شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 240)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 240)
- المحتوى
-
الصور أو لسيب من الاسسباب © وهذا ما هو
حادث في الشرق الاوسط . وبطبيعة الحال تضع
هذه السياسة المسؤولية الاولى في شين الكفاح
المسلح التحرري على الاطراف المعنية به مباشرة
من أجل حل التناقض مع القوى الامبريالية المعادية
والا تحول الصراع الى مجابهة نووية غير مرغوب
غيها حتما . وني حال تقاعس هذا الطرف المعني
مباشرة في السير على هذه الطريق وعقد الآمال
على حسم التناقض عن طريق التسويات الدولية
والضغوط العالمية فان طبيعة السياسة التي اقرها
مؤتمر القمة الاخير لا يمكن ان تؤدي الا الى الجمود
والمساومات وكلاهما يخدم المصالح الامبريالية على
المدى الابعد . وعلى اساس هذا الواقع العام
الذي يحكم علاقة الدولتين واعترافا بأهميته من
قبل الطرفين تجنب الرئيس بودغورني في خطابه
العلني الحديث مباشرة عن ازمة الشرق الاوسط
والحرب الفيتنامية ولكنه شدد على ان العلاتات
الودية بين البلدين « لا يمكن ان تكون على حساب
أي بلد أو شعب آخر » وعلى ضرورة « الاخذ
بعين الاعتبار أماني الشسعوب وارادتها » عند تسوية
أية قضية من قضايا العالم العالقة . كذلك قال
كوسيغين انه « من اجل التقدم نحو اهدافنا يجب
ان نزيل اسباب الحرب في المناطق الحساسة .
في فيتنام والشرق الاوسط يجب ان نصنع كل شيء
لاحترام استقلال هذه البلاد وسلامة اراضيها . »
بالاضافة الى ما ورد ذكره نجد في هذه العبارات
تأكيدا على ان الاتحاد السوفياتي لن يعقد اية
صنقات مع الولايات المتحدة من خلف ظهر اية
قضية تحررية تعتبره حليفا لها ( ولكن بدون ان
تطلب منه التورط في مواجهة نووية مع امريكا ) .
أما الرئيس نيكسون فقد اعترف أيضا ( على
طريقته الخاصة طبعا ) بأن الدور الرئيسي في
الصراعات التي تخوضها الشعوب هد الامبريالية
( التي يمثلها هو ) يجب ان يقع على الاطراف المعنية
مباشرة من أجل الابتعاد عن أية مجابهة نووية مع
الاتحاد السوفياتي . قال نيكسون في خطاب الرد
على الرئيس بودغورني « يجب ان نعترف بأن من
مسؤولية الدول الكبرى بذل ما لديها من نفوذ عند
الامم الاخرى المشتركة في حرب او العالقة في ازمة
من أجل دفعها الى الاعتدال . وعلى الدول النووية
الكبرى أن تكون معتدلة في الازمات . وان تتخذ
الاجراءات الايجابية من أجل ابعاد خطر المواجهة
المباشرة »© .
كم فوس االعقيق اللريمياة الصبطة (السمة
لسياسة التعايش السلمي وكيفية الابتعاد عن
المجابهات الخطرة بين البلدين في وثيقة مؤلفة من ؟١
بندا صدرت عن مؤتمر القمة ووقعها كل من نيكسون
وبريجنيف حيث تم تحديد الاسس التي ستقام عليها
العلاقات المستقبلة بين البلدين . وعلى سبيل المثال
يقول البند الاول ان البلدين « سينطلقان مسن
الاقتناع المشترك بأنه ليس هناك في العصر النووي
اساس اخر لاقامة العلاقات بينهما سوى التعايشى
السلسي . وان الاختلاف في الايديولوجية
والنظامين الاجتماعيين في الاتحاد السوفياتي
والولايات المتحدة لا يشكل عقبة في طريق تطوير
علاقات طبيعية بينهما تقوم على مبادىء السيادة
والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
والمنفعة المتبادلة » ٠ ويقول البند الثاني من جملة
ما يقوله : أن الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة
يبديان « اهتماما بالغا لتفادي قيام اوضاع يمكن
ان تثير تأزما خطيرا في العلاقات بينهما . وانطلاقا
من هذا » فانهما سيبذلان كل الجهد المستطاع
لتجنب المواجهات العسكرية ومنع الحرب النووية.
وسيظهران بعض الاعتدال في علاقاتهما المتبادلة
وسيكونان على استعداد لاجراء محادثات وتسوية
الخلافات يطرق سلمية » .
اذا انتقلنا الى الصعيد التفصيلي بالنسبة لما حتقه
مؤتمر القمة نجد أن الانجاز الهام الوحيد الذي
تم التوصل اليه هو الاتفاق بين الدولتين على الحد
من انتشار الاسلحة النووية الاستراتيجية © وهو
بلا كشك خطوة هامة جدا على طريق التخفيف من
اعباء سباق التسلح بين الدول الكبيرى ٠. يضاف
الى ذلك توقيع اتفاقين جزئيين حول التعاون ني
مجالات ابحاث الفضاء والعلوم والتكئولوجيا . أما
غيما يتعلق بالاتفاق التجاري بين الدولتين فقد تم
تشكيل لجنة مشتركة للبحث في الموضوع .
اما بالنسبة للحرب الفيتنامية وازمة القرق
الاوسط »© فقد تركت مباحثات القمة كل شيء على
حاله على ما يبدو ©» ولكن مع فارق هام انعكس
في الطريقة التي اشار اليها البيان المشترك الى
كل من الغيتنام والنزاع العربي الاسرائيلي .
بسبب الطبيعة المتحركة للصدام في جنوب شرقي
آسيا ووضوح المواقف وضوحا عليا هناك
والانتصارات التي حققها الثوار مؤخرا لم يتمكن
مؤتمر القمة من تحديد حتى موقف لفظي مشترك
55 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 11
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7277 (4 views)