شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 197)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 197)
المحتوى
الفيلم الفلسطيني بين الوجود واللاوجود
ابر اهيم ابو ناب
في عام ‎١956‏ وصلت رسالة الى ادارة الاعلام في
منظمة التحرير الفلسطينية من احدى المؤسسسات
السينمائية العالمية تعرض فيها انتاج غيلم سينمائي
ملحمي عن القضية الفلسطينية يكون رد؛ على الفيلم
الصهيوني « اكسسودسش © . وقالت تلك المؤسسة
في رسالتها ان العالم ينتظر الجسواب على
( اكسودسس » ولا شك في ان هذا الجواب سيكون
مفيدا جدا للشعب العربي من الناحية الاعلامية كما
انه سيكون مربها جدا من الناحية المالية ‎٠.‏ وكانت
تلك المؤسسة مؤمنة في الفيلم المقترح الى حد انها
عرضت المثاركة في انتاجه من خلال استوديوهاتها
ومعداتها على ان تقوم احدى الدول العربية الغنية
كالكويت مثلا يتمويل المشروع وان تحصل منظمة
التحرير على تصيب من ارياحه لمصلحة العيل
النلسطينى . واقترحت تلك المؤسسة على منظمة
التحرير ان تقوم بتزكية هذا المشروع لدى الكويت
على ان يتم انتاج الفيلم تحت الاشراف الفكري
للمنظمة . ولا مجال لشرح فوائد ذلك الفيلم لو انه
تحقق اذ انها بادية للعيان لكل ذى عينين . وانا
اشك كثيرا في ان تكون تلك المؤسسة قد حصلت
على مجرد جواب على رسالتها ولعل حظ المتطوع
السينمائي الباكستاني كان افضل قليلا من حظ
المؤسسة السينمائية العالمية
يتطوع في صفوف القاتلين الفلسطينيين وان يتبرع
للمنظمة بكل ما كان يملك الا وهي آلة تصوير
سينمائية مقاس 18 ملم . ولم يطلب ذلك المتطوع
من المنظمة شيئًا سوى ان تزوده برغيف خبز وأحد
كل نهار لا اكثر ! وقد تسلم ذلك الشاب رسالة
شدكر على « مشاعره وعواطفه » واعتذار عن قبول
عرضه « في الوقت الحاضر » على ان ينظر في أمر
طلبه حينما « تنثاً الحاجة » .
. فقد بعث ذلك
كان ذلك في عام 1458 وكان يؤمل ان تكون الحال
قد تغيرت كثيرا في عام 199/1 عما كانت عليه في ذلك
العام . ولكن من يرى الافسلام السينمائية التي
انتجتها المقاومة الفلسطينية حتى الان ومن يرى
المعدات والتجهيزات السسينمائية المتوفرة لدى
المقاومة غلا بد له وان يبدي اعجابا فائقا بالمبادرات
الفردية التي عملت ما عملت وانتجت ما انتجت
ال
في ظل ظروف صعبة للغاية » اصعبها هو استمرار
ذلك الموقف اللامبالي من السينما لدى المسؤولين.
والموقف الان في الساحة السينمائية الفلسطينية هو
كبا يلي : لا توجد صورة دقيقة عن الكوادر
والمعدات السينمائية لدى المقاومة الفلسطينية الا
انها في مجموعها ولذى جميع المنظمات الفدائية بما
في ذلك منظمة التحرير لا تزيد عن ثلاثئة او اربعة
من العاملين وبعضهم غير متفرغ . وربما لا تزيد
آلات التصوير عن اثنتين أو ثلاث من مقاس ‎١1‏
‏ملم ولا شيء اكثر من ذلك . وقد انتج قسم الثقافة
الفنية في منظمة التحرير عددا قليلا جدا من الافلام
التسجيلية في فترة ما بعد حرب حزيران وكانت
تصور بصورة رئيسية بعض مخيمات اللاجئين
وتدريب الاشبال والشباب على القتال . واما فتح
قد انتجت عددا قليلا ايضا من الافلام التسجيلية
التي تصور الاحداث والمعارك مثل مجزرة عمسان
ومعارك العرقوب . وكان ابرزها فيلم « بالروح
.. بالدم » الذي فاز بجائزة الافلام الوثائقية
المتوسطة الطول في مهرجان دمثسق الاول
للسينمائيين الشباب . وتنتج الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين افلاما وثائقية قصيرة للتثقيسف
السياسسي وفي كما يفهم تزداد رواجا بين الشباب
في اوروبا . وتعد مصدرا من مصادر الدخل ومنفذا
من منافذ التثقيف ‎٠.‏
غير أن انتاج الافلام « الفلسسطينية » لا يقتصر على
الفلسطيئيين او منظمات المقاومة . فقد قام اغراد
عديدون بانتاج افلام روائية تستقي مواضيعها من
المقاومة والعمل الفدائي وكانت الحوافز الرئيسية
لانتاج تلك الافلام هي الربح المادي باستفلال
الحماسة الجماهيرية للعمل الندائي .
بعض تلك الافلام ارقاما خيالية نسبيا من الربح
مثل فيلم « فدائيون حتى النصر »© او « عملية
الساعة السادسة » الذي عرضه المنتج في سوريا
ولبنان والمغرب وبعض الاقطار العربية الاخرى .
كما قام عدد غير قليل من السينمائيين الششباب في
الاقطار العربية باخراج افلام روائية فلسطينية
واخرى تسجيلية وذلك لحساب مؤسسات سينمائية
مثل المؤسسة العامة للسينما في الجمهورية العربية
السورية .
وقد حققت
وقد تميزت اكثر هذه الافلام بنوعية
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)