شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 216)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 216)
المحتوى
تحدث في الندوة خطيب وا.حد فقط من خارج الشرق
الاوسط او العالم الغربي هو السيد طلرزي
غيتاشي من مؤسسة « خدمات الاخبار الاسيوية »
في هونغ كوئعُ . وقد اظهر التحليل الذي عرضه
لقدار تغطية اخبار الشرق الاوسط في بلدان جنوب
اسيا وشرقها وجنوبها الشرقي ان الصحف في هذه
المناطق اقل احتفالا حتى من الصحف في اورويبا
واميركا بما يجري في بلدان غرب اسيا . ولكن هذا
الواقع بحد ذاته يشكل تحديا لبرامج الاعلام العربي
وفرصة للقائمين عليه ليعملوا على اذاية جليد
اللامبالاة تجاه القضايا العربية في تلك المناطق .
ولاو ة املئ"تابكل ادايزتا» حمر الندوة! ختخضان
بارزان اخران ممن تعرضوا لضغط صهيوني مباشر)
أحدهما هو الدكتور أ. سسي. فورسست محرر مجلة
« بونايتد تشيرش أوبزرفر » التي تصدر في تورنتو
بكندا ©» ومؤلف كتاب « الارض غير المقدسسة » الذي
طارده الصهيونيون ولاحقوه وتعرض لشتى
الضغوط وعمليات التشهير منهم بسبب آرائه
المناوئة للعدوان الاسرائيلي . وقد تحدث الدكتور
فورست في احدى جلسات الندوة © وكانت كلمته
مؤثرة جدا بالنسبة لاولئك الذين كانوا يعرفون
قصته مع الصهيونيون وما لاقاه على أيديهم ©
ولكن لم يستدرجه أحد ليروي بالتفصيل لحضور
الندوة من الصحفيين الغربيين تجريته المرة مع
الصهيونيين » حيث أن معظم هؤلاء الصحفيسين
الفربيين لم يكونوا يعرفون من هو ) ولم تكن
لديهم اية فكرة عما كان يشير اليه في حديثه .
أما الشخص البارز الاخر ممن لهم تجربة شخصية
مع الارهاب الصهيوني فهو الدكتور جون دينييس
المندوب العام السسابق لوكالة الامم المتحدة لاغاثة
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) © ولكنه
آثر الصمت »© ولم يلق كلمة في الندوة » مع اته
كان بامكانه ان يروي لحضور الندوة تجربته المرة
مع الضغوط الصهيونية » حيث لم يستطع أن يجد
اى دار نشر امريكية تقبل نشر كتابه « السملام
المراوغ » حتى بعد ان نجحت الطبعة البريطانية
منه نجاحا فائقا ( واخيرا قامت دار نشر عربية
بنشره في الولايات المتحدة ) . وكل هذا يجعل من
الضروري جمع قصة تجارب هؤلاء الناس مع
الضغوط الصهيونية في كتاب واحد لاقناع اولك
الذين لا ينفكون يتعللون بأنهم يريدون امثلة ملموسة
على الضغوط الصهيونية لكي يقتنعوا بوجود مثل
هذه الضغوط . :
أن أحد الاسباب العامة التي جعلت هذه الندوة
أقل فائدة وجدوى مما كان بالامكان ان يتحقق منها
هو ان المشاركين فيها كانوا ثلاثة اصناف ومن
مستويات ثلاثة متفاوتة ‏ فكان هناك صحفيون ©»
ومسؤولون حكوميون »2 وأكاديييون . اما
الصحفيون »© والمسؤولون الحكوميون فكان وأحدهم
يفهم على الاخر حتى عندما يختلفان في الرأي ووجهة
النظر ©» اما الاكاديميون وهم الذين اعدوا
الدراسات التي القيت في الندوة والتحليلات
لوضعية تغطية انباء الشرق الاوسط في مختلف
المناطق وما الى ذلك » فقد غاصوا في متاهة
التعابير والتحليلات الاجتماعية المعتادة مما قتطلع
سسيل الحوار بيثهم وبين الاخرين ©» وانكفأات بعض
الجلسات الى صورة ششببيهة بحوار الطرشان »©
ما من صحفي مجرب يعير كبسير اهتمام لما يقوله
استاذ في احدى كليات الصحافة ناهيك عما قد
يقوله بروفسور في الاجتماع ©» ومعظم الصحفيين
الحاضرين كانوا من المجربين جدا .
ولعل النصيحة الاخيرة التي وجهت للعرب من خلال
وقائع «ندوة الحوار الاعلامي بين الشرق والغرب»
جاءت على لسان السسيد جيوم كاميئادا محرر
الشؤون الخارجية في جريدة « التايمز » اللندنية
حين قال : « لا توجهوا الينا اللوم بأننا لا نحفل
بتغطية اخبار الشؤون العربية » فانكم لا تصنعون»
هذه الايام » اية اخبار حقيقية . وعندما تصتعون
شيئا يستحق الذكر ستجدون اننا سنذكره ونكتب
عنه » . ولعل السسيد كامينادا قد وجد في حسادث
مطار اللد خير استجابة لنصيحته ‎٠‏
"16
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)