شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 266)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 266)
المحتوى
وماذا عن ذكريات الحرب »© وبالتحديد عن الدور
الامريكي في حرب حزيران ؟
كانوا يشربون الويسكي بالصودا ويبحثون التعاون
الامريكي ‏ الاسرائيلي في الحرب التي ستنشب بعد
اسبوع : الرئيس الامريكي السايق جونسون ©
وزير الحربية مكنمارا » رؤساء أركان الحرب
الامريكية » وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية ‎٠‏
‏وضيفهم الاسرائيلي وزير الخارجية أبا ايبن .
وكان ابا ايبن ©» قبل قليل »© قد أصدر تعليماته
الى السفارة الاسرائيلية بابلاغ المسؤولين الامريكيين
موافقته على رغبة الرئيس الامريكي بعدم نشر اي
شيء عن مقابلته التاريخية القريبة مع جونسون ‎٠.‏
‏« هدفنا ليس النشر »© وانما هو ابلاغ الرئيس
القرار الذي اتخذته اسرائيل وتذكير الولايات
المتحدة بالتزاماتها تجاه اسرائيل » .
بعد خمس سئوات يروي أبا ايبن تفاصيل أطول
مقابلة له مع رئيس امريكي © في حديث لصحيفة
معريف ( 5/5 ) . يسسأله الصحفي : ( ألم تكن
مدائح الامريكيين لقوة الجيش الاسرائيلي وقدرته
على الانتصار الاكبد بمثابة « ضوء أخضر » تعني :
« هاجموا ولا تنتظرونا »' ؟
أبا ايبن ‎١‏ كانت لهحتهم ؛ لديكم وقت قرروا
ان الزمن لا يضغط عليكم . ان تفوقكم مؤكد
وبوسعكم ان تجروا تقييما سياسسيا اذا رغبتم بذلك
دونما خوف من خطر الانتظار 5 بوسسعكم ان تنظموا
أعمالكم بلا خوف . هكذا كانت اللهجة الامريكية .
ولم أمعر بأن ادعاءنا « أوي سيهحيون
علينا ! » كان سيضيف قوة لمهمتي التي كانت
تستهدف المطالبة بتأييد سسياسي من الولايات المتحدة
استجابة لالتزاماتها ‎٠.‏ وكان لدي أحساس واضح
ل 0 الف للق ل لك
الضعيف .
ماذا كان جوهر الامور التي جرى بحثها في
لقائك بجونسون ؟
أبا ايبن : قلت له لقد نش وضع لا نستطيسع
التسليم به ©» وان التدهور يتطلب منا ان نبلغ
الولايات المتحدة بقرارنا . ونحن لا نبحث خيما اذا
كنا سنسلم بالوضع آم لا » ولكن هل نكون وحدنا
في عملنا ضد هذا الوضع © أم سيؤيدنا أولئك
الذين التزموا بمساندتنا ويحترمون التزاماتهم .
ولقد طلب مني جونسون تقريرا عن لقائي بديغول
وويلسون . وعلق على أقوال ديفول بشأن ضرورة
التنسيق بين !لدول الاربع الكبرى بقوله انه يق.ك
غيما اذا كانت هنالك اربع دول كبرى متسماوية
القوة » وفييا اذا كان الاتحاد السوفييتي سسيسساهم
في احباط نقشاط مصري . وقال جونسون :
أآسرائيل هي ضحية عمل عدواني مصرىي » .
وعندما يقول رئيس الولايات المتحدة أن المتحرش
للعدوان »© في نزاع ما © هو الجائب المصري وان
الصحية هي اسرائيل © فان لذلك مدلولا بعيد
المدى . ان كلمات رئيسس. الولايات المتحدة ذات
وزن يختلف عن اقوال اي شخص آخر في العالم .
ان كلماته موزونة ببخل كالذهب ‎٠.‏
‏ماذا كان رد جونسسون على سؤالك عما اذا
كانت اسرائيل ستضطر للعمل وحدها ام بمسساندة
أصدقائها ؟
قال ان الولايات المتحدة تحترم التزامها وائها تفكر
بنشاط دولي . واضاف ان لدى اسرائيل الفرصة
للظهور هذه المرة غير معزولة » بل بصحبة حسنة »
وذلك سيؤثر في المدى الطويل على مكانتها .
وأبلغني أن الولايات المتحدة تنسق مساعيها مع
البريطانيين والكنديين والهولنديين والاستراليين
لتشكيل قوة بحرية تعمل لتجديد حرية الملاحة في
مضائق تيران . ولقد فهمت موقفه هكذا : ليس
لكم ما تخسرونه. اما أن نقرر العمل معا ‏ وعندئذ
لا تعملون وحدكم . واما لا نستطيع وعندئذ على
الاقل لا تكونون قد تضررتم من الانتظار القصير .
قلت ائنا لا نستطيع الانتظار اسبوعين آخرين ‎٠‏
‏ولم يكن يعتقد ان استقصاء النشاط الدولي
سيستغفرق مدة طويلة ‎٠‏
كيف نظر الى الادعاء بأن مصر على وششك
مهاجمة اسرائيل ؟
لم يقبل هذا الادعاء . قال جونسون : « استطيع
ان أقول فقط ما يقوله مستشاري » ‎٠‏ ومن المعروف
ان المستشارين قالو!ا ان وضعنا صعب من ناحية
امحلاق المضائق » أما من ناحية القدرة المصرية على
انزال ضربة »© فانهم لم يؤمنوا بالرغبة المصرية في
مهاجمة اسرائيل ولا بالقدرة المصرية .
ويتابع أبا ايبن : سألت الرئيس عما ينبغي علي
إن اقوله لاعضاء الحكومة الاسرائيلية . فأجاب
جونسون : « تستطيع أن تقول لحكومتك ان رئيس
الولايات المتحدة سسيتخذ كل التدابير وكل الوسسائل
56
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)