شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 147)
- المحتوى
-
احدثه الغزاء الفرس واحلانهم اليهود في الاماكن
المقدسة من القدس . ويفسر احد التفاسير
القرآنية الآية الكريمة : 3 ومن اظلم ممن منع
مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسمى في خرابها
... » (البقرة ب آية رقم 1١6 ) »2 بانها اشارة
الى القائد الروماني تيطس فسيسانوس الذي قاد
حيلة خد اليهود وذيح محاربيهم واشر تساءهم
واطفالهم واحرق توراتهم ودمر بيت المقدس وذيح
الخنازير في كنسها وتركها خرابا الى ان اعصاد
المسلمون بناءها في عهد عير ين الخطاب . كما
ان فلسطين هي اللمقصودة ف الآية الكريية « ...
وآويناهيا الى رموة ذات قرار ومعيين »© .
( المؤمنون : .8ه ) الاا ان فلسطين »© التي عرفها
المسلمون والعرب من قبل الفتح الاسلامي كيلد
مقتدس للمسلمين واليهود ( وقد اعترف الاسيلام
بالمسيحية وباليهودية ) © لم تتخذ صنتها المقدسة
اسلاميا الا بعد سنوات قليلة من بدء الدعوة
الاسلامية . وكان امر الرسول لليصلين بان
يولوا وجوههم في الصلاة صوب القدس ( وكان
المسلمون انذاك لا يزالون في مكة ) هو الاشسارة
المهمة الاولى للطابع الخاص لفلسطين ٠. ولما هاجر
المسلمون الى المدينة » ظلوا يولون وجوههم نحو
القدس مدة متة عشر أو سبعة عشر شهرا »
امرهم الرسول بعدها بأن تولى وجوههم نحو مكة
( كما جاء في الطبري »© المجلد الثاني ص 558 ) ٠
اما الاشارة المهمة الثانية لطابع فلسطين الديني
فكانت في اسراء الرسول (ص) الى القدس وعروجه
منها الى السسماء من نقطة قريبة جدا من موقسع
هيكل مليمان ٠ وقد قالت الآية الكريمة :
« سسيحان الذي اسرى بعيده ليلا من المسجد
الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله
لنريه من آياتنا ٠.٠ 0 الاسراء ل آية رقم .1)0١
ويجمع المفسرون على ان القدسن هي المكان
المقصود . ويفهم بعضهم من هذا الحدث ان
الرسول سوف يرث بركات أنبياء اليهود كلها »
بما فيها الارض المتدسة . ويروي المحدئون ان
الجامع الاتصى هو مكان مقدس منذ القدم بناه
ابراهيم بعد بناء الكعبة ( في مكة ) باربعين مسنة .
وهكذا كانت القدس اول قبلة في الاسلام » قبل
مكة) وهي القيلة الثانية ©» بينيا كان الاقصى هو
الحرم الثالث في الاسلام( ومعلوم انالحرمين الاولين
هما الكعبة في مكة وممسجد الرمسول في المدينة ) .
ويعتقد أن كلمة « حوله 6 في الآية المذكورة آنفا
كال
تمئي التقدس وض واحيها » او ربما فلسطين كلها .
ويروي البخاري عن الرسسول قوله ان الرحال لا
تشد الا لثلائة مساجد » مسسجدي ( في المدينة )
والمسجد الحرام ( في مكة ) والمسسجد الاقصى .
اما السيوطي فيروي عن الرسول ان الله بارك
ما بين العريش والقرات ©» وخاصة فلسطين .
ويروي ايضا عن بيت المقدس انه بلدالاجتم اع
والعيادة » وحث الناس على زيارته والعبادة فيه
لان الصلاة فيه خير من العبادة الف مرة في مكان
آخر . وني رواية اخرى ان الموت في |اخدس كالموت
في الجنة . ويروي اين عباس عن الرسول قوله
ان خطايا الانسان تغفر له اذا حج الى القدس
وصلى فيها في العام نفسسيه . وهذا يفسر حرص
المسلمين على اداء حج اضافي الى القدس © بعد
أو قبل حجهم الكبير الى مكة ٠. ويرغب الكثيرون
من المسلمين ان يبدأوا شعائر الحج والاحرام في
القدس . وكان بعضهم ( كاين عمر » وكعبالاحبار)
يلبسون مآزر الاحرام في القدس قبل توجههم الى
مكة .
ويؤمن المسلمون » بفضل حديث أو رواية شبيهة
بأسطورة يهودية ومسيحية ©» أن يوم القيامسة
سيكون في القدس ٠. وتشلد
الاسطورة © الى حد ما »© حادثة عروج الرسول
الى السماء . فين الممتقد ان النبي صلى في
القدس في ليلة الاسراء والمعراج بصحبة من مسبقه
من الانبياء ومنهم أيرأاهيم وموسسى وعيسسى ©
وذلك قبل ان يعرج على سلم من نور الى الحضرة
الالهية في السماء السابعة . واثناء ذلك كانست
ركوبته المسسماة « البراق »© مربوطة على
بعد مسائة قصيرة من الموقع الذي يقوم عليه
المسجد الاقصى في الوقت الحاضر . ولذلك يطلق
المسلمون على حائط المبكى » اسم حائط اليراق »
ويؤكد بعض المفسرين للقرآن انه تم تنزيل الآيسة
الكريمة 56 من السسورة 47 في ليلة الاسراء هذه .
وكما تقول الرواية © تم الاسراء من على الصخرة
التي يوجد حولها الان عدة اساطر في كل من
اليهودية والمسيحية والاسلام . ويذكر سير جون
موندفيل عددا منها في روايته عن زيارة قام بما
للقدس حوالي السنة ؟؟85! ب.م. (( اص ١9.
1١١ من كتاب (١ رحلات قديمة في فلسطين » »
( اصدار مكتبة بوهن »© لندن ©» 1868 ) . والمتفق
عليه في الاسلام ان النبي صلى في ليلة الاسراء
على الجانب الايمن من الصخرة © وانه عندما بدا
>4 هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)