شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 252)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 9 (ص 252)
المحتوى
3( رد الفعل الاسرائيلي لمشروعالملك حسين
احمد خليفة
بات موقف اسرائيل الرسمي مسن مشروع الملك
حسين واضحا ‏ الرفض . وقد كان الرفض في
البداية مطلقا متشنجا © ثم جرى تليينه قليلا بشكل
ضمني © في حديث أدلى به ايغال ألون © نائب
رئيسة الحكومة الاسرائيلية » لصحيفة معريف بعد
اسبوع تقريبا من القاء الملك حسين لبيانه . وقد
عبرت الجهات الرسمية عن رفضها هذا في بيان
صدر عن مكتب رئيسة الحكومة في ذات المساء الذي
القى به الملك خطابه » وفي البيان الذي أدلت به
غولدا مثير رئيسة الحكومة أمام الكنيست في اليوم
التالي » وفي القرازلت التي اتخذتها الكنيست في
ختام المناقكمات التي أعقبت القاء البيان . ولم
تكتف الكنيست في قراراتها حول المشروع برفضه »
وانما أدخلت ضينها فقرة تؤكد « ان الحقوق
التاريخية للشعب اليهودي على ارض اسرائيل غير
قابلة للطعن » (!) » وهي فقرة قابلة للتفسير ©»
عندما ترد في سياق الرد على مشروع الملك حسسين»
بأن الكنيست ضد التخلي عن اي جزء من الضفة
الفربية في حالة حدوث اتفاق سسلام ‎٠‏ وتظهر مطالعة
الصحف الاسرائيلية ان بعض الفرقاء والوزراء في
الحكومة الاسرائيلية لم يكونوا راضين عن الصورة
العنيفة التي اتخذها الرفض الاسرائيلي في البيانين
الحكوميين المشار اليهما اعلاه ل وهي صورة
تستدعي التساؤل : لماذا هذا الرفض رفم ان
المشروع لم يتطرق لاسرائيل © ولا يتناقض كلية
كما ذكر الكثيرون من المعلقين الاسرائيليين ‏
مع مشروع ألون الذي تجمع المصادر الاسرائيلية
على انه مقبول من غالبية وزراء الحكومة واعضاء
الكنيست »© ويمكن ان يكون مقبولا » كما أظهر
استفتاء نشرته يديعوت احرونوت في عدد ١؟/؟7/‏
؟) من غالبية المواطئين. اما بالنسبة للمعارضة»
فان الجناح اليمينئي المتطرف منها » الممثل هي
الكنيست بكتلتي جاحال والمركز الحر » قد رفض
المشروع رفضا جازما © باعتباره يحمل امكانية
« اعادة تقسسيم أرض اسرائيل » ‎ )١(‏ اي امكانية
اعادة اجزاء معينة من الضفة الغربية الى السسيادة
الاردنية . وقد وصف بيجن زعيم جاحال في بيان
كتلته مشروع الملك حسين بأنه « معلق في الهواء »
واشار الى الثسك القائم حول وجود اتفاق بسين
الاردى واسرائيل وطالب الحكومة بمد صلاحيات
القانون الاسرائيلي الى كل المناطق المحتلة ‎٠‏ وكرر
شموئيل تامير زعيم المركز الحر في بيان كتلته ذات
الطلب »© واتهم الحكومة بأنها بسياساتها المترددة
تجاه ضم'" المناطق واستيطانها استيطانا واسعما
شجعت الملك حسين على ‎١‏ اقتحام الفراغ الناجم »
عن مثل هذه السياسات .ورفضت القائمة الرسمية:
وهي التجمع الذي شكله بن فوريون قبل اعتزاله
الحياة السياسية »© المشروع لانه لا يعرض اي
شيء علدى اسرائييل ‎٠‏ وتسماءلت كتلة بومالي
اغودات يسرائيل الدينية عما اذا ككان
المشروع يستحق كل الضشجة © ورفضته
لانه لا مجال للتنازل عن أي جزهء من الضضفة
الغربية ‎٠‏ ورفضه الحزب الشيومي الاسرائيلي
راكاح لانه يكرس وصاية الهاشميين على شعب
غلسطين ويحرم الفلسطيئيين من حف تقرير المصير »
ولانه يصرف الانتباه عن الاسساس الوحيد في رأيه
لتحقيق التسوية وهو قرار مجلس الامن ؟2؟ ,
وكان الحزبان المعارضان الوحيدان المثلان في
الكنيست اللذان اعترضا على رفض الحكومة
الاسرائيلية للمشروع هما الحزب الفيومي
الاسرائيلي ماكي وكتلة هعولام هزه قوة جديدة »
فقد ذكر ثسموئيل ميكونس »© سسكرتير ماكي ©2 في
بيان كتلته ان هناك جوائب ايجابية في مشروع
الملك حسين بالنسبة لاسرائيل » والا لما كان تعرض
مثل هذه الحملة من قبل الدول العربية المتطرفة .
وقال بأن الحل لا بد وان ينطلق مسن اعتراف
الشعبين النلسطيني واليهودي بحق تقرير المصير
لكل منهما . أما أوري أغنيري © زعيم هعولام هزه
اقوة جديدة © فقد عرف بيان الملك حسين بأنه
« اعتراف تاريخي بقيام أمة فلسطينية من قبل أثيد
أعدائها عداء لها © وطالب الخكومة بتمكين اجراء
استفتاء فوري في الضفة الغربية وقطاع غزة ليقرر
الفلسطينيون بأنفسهم فيما اذا كانوا يريدون دولة
مستقلة او يريدون الحل الوارد في مشروع الملك .
ورفض شلومو كوهن » المنشق عن كتلة هعولام
هزه قوة جديدة المشروع لانه يتناقض مع تصوره
الداعي لانشاء اتحاد هدرالي بين اسرائيل والضفة
الغربية ‎٠‏ [ هارتس » دافار 7/5/10 ] .
55
تاريخ
مايو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 37823 (2 views)