شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 20)
المحتوى
لشخصية عبد الناصر » مثله في ذلك مثل اية شخصية تاريخية » يضفي مسحة من
مغامرة على بعض تصرقاته الكبيرة » الا ان حساباته ف هذه الفترة » رغم انها كانت
لم يكن عبد الناشر يريد الماجوم على اسرائيل بالطبع » ولكن كانت نواياه تمجه الى |انعاذ
سوريا من مخاطر تهديدات اعتقدها جدية » من خلال ضغوط ومناورات تحولت الى فخ
قناتل . ان حساباته كانت مبنية على اسباسين رئيسيين : الجيشش. المصري والدعم
السوفياتي . حقا ان عبد الناصر لم يكن يقدر ان الجيش المصري أقوى من الجيشن
الاسرائيلي » الا انه كان » بالتأكيد » على ثقة من أن الجيش المصري يمكن أن يقاتل مدة
مادون ان ينهزم لالش الدعم السوفياتي 6 فان عيد الناصر كان يقتدر أن الاإاتتحصاد
السوفياتي سيتدخل بطريقة ما لمنع الهزيمة على الاقل . وهذا لم يحدث .
هذا جانب من الموضوع ؛ اما الجانب الاخر منه فهو ان عبد الناصر » الحريص على
روابطه بالجماهير العربية » والذي لم يستطع أن يواجهها الا بنصف الحقائق متأخرا »
يسيب موقفه الابوي منها » قد سار » يسبب هذا الحرص »؛ على صراط ضيق جدا بين
نارين : نار الديماغوجية التي تصور انها ستقطع صلاته بالجماهير العربية »© او
معه الى الابد . وفي هذا الصراط الضيق لم يستطع عبد الناصر » الذي جرحته تهم الجبن
والعمالة » ان يمسك رأسسه تماما وان يتوازن تمام التوازن » فهوى . ولكن تلقفته
الجماهير التي وقفت لاول مرة ف التاريخ مع قائد مهزوم ‎٠.‏ واذا كان هذا الحانب من
شخصية عيد الناصر قد لعب دوره » فان قصور وعيه للظاهرة الامبريالية قد لعب دوره
في هذا المجال ايضا .
وحاول عبد الناصر ان يقف من جديد » مع شعبه » وهو في القاع » قاع الهزيمة . ولكن
امريكا قررت أن تتابع المعركة وصولا الى اعادة اله لشعب العربي الى ما قبل العام
5 »© أي الى ما قبل عبد الناصر(19). وفي 8؟ ايلول ‎١151.‏ غاب عبد الناصر وهو
ينزف ( ود شعبه ينزف معه ) »© ولكنه كان وأقفا .
60)
كيف تبلورت وتحددت رؤية عبد الناصر للمسألة الفلسطينية » وما هو ال ع6صدهم6 وام
‎١‏ ان اسرائيل جسم غريب زرعه الاستعمار وتحميه الامبريالية للقضاء على احتمالات
النهضة العربية وليكون رآس جسر لها في الوطن العربي . ان اسرائيل هي « الشعب »
النتقيض للامة العربية . انها نقيضة 0886+غصه الوجود العربي .
؟ ‏ بما ان ميزان القوى المحلي والدولي ليس في صالح العرب » وبما أنه ليس بامكان
اسرائيل ان تقضي على الامة العربية » لذا فان الصراع سيكون صراعا تاريخيا ومديدا .
“ا ان الضعف العربي يتجسد في ظاهرتين اسا سيتين : التخلف والتجزئة . ويما ان
ميزان القوى المحلي لصالح العرب » لذا تغدو الوحدة العربية طوق خلاص للعرب في
المرحلة الراهنة والثقل الذي سيرجح ميزان القوى المحلي لصالح العرب » وسيكون
هذا الرجحان أشد بقدر ما تكون الوحدة أوثق وأكثر تلاحما وتقدما ‎٠.‏ ان وزن العرب
العددي ليس له كما اثبتت تجارب العشرين عاما الماضية ‏ أي قيمة الا في اطار
15
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17432 (3 views)