شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 201)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 201)
- المحتوى
-
في موقع المتلقي لا موقع الفاعل او المبادر . اما
موضع الهدف نفسسه فان العدو يلجأ ايضا الى
الكمائن وتكثيف الدوريات الا ان مصيرها كالاولى ٠
وهنا لا بد من تثبيت ايضا ان اية خطة
توضع في القاعدة ولاية عملية تقريبا تتعرض في
إكثر الحالات للتعديل الفعلي اثناء التنفيذ » ويترك
بالاساس لقائد الدورية حرية التصرف والمبادرة الا
في حالات خاصة جدا . فالدوريات تخرج من القاعدة
بعد الاستطلاع لانجاز هدفا معين © الا دوريات
الاستطلاع الاقتحام © ألا انها تكيف اوضاعها
حسب الظروف المتجددة والقدرة على البادرة
والمبادهة الذاتية لدى قائد الدورية واغرادهها
( قرب مسستعمرة علما كان الشباب قد
أرهقوا فالحيل ثقيل والارض غير مؤاتية وببساطة
وجدنا في المستعيرة بغلا فاستولينا عليه وبذلك
انحلت عقدة حمل الصواريخ الثلاثة الثقيلة ) كما
جاء في « تنفيذ عملية قصف صفد » .
لا يمكن اطلاقا في حرب عصابات ان يضع ضابط
العمليات خطة كاملة بكافة تفاصيلها . فان الظروف
المحيطة متغيرة » مهما كانت دقة الحسابات على
اسساسن الاسستطلاعات المسسيقة ويتوقف كما
أشرت حل المعضلات الائية على مبادرات القائد
وافراد دوريته . ولكي يتعلم المقاتل جيدا لا بد
من تدوين تجارب معينة فتتفاعل قدرته على المبادرة
لتؤدي بالنتيجة لوضمع هذا المقاتل في مرتبة المبتكر
الثوري ومن هنا من مرتبة المبتكر يقف العقل
المعادي عاجزا تماما -
وما دامت الثورة قائمة ومستمرة فان حصر اتسساعها
ومردودها ودراسستها صعب جدا . فكل يوم يولد
معطى جديد من معطياتها وتأثيراتها . وقد لاحقت
نسور العرقوب بعض التأثيرات © منها مقاطع من
رسالة شاب صغم الى اخيه المقاتل في صفوف
الثورة » قالت : أن اخطر ما تنجزه الثورة
الفلسطينية واعمقه اثرا وابعده تأثيرا واشيده
فاعلية هو ما لا يظهر على مسرح الاحداث ولا
يسهل تبينه واستشفافه على المراقب المتعهل
والمحلل السريع » فيمكن رصد ومعرفة العمليات
العسكرية واحصاء الشهداء ونقد الاخطياء واظهار
المحاسين وسوق الاطراء ... الخ ولكن. ما يصعب
غعلا هو معرفة الاثر التاريخي .لظهور ظاهرة الكفاح
المسلح كأسلوب فائق الفاعلية على الناس
ونشرت « نسور العرقوب » رسالة كتبها شاب
0
في الصف الاول الثانوي اسمه ضياء لاخيه المقاتل
في قوات الثورة يمكن من خلالها معرفة الاثر العام
للثورة على الشسباب : « لقد نسسيت يا اخي ان
اعنئك بالعيد الوطني .. عيد الثورة وهو يوم
اعدام وصفي التل احد الوحوشش. الكاسرة حيث
لا تزال كلمات النجدة التي أطلقها ابرياء العروبة»
لا زالت يا عزيزي تلك الاستغاثات تدوي بذاكرتي. .
وهي مجزرة الاحراش وجرش وعجلون وغيرها »
لا زلت اتذكر ما فعله وصفي بثوارنا وبقائدهم
العظيم ابو علي اياد فكيف لا اطير فرحا لانتصار
الرفاق ؟ كيف لا اكون سسعيدا جدا لماعي انه لا
زال هناك فلسطينيون يطلقون الرصاص والزغاريد
وامام الموت يعانق احدهم الاخر ... رحت اتصفح
الوريقات ل يقصد ملحق جريدة فتح الذي هو
مجزرة ايلول وقد كان أخوه قد ارسيله له مسع
رمالة بعد اعدام التل س وكنت كلما رأيت صورة
تمثل الدمار يزداد اسسفي على الركود والتهاون من
قبل بعض آبناء الامة العربية عن وحشى صغير
كهذا في الاردن وغيره مما يدفعني أن احقد الحقد
الكبر واقتنع بأن اشسارك .. »© علما بأن هذا
الشاب عراقي ولم ير حتى لون التراب الفلسطيني
وبالتأكيد سيخصب دمه يوما ذلك التراب .
ان البناء النفسي الكامن وراء هذه المقاطع من
الرسسالة لم يكن ممكنا أن يقوم الا بوجود الثورة
ووجود اخ كاتب الرسسالة ضمنها وتداول ادبيات
الثورة وافكارها عبر الرسائل المتبادلة على بعد
آلاف الكيلومترات . هذا كله ادى لان يكتب مثل
ذلك الشاب تلك الرسالة المعبئة حتى الحقد ويطلب
في آخر الرسسالة تدبير انتسسابه للثورة »2 وهو ما
يجب ان نرى عليه الجيل كاملا ©» التعبئة حتى
الحقد على اعداء التسعب والثورة كائنا من
كانوا .
ولكن ماذا كان تأثر اصدار النشرة على المقاتلين
انفسسهم ؟ ان ابرز ظاهرة اعقبت اصدار النثرة
وحث الجميع على المشاركة فيها »4 هي ظاهرة
اقتناء الكتب وبداية تكون مكتبات صغيرة وتبادل
قراءة هذاه الكتب بين المقاتلين . غفقبل اصدار
النشرة ,لم تكن موجودات القواعد من الكتب تتعدى
بعض ادبيات الحركة ونشبراتها مع انخفاض ملحوظ
بمنسوب القراءة ©» الا ان هذا النسسوب بدأ
بالارتفاع شيئًا فشيئا » وهنا لا بد من الاشارة
لنوعيات الكتب وسأختار ثلاث مجموعات من ثلاث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)