شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 233)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 233)
- المحتوى
-
(؟) الاتصالا تالاردئية الاسرائيلية بعد حزيران ١91517
عبد الله الصفد ي
ان تتابع الاحداث في الفترة الاخيرة » وخاصة بعد
ان قام اننظام الاردني بمعاونة الامبريالية العالمية
بالتصفية الشاملة لوجود حركة المقاومة العلني
بالاردن في العام الماضي » يشير الى السير الحثيث
من جانب كل من الاردن واسرائيل نحو « تسوية
متفردة » بينهما ٠. فكل الدلائل 'والاجراءات الاخيرة»
من السكوت الاردني عن انتخابات الضفة الغربية »
الى اتصالات انور نسيبة »© الوثيق الصلة بالملك »
مع مائبر ودايان ؛ الى الاتفاقات والترتيبات في
مجالات السياحة والمرور وتخفيف القيود على
السفر » تثشير الى استعداد الطرفين وسسعيهما
نحو ” تسوية منفردة » تستهدف التصفية القومية
للقضية الفلسطينية . وقد جاعت خطة الملك الاخيرة
لاقامة « المملكة العربية المتحدة » تتويجا لهذه
الاتناقات والاجراءات جميعا » لتكشف بوضوح
حقيقة تفكير النظام الاردني حول طريقة تصفية
القضية الفلسطينية » ولايجاد مخرج يحفظ مماء
الوجه بعد ما قام به النظام من مجازر في ايلول
6٠ 24 وتموز [الا5|ا © مسستتهدفا أيضا تصفية
حركة المقاومة سياسسيا . فالنظام الاردني على وعي
تام بالتناقضات التي اوجدها بتفسه حينما اقسام
حاجزا اقليميا بين الضفتين » وهو يحاول ايجاد
حل لهذه التناقضات عن طريق أقامة « مملكة عربية
متحدة » وليس « مملكة اردنية هائسمية » . وهكذا
غفان هدف النظام من وراء تعميق الاقليمية كان
موجها لتصفية حركة المقاومة في الاردن » ومسرة
اخرى تستغل هذه الاقليمية لاقرار تسسوية تحقق
الشروط والرغيات الاسرائيلية .
ان هذه الخطة التصفوية الاخيرة للملك حسسين لا
يمكن ان تفهم بمعزل عن اتصالات جرت بين النظام
الاردني واسرائيل وتم الاتفاق بشأنها » وهي تبين
بول النظام « بالتسوية المنفردة » المقترحة حالبا +
واستعداد النظام النام لعقد صفقة مع اسرائيل
لتصنية القضية النلسطينية » بعد ان قام بتصفية
الوجود العلني لحركة المقاومة في الضفة الشرقية
لنهر الاردن . كذلك فان هذه الخطة تعطي فكرة
واضحة عن النتائج السيانسية للاتصالات الاردنية
الاسرائيلية والتي لم تخلهر بشكل نهائي وعملي حتى
5
الان + ولكن يوادرها بدأت بالظهور ٠ وتتيح مجالا
اوسع لتوقعات حول هذه النتائج السياسية
من هذا كله تنبع اهمية بحث موضصوع الاتصالات
الاردنكة الاستائللكة| 7
من المعروف ان اهداف السسياسة الاسرائيلية تنطلق
ظاهريا من الاصرار على ميدأ المفاوضات المباشرة
مع الدول العربية ©» مفضلة عقد محادثات ثنائية
كتلك المحادثات التي أدت الى توقيع هدنة ١515 .
فاسرائيل ترى ان حل التنزاع مع العرب يعتيد
على : ١ه المفاوضات كمبدأ وليس كنقطة اجرائية
لان الامتعداد للتفاوض هو برهان على النية في
السلام . ؟ الاتفاقاتزا). وطبيعي ان اعتماد
هدف التفاوض المباشر ©» جعل اسرائيل تنظر الى
الاردن على انا النظام المؤهل لان يكون «منطقيا»
اول من يأتي الى مائدة المفاوضات 4 « بسدٍ
مشاكله الاكثر الحاحا »(5)» ونتيجة للدور الذي
لعبد النظام الاردني كحارس امن لاسرائيل منذ
قيامها حتى اليوم »© بالاضافة الى دور الولايات
المتحدة الضاغط لكون كل من الاردن واسرائيل
حلينيهًا . كذلك فان النظام الاردني »؛ وخاصة بعد
ضيه انان السك الو 3 ستل اك ل
مجينة م رركن "كات 15 خصى أ
«اسرائيل عامل دائم في حقائق الشرق الاوسط»؟).
غالهدف السياسي للنظام الاردئني هو التفاوش مع
اسرائيل »© وليسست الاجراءات الكثيرة الاخرة ©
والتي سنأتي على ذكرها بالتفصيل ) سوى تعبير
مرحلي عن هذه السسياسة » وتكشف بوضوح تششسابه
اهداف السسياستين الاسرائيلية والاردنية . وميا
الاسباب التي تعطى في بعض الاحيان سوى حجج
واهية لتبرير سسياسة النفلام الاردني هذه . فالنظام
» مركز الابحاث في منظلمة التحرير الفلسطينية ١
58١ اليوميات الفلسطينية » مجلد 5 » مس
من خطاب لابا ايبان امام المؤتمر الصهيوني (
, ) السابع والعثرين
؟ الخمصدر نفسه » مص ١56 ( من تصربح لابا
ايبان ) .
؟ النهار ©» 5/1/5656 ( من مقابلة لاثيلك
حسين مع مراسال صحيفة «مهاريف» في روما ). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 9
- تاريخ
- مايو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)