شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 9)
- المحتوى
-
« صهيون المحاصر » . وبما أن همفري فشل في أنتخابات الرئاسة في تشرين الثاني مان
ما قاله أقل قيمة مما صرح به الفائز في تلك الانتخابات ريتشارد نيكسون ٠ وفيما يلي
ما قاله نيكسون المدافع « غير المتحيز » عن اسرائيل في العام 1954 ومزود اسرائيل
بطائرات الفانتوم المقاتلة القاذفة في كانون الثاني 1975 أمسام جمعية بناي
بريت » المنظمة الصهيونية ذات ١ النزعة الانسانية » التي لها فروع في ثلاثة وخمسين
بلدا : « يجب ان تمتلك اسرائيل قوة عسكرية كافية تمكنها من ردع أي هجوم . وطلما
يبقى خطر الهجوم العربي مباشرا ومرتقبا تعني القوة الكافية ان يكون الميزان في صالح
أسرائيل . من أجل ذلك أي تزويد اسرائيل بالقدرة الدفاعية الذاتية اؤيد السياة
التي تعطي اسرائيل درجة من القدرة المسكرية التكنولوجية ينقلب معها التفوق العددى
لدى جيراتها ٠ واذا تطلب الحفاظ على فلك الدرجة تزويد الولايات المتحدة اسرائيلٌ
بالطائرات النفاثة من طراز ف ؟ انه يتوجب علينا القيام بذلك » .
وبما أن ريتشارد نيكسون كان جادا! في كلماته التي عبرت عن التزامه نحو اسرائيل »
وبما أن اعماله اللاحقة كانت تحجسيدا ماديا لتلك الكلمات ؛ غائه يغدو حريا بنا أن نقدم
مقتطفتين أخريين من الخطاب الشهير ذاته الذي ألقاه امام جمعية بناي بريت . قال
نيكسون « أن خطر الحرب يزداد باطراد مبائسر مع ازدياد ثقة بعض ألزعماء العصرب
بتدرتهم على كسب الحرب » . ان ما يولد تلك الثقة ويحمل العرب على التفكير بالحرب
هو طبعا الاتحاد السوفياتي الذي « صعد دعايته المعادية للسامية وقام بتلفيق «مؤامرة
صهيونية » في براغ من أجل كسب التأييد في الشرق الاإوسط » . ولقد أكد نيكسون
لاسرائيل على كيفية التفاوض مع العرب والتحدث عن مكانة اسرائيل القريبة جدا من
الكمال بحماسة مفرطة : ١ انني أرى أنه من الخطأ الخطير ان تقوم اسرائيل بتمل.ك
المناطق المحتلة يصورة رسمية ونهائية . الا انه ليس واقعيا أن نتوشع من اسرائيل ان
تتنازل عن وسائل حيوية للمساومة دون سلام حقيقي وضمانات فعالة بالمقابل . ان
اعداء اسرائيل يستطيعون القتال وخسارة القتال ثم العودة اليه ثانية » اما اسرائيل فلا
تستطيع ان تخسر مرة واحدة . ان أميركه تعرف ذلك وهي مصممة علسى ان اسرائيل
قائمة بين الامم لتبقى . واميركه تؤيد اسرائيل لائنا نؤمن بحق الامم في تقرير مصيرها .
واميركه تؤيد اسرائيل لانئا تعارض العدوان بكل أشكاله ٠. انها تؤيد اسرائيل لان مثال
هذه يعطي أملا بعيد المدى للشرق الاوسط » .
لقد وعد همفري وروبرت كنيدي ويوجين مكارثي باستمرار العون العسكري الى
اسرائيل بما في ذلك الطائرات ألنفاثة الى ان يتحقق السلام في الشرق الاوسط . الا ان
نيكسون كان أشد توكيدا يكثير عندما صرح في هوستون بتكساس في السادس من أيلول
١ : 4 أنتي آخذ بالمبدا العام وهو أن الحفاظ على السلام المضطرب في الشرق
الاوسط يجعل الحفاظ على تفوق اسرائيل على جيرانها أمرا حيويا . واذا تطلب ذلك
طائرات نفاثة من نوع فانتوم قائهم سيحصلون عليها » .
وعلى الرغم من أننا كنا نتوقع ان يحضر نيكسون المؤتمر الصهيوني في لوس انجيليس
بنفسه في الوقت الذي تقلع فيه طائرة الخطوط الجوية العالمية في رحلتها رقم .66 مسن
المدينة فسها » آلا انه لم يفعل ذلك وأرسل رسالة الى رئيس المؤتمر جاك تورشنر الذي
قرأ الرسالة على الصهيونيين بالنيابة عن ريتشارد نيكسون. وذكرت الرسالة ان أميركة
ملزمة « بعلاقات الصداقة مع اسرائيل » وأوردت اسم المنظمة كوسيلة « لتعزيز اسس
اسرائيل الاجتماعية والاقتصادية» والروابط الحضارية بين تسعبها واصدقائه في أميركه» .
واعتير نيكسون في رسالته « هذه الجهود » بأنها ( في التقليد الاميركي الاسمى » وأكد
للصهيونيين بأن حكومته تسعى لتحقيق ١ توازن تسلح في الشرق الاوسط » وتؤيد « تفوق
[ اسرائيل ] العسكري المستمر » .
4 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 13
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed