شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 271)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 271)
المحتوى
عن هو موشه سلية هذا ؟
من المعروف ان سسنيه بدأ حياته الصهيونية في
يولندا حيث كان مساعدا لقائد المؤسسة اليهودية
الصهيونية عشية الحرب العالمية الثانية . وقد
كرس مواهبه وطاقته في خدمة عملية الهجرة
اليهودية من بولند!ا الى فلسطين . وعندما هرب
قادة الحركة الصهيونية من بولندا كان سنيه بينهم.
وفي فلسطين اصبح سنيه القائد السياسسي لمنظمة
الهاقاناه .
ويستعرض الصحنفي الاسرائيلي المعروف اوري
أفنري سيرة حياة موشه سنيه في مقال نشره في
« هعولام هزه » ( م 7 ) بعد وفقاة سينيه
فيقول : ان الطريق © آنئذ © كانت مفتوحة الى
المباي والى السلطة . ولكن سنيه ارتكب خطأاه
الاول بانضمامه الى المبام الذي نشا في تلك الايام
بعد عملية توحيد « هشومير هتسسعير » وأحدوت
هعبودا . لاذ! انضم سننيه الى المبام ؟ لانه كان
وقتها حزبا هاما يجمع كل قادة الهاغاناه والبلماح»
مما يخلق احتمالا بأن هذا التجمع الكبير من القادة
قد يرث المباي . انضم سنيه الى المبام ©» ولكن
البلماح حل نفسه ©» فضاعت الفرصة على سنيه
لانه لم يعد بوسسع المبام » بعد ذهاب البلماح © أن
يرث الحزب الكبير .
أي ان عيني سسنيه كانتا دائيا ترصدان دورة
الريح في اتجاه السلطة . وقدماه تنتقلان من يمين
الى يسار طبقا لتقديراته الموصلة الى السلطة .
ومن هنا © قام سنيه في بداية الخمسينات ياعادة
النظر الشاملة في موازين القوىوتقدير الاوضاع ‎٠‏
‏ويقول اوري افنيري في مقاله المشار اليه : ان
سنيه توصل الى استنتاج بأنه قد تنشب الحرب
العالمية الثالثة » وان الجيش السوفييتي سيستولي
على المنطقة . فكان سسنيه ينشر تعاليمه في خلايا
شبيبة المبام بأن « البلاد ستقع في أيدي الجيش
السوفييتي ©» ومن الضروري تشكيل كوادر لمواجهة
هذا الوضع » . وفي هذا الوقت انفجرت قضية
الاطباء اليهود في الاتحاد السوفييتي © فهب سنيه
للدفاع عن ستالين . فاضطر المبام الى طرده من
الحزب « قبل ان يكون سنيه مستعدا لذلك © .
فقام بتشكيل « كتلة اليسسار » © وانتقل يها الى
صنوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي ‎٠.‏ وقد أعد
7
نفسه للحصول على الثقة الشيوعية بكتابة كنابه
الشهر في نقد الصهيونية .
لم تنجح حسابات سنيه . الحرب العالمية الثالثة
والجيش السوفييتي لم يستول على
المنطقة . وبقي الحزب الشيوعي الاسرائيلي حزيا
صغيرا »© فكيف يصل سنيه الى السلطة ؟ وماذا
تبقى له من مصلحة في الشيوعية ؟!.
بعد عشر سسئوات ؛ اجرى سنيه عملية اعادة
نظر شاملة في موازين القوى وفي الاوضاع .
فاكتشف أن الحزب ما زال صغررا »© واكتشف انه
قد بلغ الستين ؛ وان عليه ان يسرع الخطى نحو
السلطة »© لان الفرصة تضيق . والطريق الوحيد»
الان » هي طريق « المعراخ » . فأحدث انشثقاقا
خطررا في الحزب الشيوعي الاسرائيلي » واستولى
على الاسم القديم للحزب . ويقول اوري أفنيري
ان الاسم الحقيقي لحزب سنيه كان يجب ان يكون
« ماكتس © ومعناها : « الحهزب الشمسيوعي
الصهيوني » . ويقول أفثيري : « أن سننيه الذي
كتب أعنف نقد للصهيونية © يدافع عنها الان
ان حماسته القومية في خطبه لا
تقل عن حماسسة رجال اليمين . وليس هنالك محام
أكثر موهبة منه في الدفاع عن مواقف التكتل
القومي ‎٠‏ لا بيغن ولا أبا ايبن يستطيعان منافسته
في هذا الدفاع . لقد رفض حدود الرابع من حزيران
رفضا تاما . ودافع عن عدالة الصهيونية كحركة
تحرر للشعب اليهودي . وهاجم الاتحاد السوفييتي
بعنف لم يجرؤ عليه أحد من رجال الحكومة . وقد
انتخب للكنيست في الانتخابات الاخيرة بفنضل
المساعدة الفعالة من بعض الشخصيات اليمينية
المتطرفة التي اعتبرت انتخابه واجبا قوميا . وقد
تجاوز المبام ©» وتجاوز الجناح اليميني في حزب
العمل في طريقه الى اليمين. فالى اين كان سيصل؟
كان يريد العودة الى الميام ليصل معه الى حزب
العمل »© ولا شلك في أنه اوهم نفسسه بأنه سيصيح
مناقسا جديا لرئاسة الحكومة . ومن الممكن أن
نصف سسنيه © في نهاية الطريق »© بأنه اليميني ل
القومي ‏ الديني » .
هذا هو موششه سننيه ‎٠.‏ وقد خلف وراءه انصارا
لم تنشب ‎٠.‏
يبحياس شديد ‎٠.‏
يتابعون رسسالته 8 جددوا مبايعة افكاره في مؤتمرهم
الاخير الذي يبدو انه سيكون اخيرا فعلا ...
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)