شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 22)
المحتوى
ووزير الدفاع ؛ ورئيس الاركان العامة ورئيس شسعية المخابرات العسكرية حول
الوضع العسكري والسياسي» توصلت الى قناعة مفادها ان الجيوش المصرية والسورية
والاردنية قد تحركت واحتشدت في مواقعها بغية شمن هجوم مباشسر على امتداد أرد
جيهات » بحيث صارت تتهدد وجود دولتنا . تقرر الحكومة اتخاذ الخطوات والاجراءات
العسكرية اللازمة لتحرير اسرائيل من ربقة العدوان الذي يتابع احكام طوقه حولتنا .
وتفوض الحكومة الى كل من رئيسها ووزير الدفاع وهيئة الاركان العامة للقوات
الاسرائيلية صلاحية تعيين موعد البدء في العمليات العسكرية . كما يجري اطلاع اعضاء
الوزارة في أسرع وقت ممكن على سير العمليات العسكرية المنوي تنفيذها . وتعهد
الحكومة الى وزير الخارجية باستنفاد جميع الامكانيات السياسية بغية توضيح موقف
اسرائيل واكتساب تأييد الدول الكبيرى »05(6).
ممالا ريب فيه ان الذين عمدوا الى نشر نص القرار كانوا يهدفون من ورائه الى تحقيق
عدة أمور . هذا مع العلم بأن الصحافة الاجنبية رأت في بادرة الاقدام على نشر قرار
العدوان دليلا رسميا على ان الاسرائيليين كانوا اليادئين قٍ اطلاق النار صبيحة الخامس
من حزيران 155317 . فالوثيقة الرسمية تؤكد على خرافة التهديد بالابادة » وتنضر الى
مسألة الحشود العربية من الزاوية الملائمة للابقاء على الهاجس المصطنع بوجود خطر
يتهدد كيان الدولة ويجعل أهلها عرضة للابادة والافناء . كما أن القائلين بفائدة نشرها
توسسموا فيها افحاما للاصوات التي تعتبر خرافة الابادة جزءا من الخدعة التي يجري
توسلها للاحتفاظ بالمناطق المحتلة . فالاشارة الى « الخطر العربي » الذى بات يتهدد
وجود اسرائيل ترمي الى الرد على بيليد ومؤيدي نظريته في « الخدمة » آلتي جرى
استنباطها لاحقا واحلالها في منزلة الاسطورة التي لا تقبل النقاثن . ‎١‏
ان الجنرال بيليد ‏ كما يقول كابليوك ‏ أراد البرهان علىحقيقةقائمة ويصعب نكرانها.
فالحكومة الاسرائيلية تتعمد استغلال مشاعر القلق لدى السكان يقصد الوصول الى
غاياتها ويلوغ مآريها . وف طليعة الغايات والمآرب تأتي مسألة « تكبير رقعة أاسرائيل »©
بضم المناطق العربية المحتلة . فالمسؤولون» بنظر الجنرال في الاحتياط؛ لجأوا عن سابق
تصور وتصميم الى تشويه الهدف الذي من اجله قامت حرب الايام الستة بفية احداث
التشمويش والبلبلة في مسألة أمن الدولة وسلامتها . والنتيجة التى يمكن استخلاصها
من هذا التضليل المدروس تنطوي على امرين : أولا م ان الحكومة الاسرائيلية » في
محاولتها الرامية الى تزييف الاسياب المؤدية للحرب والتاء دوافعها الحقيقية في غياهب
التعتيم »؛ تسعى لحمل الشعب على القبول يميدا الضم الجزئي او الكلي ‏ متى امكن
ذلك للمناطق العربية المحتلة. ثافيا س تقوم حكومة اسرائيل على اذكاء خوف لا اأساس
لقي نفوس السكان » بحيث تجعلهم في حالة من القلق او الفزع الدائم على وجودهم
بالذأت(0),
أي أن المؤمسسة الحاكمة وسلطات الاحتلال الاسرائيلي تمضي في تمسكها بالخرافة التى
اطلقتها عن تعرض كيان الدولة لخطر الابادة » طمعا في استغلال مخساوف التلق التى
تزرعها هي في النفوس لكي تعود فتحصدها لحاجاتها وأطماعها التوسعية . 1
ومما تجدر ملاحظته ان الخطوة الحكومية بنشر القرار ثم تنجح في وضع حد للنقاقى الذي
بات يسيب لها الازعاج والاحراج . لقد بادر نفر من الصحافيين الاسرائيليين عند بداية
النقاشي الى مناشدة الجنرالات تغليب « حسهم الوطني » على المفي في التعرض لامور
خطيرة . وطلب هؤلاء الى كبار العسكريين السايقين « الامتناع عسن استخدام حقهم
الاساسي في التعبير عن آرائهم » . أما الحجة التي أرفقوا بها دعوتهم الى عدم الخوض
في مسائل حساسة من هذا القبيل فقد تذرعت بما يلي : لئلا يلحق الضرر باسرائيل في
مجالين ‏ على صعيد الرأي العام العالمي وبين يهود القستات(5),
5
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7281 (4 views)