شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 146)
- المحتوى
-
الصهيوني والهجرة اليهودية في الخمسين سنة
الاحكت. ؟
وتنطبق معاني القدامة التي ذكرناها في ممللمع
المقال على وضيع غلسطين مسسيحيا واسسلاميا اكثر
بكثر مما تنطبق على وضهها يهوديا . اذ أن
نلسطين تحقق » بالنسية للمسيحيين وللمسلمين ©»
صنات القدامة الاملامية كلها : غفيها العنساصر
الدينية والتاريخية والوجود المستمر» مضافا اليها
الفنولكلور والروايات والمعتقدات الششعبية .
لقد سسمى العرب والمسلمون اليلاد فلسطين
( المعروفة بأسسماء اخرى كأرض الميعاد وارض
الكتاب وارض كنعان والبلاد المقدسة ) مشتقين
الاسم من كلمة فلسطيا او ريبما من كلمة بلشت
العبرية . وكانت الارض التي نال ابراهيم بها وعدا
من الله ( تكوين ه! : م١1 1١ ) يحدها من
الشرق نهر الفرات ومن الغرب البحر المتسوسط
ومن الثممال مداخل حياة ومن الجنوب « نهر
مصر » . وهذه الرقمة الواسعة هي ما يزعم
الصهيونيون انها ارضهم وهي المدى الجقراني
لسياستهم التومسعية . وغلسطين » في الحقيقة »
مجرد قسم من هذه الرقعة » القسم الممتد مسن
الحد الجنوبي لجبل لبنان الى « بادية التيه »
( وف الواقع ان « أرض الميعاد » تشمل © حسييما
كتبه ج. هارولد لانكستر © « شرق أفريقيسة
واوغاندا والحيشة والصومال والسودان وببلاد
النوبية ومصر وشبه الجزيرة العربية وفلسطين
وسورية وبادية الشام وما بين النهرين وخليج
غارسس»» كما جاء فيكتابه «النبوءة والحرب والشرق
الادنى » » نشر دار مارششال » لندن ©» ١99 »
ص 1797 ) . وكانت فلسطين تمتد © في الحكم
العربي » من رفح الى اللجون ( من مرج ابن عامر)
ومن يافا الى اريحا ( حسب تحديد الاصطخري ).
كما ان ما وراء نهر الاردن 4 من العقبة الى
ثمال بيسان »© كان ايضا يتبع فلسطين . اما
الاجزاء الشمالية من فلسطين » اي ما كان كمال
مرج ابن عامر © فكان يتبع ولاية سورية . الا ان
هذا التقسسيم لم يكن دائميا . بل كان الحكام
المختلفون يعمدلونه ويبدلونه باستمرار » وكان اخر
اسم عربي لفلسطين »© قبيل الاحتلال البريطاني وفي
اوائل عهده 6 هو « مورية الجنوبية » ©» وذلك
لان فلسطين كانت آنذاك مقسسية بين ولايتي دمشق
وبيروت (اللتين كانتا ضمن ما كان يعرف بسورية).
وكانت القدس وضواحيها تشكل ما كان. يدعمى
بالسنجق المستقل . ( وقد سبق أن جمع فخرالدين
المعني » في اواخر القرن السادس عشر والثلث
الاول من السابع عشر © ما بين قلسطين وسورية
في وحدة سياسية سميت عريستان ) ٠ فير ان اسم
غنلسطين ظل حيا دائما » بفضل التراث العربي في
الادب والقاريخ والجغرافية ويفضل التقليد
الاسلامي . كذلك يمتد اعتبار فلسطين بلدا مقدسا
فيالتراث المسيحي امتدادا واسعا . ولو اخذنا
جانبا او جانبين من تاريخ الاسم لوجدنا ان فلسطين
كانت ايام قسطنطين تنقسم الى ثلاث ولايات
فلسطين الاولى وفلسطين الثانية وفلسطين الثالثة.
وني عهد الاتراك » مسنة 9ا61! »© قسسمت سورية
الى خمس باشسويات © وكانت فلسطين احدى هذه
الباشويات »© وينطبق هذا التقسيم » تقريبا » على
التقسي المربي للبلاد » حيث كانت توجد ثلاث
مدن رئيسية كقصبات لثلاث مقاطعات حولها
بيسان وقيسارية والرملة ٠. وكانت غزة ( واحيانا
القدس ) هي المدينة الرئيسية في الجنوب بعد
الرملة في العهد العثماني .
وكان لعرب الجزيرة العربية علاقات مع فلسطين
باستمرار طيلة الحقب التاريخية . ويذهب يمضهم
الى الاعتقاد بان الكنعائيين هم اتفسهم عرب .
وكان الادوميون والمؤابيون والانباط عريا اقحاحا ©»
وكانوا من صميم تاريخ فلسطين في العهود اليهودية
واليونانية والرومانية . وكان هيرودوس الاول »
المعروف بالكبير وبملك اليهود ©» عربيا . وعرف
عن العرب انهم اقاموا نشاطا تجاريا وانسما بين
البحرين الاحمر والابيض المتوسط عبر شسبه جزيرة
لشيناء وك اللمنشتفة 1 | 5
الرسول » هشام بن عبد مناف © مدنون في غزة .
وأسر ثاني الخلفاء الراشدين » عمر بن الخطاب »
في غزه وهو يقوم باحدى جولاته التجارية قبل
الاسلام لان فلسطين كانت في الواقع طريق اهل
الحجاز الىالمتوسط.كما يقال ان الرسول (ص)نفسيه
سلك ذلك الطريق . وهكذا فان العرب كانوا » من
قبل قيام الاسلام » يعون وجود غفلسطين واهميتها
واخبارها ©» وكان ملوك الجزيرة العربية علسى
صلات بيهود فلسطين . ويذكر كتاب الافاني ( من
القرن العاشر للميلاد ) ان المسستوطنات اليهودية
في المدينة » في الحجاز ©» كان لها دور في ثورات
اليهود الشهيرة في القرئين الاول والثاني للميلاد .
كما ان الرسول نفسه زار المدن السورية في رحلاته
التجارية . ولا بد انه روع لمشهد التدمير الذي
1١1ه
واحد اجداد - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)