شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 232)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 232)
- المحتوى
-
وهو الان يحاول بمخطط مزدوج * القمع والتصفية
الدموية من جهة ومحاولات الاسستمالة والاخضاع
من جهة اخرى . واذا كان في الماضي يوجه ضربات
مباشرة الى المقاومة »© فانه الآن يحاول أن يجعل
الصراع فلسطينيا . هكذا مسحقت ثورة سئة
5 . عندما عجز الانجليز عن سحق الثقورة
ساعدوا على خلق طرف فلسطيني يحاربها ٠ والان
تدكه النظام الهاثشيمي ان يحارب الفلسطينيين
بالفلسطينيين » وان يزيد من قوته والاعتراف بتمثيله
عن طريق هذه « الحرب الداخلية »4 . ومثل هذه
الحرب ليست جديدة على ارض فلسطين »© اذ ان
« الامير » عبدالله لعب دورا في شق الصفوف
النلسطينية منذ اصبح اميرا . وكان لعملاء عمان
دور كبير في تخريب الحركة الوطنية الفلسطينية
عموميا وضرب ثورة 11171 خصوصا . واليوم
يحاول الحفيد أن يلعب لعبة جده فهل يستطيع ؟!
تبقى حقيقتان : الاولى : ان هذا المشروع ليس
جديدا . أنه يعود الى ما بعد أيلول © وليس
صحيحا أنه يعود الى ما قبل سنة 19517 كما
يقول الحسين ( صدى لبنان 5/9/5216 مؤتمر
الحسين الصحفي ) . فالخط السياسي الهاشمي
نحو فلسطين لم يكن حتى ما بعد أيلول يرى
امكانية لبروز اي مظهر من مظاهر الحكم الذاتي
الفلسطيني . ولكن معارك أيلول ونتائجها هي التي
غرضت تغييرا . فالمقاومة لم تنته في أيلول ©» بل
خرجت قوية من تلك المعركة الطاحنة . ثم ان
معركة أيلول خلقت هوية فلسطينية لا يستطيع أحد
ان يتجاهلها . ومن هنا بدأ النظام الهاشمي بعد
ايلول لعبته ©» في محاولة منه » ومن انظمة عربية
اخرى لخلق تزاوج بين النظام الهاشمي و المقاومة
الشريفة » . قاد هذا الى التراجعات السياسية
المعروفة التي قامت بها المقاومة والتي كانت
تستهدف حسم قضية التمثيل بالتزاوج ما بين النظام
الهاشمي و« المقاومة. الثريفة » . وبدأ الحديث
في هذا الوقت من جانب النظام عن حق الشعب
الفلسطيني ني تقرير مصيره بعد التحرير . كما
بدات بعض الاوساط في المقاومة تتحدث عن
« فيديرالية » مم الاردن © تتحدد فيها مسساهمة
النلسطينيين في السلطنة والجيش . وكان هذا
الخط المنحرف هو الذي عمل على سحب الاسلحة
من المدن والقضاء على المواقع الشعبية للثورة
لمصلحة هذا التزاوج . الا ان الخط المعارض
ماهم في افشال تحقيق التزاوج وان كان قد عجز
عن أيقاف موجة التراجع .
وحين قام النظام بهجومه الاخير على قواعد الثورة
في جرش وعجلون »© بعد ان أجهز على كل مواقع
الثورة في الاردن ©» جاءت فكرة مفاوضات جدة .
وكان الهدف من هذه المفاوضات ايضا تحقيق
التزاوج ٠ وكان هنالك من يعمل من داخل المقاومة
للعودة الى الاردن بأي ثمن . وكان الهدف من ذلك
اتمام عملية التزاوج اي اخضاع المقاومة للنظام
نهائنا واعلانها الاعتراف بقيادة صاحب الجلالة »
الممئل الشرعي لشعب فلسطين . ولكن هذه
المؤامرة احبطت ايضا . تقول بعض المصادر ان
المشروع كان جاهزا من متة أششهر . واذااما
عدنا الى الوقائع اكتكفنا ان هذا يعني أنها كانت
معدة مع بداية محادثات جدة . وان الغرض من
محادثات جدة كان الخروج باتفاق يعلن هذا المشروع
الملكي 0
الثانية : ان هذا المشروع المعلن لا يستهدف اعلانه
تنفيذه ٠ انه مطروح ليكون طمما لا ليطبق. ولسوف
يصبح عند التطبيق ثييئا آخر . ان المشروع
المطروح سيكون اسساسسا للمناققسة في النهاية »
بعد ان يحدث آثاره الفلسطينية والعربية والدولية»
وسوف يقود الى تنازلات وتنازلات » وسوف يكرس
الاحتلال اخيرا © ولكنه سيعطي للفلسطينيين في
الضفة الغربية بلدية كبيرة في ظل الاحتلال
الاسرائيلي والادارة المدنية الاردنية ٠. وبالمقايل
سيكرس تحويل القدس ومناطق أخرى الى دولة
الاحتلال الصهيوني » وستصبح الضفة الغربية
جسرا ما بين دولة الاحتلالو الوطن العربي تمر عليه
السلعو الافكار والاشخاصو اللمؤامرات والاموالالخ.ه
ان مشروع الملك حسين هو الصيفة العيلية
للتصفية في المرحلة الحالية . وخطورة هذه الصيغة
تكمن فيما يلي : اولا : أنها تأتي بعد هذه
الضربات المتلاحقة لحركة المقاومة »+ وبعمد أن
اوجدت الهجمات الشرسة على المقاومة حالة من
اليأس والحيرة والضياع لدى قطاعات من الجماهير
الفلسطينية . ثانيا : أنها تأتي وسط اجماع رسمي
عربي ©» معلن وغير معلن ©» على ضرورة قبول
قرار مجلس الامن رقم ؟9*#"! © وعلى قبول
التسوية . ثالثا : انها تأتي مدعومة من الامبريالية
الامركية ودولة الاحتلال الصهيوني وقتوى
الامبريالية العالمية . ولذلك فهي أخطر المؤامرات
وأشدها ضررا »© وعلى هذا الاساس يجب ان
ينظر اليها ٠ ومن هذا المنطلق يجب ان تحارب ٠
25 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)