شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 8)
- المحتوى
-
ونفاقه وتشابكه المادي والعضوي مع اسرائيل ؛ تلك الاعمال التي تجعل مسن الغرب
عدوي وصديق الصهيونية التي هي عبارة عن نفي أنسانيتي .٠
اولا : لقد كفرت المانيه بالنسبة للصهيوئية عن احراقها ستة ملايين يهودي يدفعها مبلغ
تسعة ملايين بليون مارك على شكل تعويضات الى دولة اسرائيل » ملجاأ اليهود
الصهيونيين . ومنذ العام 6 ايدت المانيه كليا تقريبا اسرائيل وخاصة قبل حرب
حزيران واثناءها عندما قدم مستشار المانيه النازي السابق ١ اقنعة واقية من الغازات »
الى الاسرائيليين لحمايتهم من « الحرب الجرثومية العربية » . وقامت اسرائيل من
جهتها باستقبال جوزف تشستراوس وباعت المانيه رشاشسات اسرائيلية من نوع عوزي .
ثانيا : لم تكتف فرنسه بتزويد اسرائيل بطائرات الكستير والسوبر مستي والميراج فقط بل
ذهبت أرعد من ذلك فسمحت للاسرائيليين « بسرقة » الزوارق الحربية من شيريورغ »
الامر الذي يتعارض ورغبات الجنرال شارل ديغول الذي قام بدوره بمجرد « اعقآاء »
الجنرال الذي سلم الزوارق الى اسرائيل . وكان غاي موليه » رئيس وزراء فرئسه
الاشتراكي السابق » قد تواطأ مع بن غوريون وانطوني ايدن في غزو مصر عسكريا في
العام 1505 . وقامت فرنسه بترويد اسرائيل بالمعرقة والمواد العلمية لتقوم بصناعة
التنبلة الذرية في ديمونة وأطلقت على مصنع انتاج البلاتينيوم اسم «مصنع تنسييج» .
ثالثا : اما سويسرة البلد المحايد مئذ مؤتمر فيينه في العام 181٠ فلم تقم فقط باعتقال
الثوريين العرب واطلاق سراح المجرمين قتلة الفلسطينيين بل أغمضت عينيها أيضا عن
الخاطفين الصهيونيين الذين قتلوا العلماء الذين كانوا يعملون مع شعبي . ولم تعاقب
سويسره عمليا الصهيونيين الذين سرقوا اسرارها هي واخذوا تصاميم المستير ٠. '
رايعا : ان بريطائيه مدائة بكل جريمة يمكن تصورها ارتكبت بحق شسعبي . أن جريمتها
التاريخية البارزة هي قضاؤها على شخصيتي وسلبها ارفي ومحوها تاريخي ٠
خامسا: والولايات المتحدة الاميركية تابعت الجريمة التيارتكبتها بريطانيه ضدنا وأكسبتها
ديمومتها . فقد زودت الولايات المتحدة الاميركية اسرائيل بصواريخ هوك وبالطائرات
القاذفة المقاتلة من طراز سكاي هوك وفانتوم . ان أميركه هي الدافعة عن اسرائيل
وحاملة قضينها وداعيتها وممولتها على كل منابر العالم » وفي كل مؤتمرات اصحاب
البنوك . ان اميركه هي أسرائيل » واسرائيل هي اميركه واوروبه مجتمعتين في فلسطين .
اننى لا اريد ان اثقل القارىء بادانة الغرب بسيب جرائمه التي ارتكبها ضدي وضد
شعبي لأن ذلك وحده يحتاج مجلدا بحد ذاته . أنني اريد فقط أن اقدم بعض الاشارات
الى سياسات زعيمة الامبريالية الولايات المتحدة الاميركية كي اوضح توقيت عملي
الثوري وابين الى جائب ذلك المرارة والعداوة اللتين نكنهما للأمبريالية الاميركية .
كان من المقرر أن يلقي الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون خطابا أمام المؤتمر الصهيوني
السنوي الثاني والسبعين لمنظمة الصهيونية الاميركية في التاسع والعشرين من آب
65 . وكانت الجيهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلم ما سيقوله ريتشارد نيكسون لانه
كان قند قاله قبل ذلك بصورة قوية جدا اثناء قيامه بزيارة اسرائيل « الظافرة » في كب
17 بعد حرب حزيران . لقد قال للاسرائيليين آنئذ انهم يكونون « أغبياء اذا تخلوا عن
أي من المثاطق التي احتلوها اثناء الحرب دون تلقي ضمانات من اجل سلام عادل » »
ذلك :السلام الذي كان الزعماء الاسرائيليون يطالبون به . اضف الى ذلك أن ريتشارد
نيكسون ظهر مع هيوبرت همفري مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية أمام
جمعية بناي بريت اليهودية في الثامن من شهر أيلول في العام 1154 » عندما انتهز همفري
الفرصة لالتاء أول خطاب رسمي في حملته الانتخابية أوضح فيه ولاءه وصداقته نحو
و9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed