شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 177)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 177)
المحتوى
بقي العرب حتى عام 1515 في مركز الاكثرية . كما
اننا نلاحظ انخفاضا في هجرة اليهود في نهاية
العشرينات « ليصبح صافي المتدفق منها بضعة
الاف من المهاجرين في السينة » . بمعنى آخر ان
الحركة الصهيونية بالرغم من الدعاية الهائلة
والعمل الجاد المتواصل قد فثشلت في العقد الاول
من الانتداب في اجتذاب اليهود الاوربيين الى
الهجرة الى غلسسطين . الا أن ظهور الفاششية في
اوروبا واستيلاء هتلر على الحكم في المانيا قد غير
من الوضع . « لو أن السسياسسة الالمانية سارت
في طريق آخر عند مطلع الثلائينات ©» لما كانت
هناك على الارجح »© « مشكلة فلسطينية » © في
الاربعينات »© ولا نزاع عربي ‏ اسرائيلي اليوم »6.
غسياسسة هتلر اللاسامية قد لعبت في أيدي القادة
الصهاينة وجاءعت لمصلحتهم اذ زاد تدفق اليهود
الى فلسطين بعد عام ‎١587‏ »© مع هذا فان ارتفاع
عدد المهاجرين لم يسستطع تغيير ديموغرافية
البلاد بشكل راديكالي . ذلك ان اليهود بقوا أقلية
بالمقارنة مع سسكان فلسطين العرب © كما جاء في
تقديرات حكومة الانتداب في نهاية عام ‎١557‏ اذ
كان اليهود يؤلفون !7 / من مجموع السكان .
ترى المؤلفة بحق ان الذي ساعد فعلا على تحويل
فلسطين الى بلد يهودي هو قرار الامم المتحدة
حول تقسيم البلاد في عام 1160 الذي أقر بشرعية
دولة يهودية في قسم من البلاد يؤلف العرب فيه
الاكثرية المطلقة . « .. لو احترم مشروع التقسسيم
حكم الاكثرية او لو جرى اخضاعه لاستفتاء » قان
دولة اسرائيل الوليدة لم يكن لها ما يبررها » .
ان تشريد أكثرية السكان العرب جاء نتيجة للاحتلال
الاسرائيلي وقد جاءت اتفاقية الهدنة ( ‎١545‏ )
تعترف بسيطرة اسرائيل « كأمر واقع على المناطق
التي احتلتها حتى تاريخه © وبذلك تكون اسرائيل
قد انجزت في مدة تتجاوز العام بقليل ما فشلت
عقود من الهجرة فثسلا ذريعا في تحقيقه ©) أي في
احداث تحول ديموغرافي كامل ضمن حصة « الاسد
في فلسطين »4 .
ولكن المؤلفة تصل في نهاية هذه الدراسسة الجسادة
الى نتيجة هامة » وهي انه بالرغم من قيام اسرائيل
وغزوها وتوسسعها بقي الفلسطينيون - حتى يعسد
حزيران 151537 محافظين على عددهم بالنسسبة
لعدد المستوطنين اليهود - ولكنها تحذر في نقسس
الوقت بأن دولة الاحتلال التوسعية الواعية
١ا/ك‎
لعنصريتها والحريصة على بقائها « يهودية بمقدار
ما هي انجلترا انجليزية » ستسسعى بجهد لتشريد
البقية الباقية من عرب فلسطين الذين ما زالوا
يقاومون هذا التشريد ‎٠‏
متالة اخرى جادة ضمها هذا الكتاب هي مقالة
ارسكين ب. تشسيلدرز » من اكثر الكتاب الغربيين
موضوعية وتفهيا للمأساة الفلسطينية ‎٠.‏ وهو
باعتقادي من الكتاب الغربيين القلائل الذين فضحوا
الحركة الصهيونية كحركة استيطانية وريطوا بينها
وبين حركة الاستيطان الاوربية في أفريقيا ‎٠.‏ وأهمية
مقالته تكمن في الوئائق الاصيلة والموثوقة التي
خطها قادة ومثقفون صهيونيون حول ما كانوا
يخطلطون له فا غلسطين . غهذا؛ هرتزل, على سبيل
المثال يكتب في مذكراته الشخصية التي بقيت قيد
الكتمان أن على المستوطنين اليهود ان ينزعوا
ملكية العرب الخاصة . بل يذهب الى ما. هو أبعد
من ذلك : « صسوف تحاول تسريب السكان المعدمين
عبر الحدود بتأمين مجالات الاستخدام لهم في بلدان
العبور. )2 على ,ان (نسدم, امهم ,كل ؟مجال| العمل
في بلادنا . « العمليتان » عملية نزع الملكية وعملية
ابعاد الفقراء » يجب تنفيذهيا بحذر واهحتراس
وتكتم )“د .
وقد علل هرتزل أهمية هذا التكتيك ( التنفيذ بحذر
وااحترااسن؟ وتكتكة كه لأعلق والو كه التالق ا اام
السياسة لا ينبغي الافشاء بكل: شيء امام عامة
الناس »© بل باعلان النتائج فقط » وما من شأنه
الفائدة في الجدل » لذلك كان هرتزل منسسجما مع
نفسه حين كتب © بعد كل ما كتب حول نزع الملكية
من العرب © وطردهم »© الئ الزعيم المقدسي
يوسف ضياء الخالدي مبشرا بأن هجرة اليهود الى
فلسطين ستزيد في رخاء سكانها العرب وثروتهسم
الفردية !
مات تيودور هرتزل عام ‎١1١5‏ ولكن توصياته
تبنيت ووضعت موضع التنفيذ من قبل اتباعه ©» كما
يظهر ذلك بوضوح في مقالة الاستاذ ألان ن. تايلور
« الرؤيا والقصد في الفكر الصهيوني » . يعالج
تايلور في مقالته « التصريح والتصميم »© في العمل
الصهيوني © ويصل الى النتيجة بأن الصهيونيية
تساير في اللفظ الرأي العام العالمي » بينيا
« اختلف الامر في اغلب الاحيان بالنسبة للتصميم».
4د التكديد من كاتب المراجعة .
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17158 (3 views)