شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 13 (ص 32)
المحتوى
امكانية مثتل هذه التناقضات . وكانت تجربة الحركة الصهيونية مع بريطانيا في عام 9؟5١‏
عندما صدر الكتاب الابيض الداعي لتحديد الهجرة اليهودية لنفلسطين ‏ درسسيا
لاسرائيل في ضرورة الاعتماد على النفس . ومن الممكن أن تبرز التناقضات الثانوية بين
اسرائيل وألغرب وامريكا نتيجة ظروف الحرب الباردة او لضروراتالمصلحة الاستعمارية
الخاصة للدول الاستعمارية الكبرى »© ولنا من مقارنة علاقة اسرائيل بقرنسا في عام
وعام /19531 خير مثال . ولذا عملت اسرائيل على توفير أكبر قدر من الاستقلال
والتقليل من الاعتماد على الخارج . يقول آلون ف هذا الصدد : « للاقتصاد السليم
أهمية سياسية وعسكرية لان هناك علاتة وطيدة بين المصادر الاقتصادية وبين درجة
الاستقلال القومي وبين هذين الاثنين معا وبين القدرة العسكرية للدولة وقدراتها على
الاختبار النسبي للاستراتيجية المطلوب الدفاع عنها » . وان هناك « ضرورة ليناء
الاتتصاد وتعميق الانتاج المحلي من المنتجات الحيوية ووسائل القتال .. وليس ذلك
ضروريا لضمان توى عيشة مرتفع 5 ب وانما هو ضروري ايضا لتخفيض آرتباط
اسرائيل قدر الامكان بالدوائر الاجنبية كي لا تتأثر بالتغييرات المرتبطة بها وكي لا تقع
تحت تهديد بالخطر مع تجاهل ضرورات تسليحها ‎٠.‏ ولهذا غان جهودا خطيرة تنتظرنا في
المجال الاتتصادي » أذ يجب ان لا نستبعد احتمال ظهور اختلاف في وجهات النظر وسوء
تفاهم مع دول صديقة تريد استخدام نفوذها الاقتصادي في الجدل الدائر حول تخطيط
حدود اسرائيل »)15).
وفي تجاح اسرائيل ‏ في تحويل البلاد الى دولة صناعية تعتمد في ميزانها التجاري على
التصدير الصناعي قبل كل شيء ‏ دلالة على السعي نحو الا تقلال الاقتصادي . وتدل
الخطوات التي انجزتها السلطات الاسرائيلية في بناء صناعة محلية للاسلحة بشكل واضح
على رغبة اسرائيل في تحقيق اقصى درجة من الاكتفاء الذاتي في ميدان التسلح لي
والنقاش الذي دار في اواخر عام ‎191/١‏ عن احتمال تنازل اسرائيلي مقابل اتمام صفقة
شراء الفانتوم من الولايات المتحدة وما لحق ذلك من اصرار اسراثيلي على رفض اي
تنازل مقابل الفاتتوم19) ما هو الا أشارة اخرى للاهمية المتزايدة لاحتمالات الاختلاف
التكتيكي بين اسرائيل وحليفاتها .
ولكن يحب ألا يدفعنا هذا الى الاعتقاد بوجود تناقض استراتيجي بين الولايات المتحدة
واسرائيل وحتى الحملة الاسرائيلية للضغط على امريكا لفرض عدم « بيع » مصالح
اسرائيل من اجل تفاهم مع موسكو خاصة خلال زيارة نيكسون للاتحاد السوفياتي في أيار
- هي من قبيل المذاورة والتهويل ضمن التكتيك . فقد كتب 1. شفيستر في هرتس
بتاريخ 1977/1/17 : « على الاسرائيلي القلق ان يثق يأن جميع الخطوات الاميركية »
حتى تلك التي أعدت للضغط على القدس » ترتكز على اساس أن اسرائيل مصلحة
وطنية للولايات المتحدة » واضاف « هذا لا يعني أن هناك وفاقا تاما بيننا وبينهم
( الاميركيين ) » ولكن عدم الاتفاق ناتج عن الخلاف في الراي بالنسية الى السؤال : ماذأ
يقوي اسرائيل » الاراضي أم التسويات ؟ امتيازات استراتيجية اساسها جغرافي ام اخرى
يكون مصدرها افضليات تقنية واقتصادية وسياسية وثقافية ؟..,, ‎.)١8(6‏
‏والوجه الاخر للنتائج المثرتبة عن احتمال ظهور تناقض او اختلاف نسبي بين اسرائيل
وحليفاتها من الدول الكبرى هو سعي اسرائيل لتصبح عنصر! ايجابيا ذا فائدة للغرب ©»
لا مجرد عالة انسانية تستدر الحنان والعطف . سيكون بيد اسرائيل في مثل هذه الحالة
ورقة رابحة في معاملاتها مع حليفاتها في اي عملية مساومة سياسية كانت ام اقتصادية .
ن العنصر الأيجابي او الورقة الرابحة التي تلعبها اسرائيل هي في قيامها بدور الرديف ين ام
6 للمصالح الاقتصادية والسياسية للغرب في العالم الثألث وتقدم اسرائيل نفسها
في وجه ازدياد النفوذ السوفياتي كموقع متقدم في خدمة الغرب . تال أبا أيبان يتاريخ
7
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39299 (2 views)