شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 7)
- المحتوى
-
وبدافع الفجوات القابلة للاختراق التي نحددها في جهازه . وبايجاز أكثر » أئنا لا نتقوم
بأعمال غردية مغامرة ورومنطيقية لتحقيق « حاجات فردية » أو « نعمل بدافع مرارات
وعداوات » كما يحلو لعلماء النفس الغربيين « العلميين » ان يفترضوا. اننا نعمل بشكل
جماعي ووفق خطة مدروسة لتحييد صديق متوقع للعدو او لكشف عصب حيوي مسن
أعصاب العدو لتمزيقه وارهابه وقبل كل شيء لعرض حالتنا نحن وللتعبير عن عزمنا
الاكيد على تغيير « الوقائع الجديدة » التي خلتها جيش موشه دايان . وبناء على ذلك
فاننا نعمل عموما ليس لشمل وتعطيل العدو لائنا عاجزون عن القيام يذلك » بل نعمل من
أجل نشر الدعاية الثورية ؛ ومن اجل بذر الارهاب في قلب العدو » وتعبئة الجماهير »
وتعميم قضيتنا على الصعيد العالمي ؛ وحشد قوى التقدم الى جانبنا ؛ والتأكيد على
مظالمنا امام الرأي العام الغربي الذي لا يستجيب وذلك بوحي من الصهيونية وبناء ع
المعلومات التي يحصل عليها عن طريق الصهيونيين . وعلى حد قول احد الرفاق : اننا
نعمل ببطولة في عالم حبان لنثبت بطلان القول بأن العدو لا يقهر . اننا نعمل بعنف من
اجل ازالة الصمغ من آذان الليبراليين الغربيين الصم ومن اجل ازالة التذى من عيونهم .
اننا نعمل كنماذج ثورية لنوحي للجماهير ونفجر الجيشان القوري في عهد الثورة
المضادة .
ان الامر بصورة أكثر وضوحا هو أذني لا ارى كيف يستطيع مضطهدي أن يحكم على
ردي على أعماله القمعية . انه لا يستطيع ان يصدر حكما غير متحيز ولا أن, يتهمفى
بالقرصنئة الجوية والاختطاف بعد أن سرق هو نفسه وطني والقى بي وبشعبي خارج
ارضنا . واذا كان العدو يحدد اخلاقيته وقانونيته وفقا لمنظوره الخاص ويقرر تنفية
مبادئه الاخلاقية والقانونية ضدي لانه يملك القوة ووسيلة الاتصال لتبرير وحشيته
فائني لست ملزمة بأن أصفي اليه . دع عنك طاعة ما يمليه . والواقع أنني ملزيمة
أدبياً بمقاومة ومقاتلة غطرسة العدو وفساده الاخلاقي حتى الموت . اضف الى ذلك
أنني أجرؤ على القول بأن اولئك الذين يصغون الى العدو ويرددون بقوة حديثه المزيف
والمتحايل عن « المسافرين الابرياء » وكلامه التافه عن حياتهم وما يملكون هم مذنبون
بسبب عجز هم أذا لم أقل فسادهم الاخلاتي . وهكذا فائه يجب أن يكون وأاضحسا أن
عملي لا يمكن تقييمه بمعزل عن الواقع وبدون تفحص الاسباب الكامئة وراءه » او على
أساس المبادىء الاخلاقية الغربية المطلقة والمجردة التي تحل العدو من جرائمه والغرب
من اخطائه والتي تعتبرني خارجة على القانون ٠ انني اقول أننا موجودون وسنبقى في
الوقت الذي يقول الغرب واسرائيل اننا غير موجودين ولن نوجد . ذلك بصورة جوهرية
هو معنى العمل الثوري الذي نفذته في التاسع والعشرين من آب 1916 4 والذي كان
أنكارا لانكاري وتأكيدا على انسانيتي المهانة واعلانا لانسانية الفلسطيني .
انني في المسرحية التي تتكشف فصولها في المشرق العربي عبارة عن ردة
الفعل لخططات المنطقة ولسست صاحبة تلك المخططات . اننا نواجه
ابليون مصر في العام 11/48 . لقد اتصل الفلسطيئيون مباشرة بالصهيوئية السياسية
في عرض قضيتي كي تبدو مثل رواية علمية خيالية للذين يجهلونها ولا علم لهم بها . انها
قصة لا تصدق لدرجة أنها تبدو خيالية . دعني أوجز أعمال الغرب وأبين لا اخلاقيته
. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed