنظيمات التي تقف حجر عثرة
أمام الوحدة »© بل وتيار خطسي يندد بالتنظيم
والتنظيمات ( واصحاب التنظيمات ) ! ويصل
الى ان التنظيمات » رجس من عمل الشسيطان
غاجتنبوه !! وتيار يعتبر عدم تحقيق الوحدة سببا
في كل ما حل بالشعب الفلسطيني وثورته من
مصائب 2.
والوحدة الاندماجية التامة الفورية لا يمكن انجازها»
وتغترض وحدة في الفكر والرأي والاتجاه والخط
العام والتكتيك والعمل وهي غير متوفرة . كما
ان الوحدة ايا كان نوعها تتطلب تفييرا في التنظيم
والعلاقات وطريقة اتخاذ القرارات لا يمكن اجراؤها
في لحظات . كيا ان التنظيمات نقشسأت بسبب
الظروف الموضوعية التي يعيشها الشعب
الفلسطيني ؛ ولو كان الشعب كله متفقا فى
الرؤية والاهداف والافكار لما نثمات القفصائل ولا
استطاعت انظمة عربية معينة تغذيتها وتدعيمها
ولنسات منظمة واحدة فقط منذ . البداية ٠. وقبل
نشوء منظمات المقاومة كان الشعب ينقسم الى كتل
قبلية وعائلية ( حسيني ونشساشيبي ؛ الخ ) واقليمية
( المقادسة والغزازوة والخلايله .. الخ )
وانتماءات لدول النزوح ومخابراتها » والى احزاب
وتجمعات سياسسية وفئوية ( اخوان وشيوعيين
وبعثيين وقوميين عرب ... الخ ) . كما ان جل
المصائب التي حلت بهذا الشسعب أتته من الهجمة
الاستعمارية الصهيونية الشرسة عليه وعلى وطنه
والتي شارك فيها وبقسوة عيلاء الاستعيار مي
المنطقة كالنظام الهاشمي الاردني .
هذا كله صحيح »؛ ولكنه لا يكني عذرا لعدم قيام
وحدة جبهوية في القيادة ؛ اندماجية في
المؤسسسات الثورية الوظيفية يلتقي فيها كسافة
الاطراف على برنامج حد ادنى »© كل هذا لا يمني
فصائل الثورة وقياداتها من الممئولية الذاتية
والتي تترتب عنها اضعاف قدرة المتاومة على تعبئة
جماهيرها الللسطينية والعربية وبالتالي على
التصدي بفعالية اكبر للهجمة الامبريالية الشرسة
على الشعب الفلسطيني وثورته .
لقد أدى الاتجاه الضافط لتحقيق الوحدة الوطنية
الى انقشفال معظم جلسات المؤتمر ولجانه بالحديث
عن الشق السياسي والشسق التنظيمي التنصيبي
لتحقيق الوحدة . كما أدى الى تشكيل لجنة متابعة
من المؤتمر لتواصل الضغط حتى تتحقق' الوحدة في
5
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)