شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 51)
- المحتوى
-
الراحل جمال عبدالناص,ر » فكان تشخيمما رسميا قياديا » تبئته الانظمة العربية
ومدافعيها » ومن ثم الكثير من الفئات الشسعبية الكاتبة » فدرج استخدام هذا التعبير .
ومن المؤكد انه ترتب على هذين التعبيرين تصورات سياسية وتوقعات واساليب عمل
دقيقة لمعالجتهما . مما تلى النكبة كان لا بد له وان يتصدى لعمل ضخم يوازي النكبة في
آثاره » ومن ثم انطلق العمل والفكر السياسي الى مشكلات وأوضاع تهيا لمن انطلق من
هذه المنطلقات بأنها جذرية » بينما أولئك الذين قبلوا بالنكسة كتشخيص انطلقوا « لازالة
آثار العدوان » كهدف للعمل والفكر السياسي » ومن ثم جاعت البرامج المدروسة لتخطط
« لازالة آثار العدوان » . وكما كنا أسرى للتعبير اللغوي الاول » أصبحنا بشكل عام
بعد العاشر من حزيران ١951/ أسرى للشعار الذي أطلقه الرئيس عبدالناصر » وآثرت
الانظمة العربية على اختلافها ان تعمل وتخطط وتبرمج « لازالة آثار العدوان » .
وكما كان للنكبة من مقللي أهميتها » كان « للنكسة »© من اشسمأز مسن تصغيرها :
مفعولها » وانطلاق شعار التحرير الكامل » عن طريق حرب التحرير الشعبية الشاملة »
يشكل اوضح استثناء للقبول بالمنطق النكسوي وازالة آثار العدوان .
التشخيصات والتعرض الفكري لاسباب النكبة
وقبل أن نمضي في تحليل رد الفعل العربي للهزيمتين » يستحسن أن نحاول كشف النقاب
عما يمكن أن يكون قد دخل في كنه الملشخصين من عوامل وتصورات ؛ أدت الى قبول
هذين التشخيصين اللذين كما ظهر للبعض يخالفان هول ما وقع ٠
ما حدث بفلسطين عام 116 هو قيام مجتمع اسرائيلي صهيوني في بقعة جغرافية
محدودة جدا » رغم المسيرة الفلسطينية الطويلة المدى ؛ ورغم توقعات الشعوب العربية
بانتصار جيوشها العتيدة على ما اصطلح على تسميته حينئذ بالعصابات الصهيونية .
ومع ان الشعب الفلسطيني ادرك ادراكا متفاوتا !لقوة الحقيقية للمجتسع الصهيوني
المستوطن الا ان الشعوب العربية وانظمتها لم تع قط طرفا من هذه التوة 8 ومنطق
الاستهتار الحقيقى للقوة الصهيونية» والتقليل من اهميتها » عكست حدة آثر الفعل الذي
صاحب هزيمة الجيوش العربية » واستفاق العرب الى حقيقة ناصعة وهي بأن هذا
العدو » التليل العدة والعدد » أقدر من الجيوشى العربية متفرقة ومجتمعة مما ادى الى
سحق او تراجع الاخيرة . وللمقارنة ايضا » نستطيع ان نقول بأن المكاسب الجغرافية
والديمغرافية والاقتصادية الاسرائيلية اثر هزيمة حزيران كبيرة جدا نسبيا مما قد يخلق
انطباعا يهول هذه الهزيمة التي مني يها العرب » وبالتالي مما كان قد أدى الى نعتها
« بنكبة » ٠. الا أنها فيما ترتب عليها على المدى القصير لم تنتج تلك التحولات في المجتمع
العربي التي أدت اليها الهزيمة الاولى على قلة مكاسيها الجغرافية والديمغرافية . فلو
كانت الجغرافيا والديمغرافيا والاتتصاد هي المقياس » لحق للذين يسخرون من المنطق
العربي في التصور لآثار الهزيمتين ان يسخروا . الا أن ما ترتب على الهزيمتين من
تحولات في المجتمع العربي ربما شكل الخلفية الحقيقية للتعبير اللغوي عن ما حدث :
وريما يذكر بعضنا » خاصة آولئك الذين وصلوا الى مرحلة الشيخوخة المبكرة » بأن اول
انعكاس فكري تصدى لنتائج انتصار المجتمع الصهيوني باقامة اسرائيل » كان كتاب
الدكتور قسطنطين زريق « معنى النكبة » الذي أعقبه بعد نيف وعشرين عاما « يمعنى
النكبة مجددا » . وطرح الدكتور زريق آنذاك بعض الموضوعات والمسيبات التي اعتبرها
مفسرة للانهزام الفلسطيني العربي عام 92196). وتعرض الدكتور زريق فيما تعرض
؟ انظر بالاضافة الى الكتابين » اجابة الدكتور زريق واخرين في استفتاء الاداب « درس الهزيمة الاكبر »
فى الاداب » السسئة الخامسة عشرة » العددان لا و م يوليو ل اقسطس 1 بيروت . يحوى العدد »
وهو عدد « ممتاز » للمجلة »© لفيفا من المقالات تتفاوت في قيمتها حاولت تقصي الاسباب الحقيقية والعبر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)