شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 192)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 192)
- المحتوى
-
الحضور كاثوا يهودا يمثلون كل المنظمات اليهودية
البلجيكية و السسفارة الاسرائيلية في بروكسل والحركة
الصهيونية البلجيكية . فكان ان برد مثل هذا
الرد حماس المستمعين وفوت عليهم غرصة ذهبية
حاولوا اسستغلالها لتحويل ادانة المعاداة للسامية
الى دعم لاسرائيل كما يحدث هادة في الاوساط
الاوروبية ٠
والشانوان هوتارت مدير لاحدى دور النشر
البلجيكية تدعى « في اوفريير » اي الحياة العمالية
التي ستصدر قريبا جدا كتابا عن الشرق الاوسط
كتبه صحفي في جريدة « لاسسيتيه » الناطقة بأسم
نقابة العمال المسيحيين التقدميين ٠. وقد عرض
هذا الكتاب مخطوطا على يعض الفلسطيئيين وبعض
اصدقاء الثورة الفلسطينية لتقديم الملاحظات
والتعديلات . ثم طلب الشانوان هوتارت من المؤلف
ان يتقيد بهذه التعديلات . وقد وافق السيد
فريديريك كيسيل واضع الكتاب على ادخال الكثير
من التعديلات على كتابه الذي جاء يمثل وجهة نظر
الثورة الفلسطينية ويفضح المزيد من الاثماعات
التي ترتكز عليها الدعاية الصهيونية لتضليل الرأي
العام الاوروبي ٠. وقد كرس المؤلف عدة صفحات
من كتابه للحديث عن الدولة الديموقراطية و التأكيد
انها الحل المنطقي الوحيد لمشكلة الشرق الاوسط.
وهذا امر في غاية الاهمية اذا ما علمنا ان المؤلف
يعمل في احدى الصحف البلجيكية التي تمثل وجهة
نظر قطاعات كبيرة من العمال المسيحيين وان دار
النشر التي ستصدره حائزة على ثقة غئات واسسعة
من الأثقفين في الاوساط المسيحية .
أزمة الاعلام الفلسطيني
لا بد من الاعتراف ان الاعلام الفلسطيني شأنه في
ذلك شأن الثورة الفلسطيئية يمر حاليا في أدق
مراحله التاريخية على الساحة الاوروبية بشكل
عام وعلى الساحة البلجيكية بشكل خاص ٠ فقد
فقدت لجان المناصرة اجمالا زمام المبادرة. وسنتحدث
غيما يلي عن الصعوبات الداخلية والخارجية التي
تعاني منها هذه اللجان . اما الصحافة البلجيكية
نتتحدث طبعا عن الثورة الفلسطينية فتمتدحها او
تذمها . ويجوز حتى القول ان عددا لا بأس به من
الصحنيين في بلجيكا يكتفي بالبكاء على الثورة
الفنلسطينية او التهليل لهزيمتها او ما يتصوره
هزيمتها ٠
والصحافة البلجيكية لا تتحدث هن الثورة
الفلسطينية الا عئدما تنقل اليها وكالات الأنباء
اخبارا عن احداث جديدة في الثشرق الاوسط .
وتلما تكون هذه الاحداث لصالح الثورة
الفلسطينية . وكلنا يعرف من هي وكالات الانباء
العربية والاجنبية العاملة في البلدان العربية وما
هي نوعية ولون الاخبار التي تنقلها ٠. يستطيع
اصدقاء الكورة الفلسطينية من الصحنيين والمثقفين
طبعا التعليق على هذه الانباء . فيدينون مثلا
العدوان الاسرائيلي الاخير على جنوب لبنان
ويشجبون مشروع الملك حسين الاخير المشبوه
الرامي الى اقامة ما اسس.ماه الملكة العربية
المتحدة . ويؤكدون استحالة احلال سلام دائم
وعادل في الشرق الاوسط دون اخذ حق شسعب
الفلسطيئي في تحرير ارضه وتقرير مصسيره بعين
الاعتبار . ولكن كل هذه المواقف تظل سلبية .
فالهدم شيء يجب ان يقابله بناء . وادانة مشروع
تقتضي التقدم بمشروع اخر يكون بديلا للاول
ولذا يتساعل الان اصدقاؤنا هنا : ما هو البديل
الذي تقدمه الثورة الفلسطينية الان وفي الظرف
الراهن لكل المشاريع السلمية المطروحة او التي
تطبخ حاليا في الكواليس والتي ربما وصلت اخطر
مستوياتها لدى زيارة الرئيس نيكسون الى الاتحاد
السوفييتي في شهر ايار المافي !
يعيب اصدقاء الثورة الفلسطينية على المنظمات
الندائية كونها طرحت مشروع الدولة الديموقراطية
يصورة عامة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات واكتفت
بذلك حتى دون ان تتمكن من ايضاح هذا الهدف
او تحقيق اتفاق بين جميع فصائلها حول مبادثه
الاساسسية ومقوماته والمراحل التي من ششسأنها ان
توصل اليه . هناك طبعا قرارات المجلس الوطتي
الفلسطيني . وهناك البرامج السياسية التي
تدمتها الجبهات . ولكن هل حاولت المنظيات
الفلسطينية ايصال هذه القرارات الى من يشرفون
على تسيير الاعلام في الفرب او في الاقل الى
اصدقاء الثورة الفلسطيئية من الصحفيين والمثقفين
والرجالات السياسسية ؟ لا اعتقد ان مثل ذلك حدث
أخذنا على مجلة يسارية امتناعها عن نشر التعليقات
على ما يدور حاليا في الشرق الاوسط وتجئيها
الحديث عن المقاومة الفلسطينية . قأجابنا مدير
تحرير هذه المجلة انه عمل في السمنوات الماضية
على فضح الصهيوئية واهداف اسرائيل العدوانية
5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4156 (7 views)