شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 276)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 11 (ص 276)
المحتوى
بكلمة منهم وليس مهما كم فعلهم . وزاد في الاندفاع الى عالم الخيال هذا حرص الكثير
من المسؤولين الاسرائيليين على التأكيد لزوارهم القلسطينيين عن تعاطفهم مع الاماني
الفلسطينية والتظاهر امامهم بآن سلطات الاحتلال مستعدة للتفاهم معهم فقط عليهم ان
يتفقوا ويوافقوا ويبقى السؤال : يتفقون على ماذا ؟ ويوافقون على ماذا ؟ وهل حقيقة
سيذهب الاحتلال وينتهي بالتفاهم معه ؟
هذا الانسياق في العقل الفلسطيني الى عالم الحلم والتخدير والانشفال بالحوار الداخلي
وما يفرزه من تعدد في المواقف الفلسطينية وانسحاب من موقع الثورة هو الهدف الآن ‎٠.‏
‏ان القوى المعادية تعي بوضوح كبير ان القضية الفلسطينية ستظل دائها هي محور
القضية العربية » وهي القضية الوحيدة المؤهلة لتحريك المنطقة ودفعها . والشورة
الفلسطينية باعتبارها أداة الفعل الفلسطيني ستظل الطليعة القادرة على استقطاب
كافة طلائع الرفض والتغيير في المنطقة العربية . وهي بحكم موقعها تمثل محور
الثورة الفلسطينية لا تنبع من حجم عملياتها ولكسن من قدرتها على الفعل في القرار
العربي » الذي يوجه مسيرة الفعل العربي . وقدرة الثورة على الفعل تنبع من ارادة
الفعل عند الثورة . وارادة الفعل اليوم أساسها ارادة القتال . ويدركَ كل الذين
يقفون في الصف المعادي ان تصفية الوجود الفلسطيني لن يحسم وجود الثورة أو قدرتها
على الفعل ما استمرت ارادة القتال عند الانسان الفلسطيني . واستمرار ارادة القتال
الفلسطينية يعني بالتأكيد تغييرا في القرار العربي لحساب الفعل » أو في مواقع
القرار العربي الذي شل هذا الفعل . وفي اطار هذا المفهوم تحركت القوى المعادية
لتصفية الثورة الفلسطينية لتصفية قدرتها على الفعل . لتصفية ارادة القتال . وكانت
القرار العربي ليتضاعل فيه الدور الفلسطيني »© انتزاع حق القرار من الفلسطينيين »>
جر الاهتمام الفلسطيني بعيدا عن الارض الفلسطينية واشغاله بقضايا اوسع من اطاره
الفلسطيني » تمييع التركيز الفلسطيني على القضية الواحدة وتمييع ارادة الفعل وتنمية
المدارس الفلسطينية بالاحلام والحوار الداخلي » تمييع ارادة الرفض وتحييرها بحيث
تتردد في القرار » تصفية قوة الرفض » الاستسلام » استكم ال ترتيبات التسوية
اسكطاتح [ر اكه [ عاضا وز عسات الما در :4711
ولقد مارسيوا أكثرا في هذا الاتجام . وما الأول الا حلقة مرا حلتات الا 020001
الطريق . ولكن ايلول لم يحسم . وتطورت الامور بعدها بشكل بدا واضحا فيه ان
تصفية الوجود المادي للثورة لن ينهي الوجود الفلسطيني ©» ومن هنا بيدأت خطة
الجديدة والتي مهدت لها رحلات فيشر بما خلقته من اجواء . وتتابع بعدها مشروع الملك
على نفس الطريق . ويجيء اليوم في اطار نفس العقلية مشروع شمعون بيرتز وشسلومو
هيلل . بعد كل ازمة يخرجون لنا بمشروع . في اعقاب ايلول واندفاع الشعب
الفلسطيني من خلال احساسه بالظلم باجماع غير عادي الى الثورة جاء فيشر وهدفه ان
يقول لماذا الثورة وامامكم احتمالات كثيرة .
بعد أعدام وصفي التل وعلى ابواب المؤتمر الشعبي الفلسطيني » وقد بدآ يتبلور الموتف
الفلسطيني الموحد الذي اتضحت امامه هوية النظام العميل » جاء مشروع الملك
ليستوعب الوطنية الفلسطينية © ليقول : لماذا تجهدون أنفسكم » تريدون وجودا
فلسطينيا » أنا اعطيكم فما لكم والثورة ؟ وخطورة مشروع الملك انه محاولة خداع كبيرة
تريد ان تقنع الناس انه يمكن تصفية الاحتلال بالتفاهم مع الاحتلال . واليوم بعد
لعفا
تاريخ
يوليو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)